تُقام فعالية «الاستدامة في المتاحف» يوم 7 ديسمبر، وتوفر سلسلة خاصة من الجلسات الحوارية والمتخصصة والجولات وغيرها الكثير
متحف اللوفر أبوظبي ووكالة متاحف فرنسا يُسلّطان الضوء على تعزيز الاستدامة من خلال الفن والثقافة
يُنظم متحف اللوفر أبوظبي، وهو أول متحف عالمي في العالم العربي، ووكالة متاحف فرنسا فعالية “الاستدامة في المتاحف” بتاريخ 7 ديسمبر في مسرح المتحف. وتدعو الفعالية الجمهور للمشاركة في سلسلة من البرامج الثقافية الغنية، ومن بينها جولات منسقة بشكل خاص، وجلسات حوارية متعمقة وغيرها المزيد.
يعرض المتحدثون في الجلسة الحوارية الأولى التي تحمل عنوان “كيف نجدد منظومة الفنون والثقافة لكي نواجه تغير المناخ: ثلاث دراسات حالة طوعية ذات تأثيرات إيجابية” دراسات حالة مثيرة للاهتمام. كما سيشاركون أفضل الممارسات حول كيفية نجاح المتاحف في تحقيق التوازن بين المسؤولية البيئية والمشاركة الجماهيرية، ودعم الفنانين الواعين اجتماعياً دون تقييد نطاقهم الإبداعي، واستكشاف أثر المعارض البيئية في إطار الممارسات الثقافية وبناء القدرات.
وتأتي الجلسة الحوارية الثانية بعنوان “الرحلة المستدامة للمؤسسات الثقافية: المناظر الطبيعية والسكان وتحول المدن”، لتسلط الضوء على الدور بالغ الأهمية الذي تحظى به المساحات الثقافية بوصفها أوساطاً لنشر الوعي والثقافة عن البيئة، مع التركيز على تفاعلات المتاحف مع نظامها البيئي والمدينة المحيطة بها. حضور الجلسات الحوارية مجاني، لكن يشترط التسجيل المسبق على الموقع الإلكتروني للمتحف.
وتتيح فعالية “الاستدامة في المتاحف” لرواد المتحف أيضاً إمكانية جولات إرشادية خاصة لاستكشاف مفهوم الاستدامة في ظل التصميم المعماري المتميز للمتحف. وستعرض الجولة نظرة متعمقة حول النظام المناخي البيئي المُصغَّر الذي يتفرد به مبنى المتحف، والمعايير البيئية المتبعة فيه، ومدى ارتباطه الوثيق بالتراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وإضافةً إلى ذلك، سيكتشف الزوار أعمالاً وقطعاً فنية محددة لمناقشة مفاهيم المادية واستدامة التراث.
وتُعد فعالية “الاستدامة في المتاحف” بمثابة مركز رئيسي للمختصين والطلاب وعشاق الثقافة؛ الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص التواصل وبناء العلاقات، كما ستوفر منصة لتبادل المعارف، ومشاركة الأفكار، وإثارة النقاشات الحيوية لكي تصبح مصدر إلهام لاتخاذ إجراءات ملموسة.
في هذا الإطار، صرّح مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، قائلاً: “يمثل المتحف في جوهره مركزاً للحوار والتعلم، وهي القيم التي يجسدها ويعبر عنها المتحف الذي يقع في قلب مدينة أبوظبي النابضة بالثقافة والفنون، ويطل على البحر، ونظراً لسهولة الوصول إلى المتحف وموقعه الفريد تمكن من أن يصبح منصة لتحقيق الشمول الاجتماعي، حيث مكن العديد من أصحاب اﻷصوات المختلفة والخبرات المتباينة من التعبير عن وجهات نظرهم ومشاركة خبراتهم. ويتميز المتحف بقدرته الفريدة على أن يكون منصة تيسر إجراء الحوارات الثرية، وتعزز الخبرات الملهمة، وتدعم التعليم بصورة تتخطى نمط التعلم التقليدي، ومن خلال التعاون مع وكالة متاحف فرنسا في تنظيم فعالية “الاستدامة في المتاحف” نقدم ﻷفراد المجتمع فرصة ليس فقط ﻹرضاء حب الاستطلاع والاستكشاف لديهم، ولكن أن يصبحوا أيضاَ مشاركين فاعلين في بناء مستقبل أكثر استدامة ووعياً للعالم بأسره».
من جانبه، قال هيرفي بارباريه، المدير التنفيذي لوكالة متاحف فرنسا: “لطالما كانت وكالة متاحف فرنسا في طليعة التحول الثقافي، حيث نقوم بدور الموجه والمرشد للمتاحف والمواقع التراثية في جميع أنحاء العالم. ونحن نؤمن بقدرة المتاحف على تجاوز الأدوار التقليدية المنوطة بها، ومناصرة التغييرَين الاجتماعي والبيئي، مع حفاظها على مساعيها الحثيثة نحو تحقيق التميزَين الثقافي والعلمي. لقد بدأت مسيرتنا مع إقامة متحف اللوفر أبوظبي الذي يعد بمثابة مشروع جماعي استثنائي، واليوم نوحد جهودنا ونتكاتف مع شريكنا العالمي للتصدي للتحديات المتعلقة بالمناخ».
تأتي فعالية “الاستدامة في المتاحف” في إطار التزام متحف اللوفر أبوظبي ووكالة متاحف فرنسا التزاماً واسع النطاق بتعزيز التعلم المستمر مدى الحياة، وحب الاستطلاع والفضول من خلال بناء الوعي والتشجيع على تبادل المعارف وتعزيز حفظ التراث الثقافي والتسامح من خلال الحوار الهادف.
وللراغبين في متابعة الجلسات عن بعد، فستكون الجلسة الحوارية الثانية التي تحمل عنوان “الرحلة المستدامة للمؤسسات الثقافية: المناظر الطبيعية والسكان وتحول المدن”، متاحة عبر الإنترنت من خلال الموقع الإلكتروني للمتحف.
يشترط الحجز المسبق وحجز تذاكر جميع الأنشطة للدخول، ودخول متحف اللوفر أبوظبي مجاني للزوار من عمر 18 سنة أو أقل، في حين يلتزم المرافقون البالغون –الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً– بشراء تذاكر للمتحف لكي يتمكن جميع أفراد أسرهم من الدخول لكل صالات العرض في المتحف والاستمتاع بكافة معارضه وعروضه الفنية.