عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان
بالشّراكة مع جامعة ياجيلونسكي
مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يحتفي بتخريج 16 طالبًا بولنديًّا
اختتم مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة دورة متخصّصة في اللّغة العربيّة استضاف فيها 16 طالبًا و4 أساتذة من جامعة ياجيلونسكي البولنديّة، وذلك في إطار شراكة أكاديميّة تهدف إلى نشر اللّغة العربيّة وتعزيز التّبادل الثّقافيّ مع مختلف الشّعوب. حيث استمرّ البرنامج التّدريبيّ مدّة أسبوعين، ضمن ثلاثة مستويات تعليميّة تلبّي احتياجات المتعلّمين المشاركين، وصمّم البرنامج التّدربييّ وفْق أسس علميّة تراعي أعلى معايير الجودة في التعليم من أجل تزويد الطّلاب بمختلف المهارات اللّغويّة، من خلال دروس يوميّة صباحيّة.
وتضمّن البرنامج، بالإضافة إلى الجانب الأكاديميّ، مجموعة متنوّعة من الأنشطة السياحيّة الّتي ساهمت في تعزيز تجربة الطّلاب وتوسيع مهاراتهم اللّغويّة ومعارفهم الثّقافيّة، ممّا زاد من اندماجهم في مجتمع إمارة الشّارقة. وشملت هذه الأنشطة زيارات لمعالم ثقافيّة بارزة مثل: بيت الحكمة، ومجمع القرآن الكريم، وحضور فعاليّات في معرض الشّارقة الدّوليّ للكتاب، حيث شاركوا فيه بندوة تحدّثوا فيها عن تجربتهم في الشّارقة. كما استمتع الطّلاب بزيارات سياحيّة مميّزة إلى خورفكّان وجزيرة النّور، ورحلة بريّة في صحراء مليحة، مما أضاف أبعادًا جديدة لتجربتهم التّعليميّة، وأتاح لهم التّعرّف على التّنوّع الثّقافيّ والجماليّ لإمارة الشّارقة.
فضاء رحب للتّعريف بالثّقافة العربيّة
وأشاد الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عامّ مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، بالنّتائج الإيجابيّة الّتي حقّقتها الدّورة التّدريبيّة، موضّحًا أنّها لم تكن مجرّد منصة لتعليم اللّغة العربيّة، بل شكّلت فضاءً رحبً للتّعريف بالثّقافة العربيّة وتعزيز الرّوابط الحضاريّة مع الطّلاب البولنديّين. وأشار إلى أنّ الدّورة أسهمت في ترسيخ الشّارقة كوجهة معرفيّة عالميّة، حيث حمل كلّ طالب من الوفد ذكرياته وتجربته الغنيّة؛ ليشاركها مع أهله وأصدقائه في بولندا.وأضاف الدكتور المستغانمي أنّ مجمع اللّغة العربيّة يسير على خطى إمارة الشّارقة في بناء جسور التّواصل مع مختلف شعوب العالم، مستثمرًا في التّواصل الثّقافيّ كوسيلة لتعميق التّفاهم المتبادل وتعزيز الدّور الرّياديّ للشّارقة في نشر اللّغة العربيّة.
فرصة للتّطوّر المعرفيّ والمهنيّ للطّلّاب
من جهتها، أعربت الدّكتورة باربارا ميخالاك، رئيسة قسم الدّراسات العربيّة في جامعة ياجيلونسكي في كراكوف ببولندا، عن شكرها العميق لصاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، على المبادرة الرّائدة الّتي أتاحت لهم فرصة استثنائيّة للتّعلّم والانفتاح الثّقافيّ، مشيرة إلى أنّ مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة كان شريكًا أساسيًّا منذ عام 2023م في تنظيم دورات تعليم اللّغة العربيّة للطّلّاب البولنديّين على مستويات متعدّدة، حيث يتاح لهم فرصة تعلّم اللّغة في بيئة عربيّة حقيقيّة، ممّا أتاح لهم تطوير مهاراتهم اللّغويّة بطريقة تتجاوز الأساليب التّقليديّة المتّبعة في بولندا.
وأضافت الدّكتورة باربارا أنّ الطّلّاب المنتسبين للدّورة هم دارسون في قسم الدّراسات العربيّة، ومتخصّصون في الأدب العربيّ، ويطمحون إلى كتابة رسائلهم الأكاديمية وأبحاثهم في اللّغة أو الأدب العربيّ. وأشارت إلى أنّ زيارتهم إلى الشّارقة أتاحت لهم فرصة اقتناء كتب عديدة وقيّمة من معرض الكتاب، ممّا سيدعمهم في أبحاثهم الأكاديميّة ويثري محتوى رسائلهم العلميّة. كما أوضحت أنّ تخصّصاتهم المستقبليّة متنوعة؛ إذ سيعمل بعضهم في السّفارات العربيّة في بولندا أو في السّفارات البولنديّة خارجها، في حين سيستفيد آخرون من إتقانهم الّغة العربيّة لممارسة الأعمال التّجاريّة مع العالم العربيّ، ممّا يعزّز العلاقات الثّقافيّة والتّجاريّة بين بولندا والدّول العربيّة.
الطّلّاب البولنديّون: وجودنا في الشّارقة كان تجربة رائعة
بدوره، أعرب الطّالب فيكتور -أحد المشاركين- عن سعادته بالدّورة، واصفًا إيّاها بأنّها كانت فرصة قيّمة لتطوير مهاراته اللّغويّة. وأشار إلى أنّه واجه تحديًَّاً في مهارات الاستماع والفهم، ولكن وجوده في هذه الدّورة، إلى جانب الممارسة المجتمعيّة اليوميّة، ساعده كثيرًا على تجاوز هذا التّحدي. وأضاف قائلًا: “أصبحت لديّ حصيلة كبيرة من الكلمات والجمل المفيدة الّتي سأستخدمها عند عودتي إلى بولندا، خاصّة في دراستي الجامعيّة».
أمّا الطّالب كريستوف، فقد عبّر عن إعجابه بالدّورة، وذكر أنّها كانت تجربة رائعة له في الشّارقة، وهي زيارته الأولى للإمارة. وأوضح أنّ زيارته لمعرض الشّارقة الدّوليّ للكتاب أتاحت له فرصة اقتناء رواية “سيّد الخواتم” مترجمة إلى العربيّة، إضافة إلى عدد من روايات الرّعب باللّغة العربيّة، والّتي يفضّلها، وتساهم في تعزيز مهاراته اللّغوية وتنمية مفرداته.