في إطار شهر الثقافة الخليجية

مجلس شما محمد للفكر والمعرفة يستضيف الكاتبة العمانية هدى حمد عبر شبكة الإنترنت حول روايتها «سندريلات مسقط»

مجلس شما محمد  للفكر والمعرفة يستضيف الكاتبة العمانية هدى حمد عبر شبكة الإنترنت حول روايتها «سندريلات مسقط»


في إطار شهر الثقافة الخليجية الذي أطلقته الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس شما محمد الفكر والمعرفة والذي تناول كل أسبوع دولة خليجية ، منطلقا  من البحرين عابرا الكويت ثم السعودية ومختتما أمسياته مع سلطنة عمان ،استضاف مجلس شما محمد  للفكر والمعرفة الكاتبة العمانية هدى حمد وذلك عبر شبكة الإنترنت للنقاش حول روايتها "سندريلات مسقط"

وقد رحبت الشيخة شما بالكاتبة وبوجودها في ختام لقاءات شهر الثقافة الخليجية وعبرت عن تقديرها لسلطنة عمان و سعادتها بالحركة الأدبية وخاصة الأدب النسوي الذي أصبح له كاتبات متميزات في السلطنة في السنوات الأخيرة. وبدورها عبرت الكاتبة هدى حمد عن عميق تقديرها وشكرها للشيخة د.شما على الاستضافة وعلى الفارق الثقافي الذي تحدثه عبر مجلس شما محمد  للفكر والمعرفة وفي بداية النقاش حول الرواية قالت الشيخة د. شما في طرح رؤيتها حول الرواية "عندما جاء الأمير لم تهرب السندريلات .. كان رامون وكأنه أمير الحكايا الذي دقت على يديه الساعة الثانية عشر، فلم تهرب السندريلات، بل كان هروبهن إلى الداخل هروبا يحمل معه التخلص من أحمال الحكايا المخبوءة في صدورهن .." وتطرقت بحديثها إلى أن الرواية قدمت من خلال النماذج الثمانية من النساء رحلة غاصت في عمق المجتمع العماني، والذي هو صورة ونموذج لكل مجتمعاتنا الخليجية، والتي تظل القواسم المشتركة التي تجمعنا تكاد تتطابق وخاصة تلك القواسم الاجتماعية

وأضافت في مداخلتها "نحن أمام رحلة في عمق الكثير من أزمات المجتمع والتي تعانيها المرأة من الاستسلام والتمرد والرفض والغضب والصمت والخوف الخيانة و الروتين والكذب وتوقفت كثيرا عند أزمة تهاني القاسية وعلى ردة الفعل ، وهذا دفعني إلى سؤالي الأول الذي أطرحه على الكاتبة هل الخوف من ما وراء الاختيار يدفع المرأة إلى البقاء والتعايش مع زواج مهشم وذات مكسورة؟
وقضية أخرى تكررت في الرواية وهي ما أسميه البرواز فنحن كثيرا ما يدهشنا برواز الصورة أكثر من الصورة فكثير من العلاقات الزوجية والإنسانية عامة تكون أمام الناس مغلفة داخل برواز رائع ورشيق ومبهر ولا يرى الناس تفاصيل الصورة التي كثرت فيها الشروخ ، وهنا يأتي السؤال متى يجب على الإنسان أن يبقى على الصورة في بروازها الخادع؟ و متى يمكن أن يتحرر من البرواز؟ وهل التحرر من سطوة البرواز ممكنا ؟ وهل يمكن أن نعيش حياتنا كما نحب أن تكون لا كما يحب الآخرون أن يروها؟"

فيما طرحت عضوات  المجلس أسئلة أخرى محورية حول أحداث ومشاهد الرواية إضافة إلى طرح سؤال حول ردود الفعل لدى العمانيين بعد نشر الرواية ، والهدف الرئيسي من كتابتها وهل كانت أحداثها حقيقية أم من درب الخيال وارتباطها بالقصة العالمية " سندريلا " ، والجدير بالذكر أن الكاتبة هدى حمد قد أبدت إعجابها بعمق الأسئلة وقوتها  ، موضحة أن الهدف الأساسي الذي رمت إليه هو التطرق للقضايا المهمشة  ، وأننا أصبحنا في زمن تلاشى منه الخيال ووصفته " بزمن الخيال المنطفئ " الذي استيقظت فيه الأجيال على الألعاب الإلكترونية و أصبحت جزءا من نسيج شخصية الجيل الجديد  ، في حين أن  الحقيقة  تعد الخيال مادة الأدب الذي يعطيك أكثر من حياة ،و أشارت إلى أن القراء أصبح اهتمامهم بالشكل والإطار الخارجي لا المضمون أو الجوهر ، وتحدثت عن أبرز ما جاء من رد فعل حول الرواية من قبل الرجال قائلة :  بأن تلقي الرجال لأحداث الرواية ورأيهم بالمرأة التي أضحت أزمتها في الحياة منصبة على الجمال والشكل الخارجي وخاصة في الصور القديمة التي لا ترغب أن تراها أو تتذكرها ، فيما كان رأي النساء أن الكاتبة كشفت الستار عن قضايا جعلتها عارية للآخرين مؤكدة أن هذا هدفها وهو إزالة الغبار عنها. واختتمت الأمسية بتقديم الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان الشكر والتقدير للكاتبة على تلبيتها للدعوة مؤكدة على أن الرواية كانت منسابة في نعومة سردية شفافة، من خلال الانتقال السردي ما بين الحكاية والحكاية والعتبات التي قدمتها الكاتبة، لكل حكاية من حكايا السندريلات كانت موفقة وكاشفة

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot