محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
في إطار مبادرة الدبلوماسية الثقافية «الفنون في السفارات» بالتعاون مع سفارة الإمارات
مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تقدّم ندوة حوارية في سيئول بمشاركة الفنان الرائد محمد كاظم
برعاية فخرية من سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، قدّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية كوريا، الندوة الحوارية الثالثة ضمن مبادرتها الرائدة للدبلوماسية الثقافية “الفنون في السفارات”، والتي استضافتها سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الكورية سيئول، في 2 سبتمبر 2024 في مبنى السفارة، بمشاركة الفنان التشكيلي الإماراتي الرائد محمد كاظم، حاورته غاهيه بارك، القيّمة الفنية لمتحف سيول للفنون.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: “برعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، نستمر بتنظيم مبادرة الدبلوماسية الثقافية الرائدة “الفنون في السفارات” التي تستهدف تعزيز التبادل المعرفي وحوار الثقافات، والتعريف بمنجز الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات، لترسيخ مكانة الدولة حاضنة للإبداع ووجهة عالمية للمبدعين».
وأضافت: “نقدّم مبادرة الفنون في السفارات في محطتها الآسيوية الأولى في سيئول، بعد باريس ولندن، عبر الندوة الحوارية بمشاركة الفنان الإماراتي محمد كاظم، أحد الخمسة الذين تأسس على أيديهم الفن المفاهيمي المعاصر في الإمارات، تحاوره غاهي بارك، القيّمة الفنّية لمتحف سيئول للفنون».
وختمت: “بالتعاون مع سفارة الدولة في كوريا، نعمل على تحفيز التفكير الإبداعي وبناء جسور الحوار والأخوة الإنسانية، في إطار سعينا لتوطيد العلاقات الثنائية بين الإمارات وكوريا، وتعزيز جهود الدبلوماسية الثقافية التي تربط بين بلدين صديقين يجمع بينهما الكثير من عزم الريادة والتصميم على الابتكار المستدام والفكر المتجدد».
وقال سعادة عبد الله سيف علي سليم النعيمي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية كوريا: “لقد حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تاريخها على تقليد متوارث في رعاية الفنون. وتحرص القيادة الرشيدة على تشجيع الإبداع والمبدعين، لأن الأفكار الأصيلة تساهم في تعزيز التقدم والابتكار في المجتمع».
وأضاف سعادته: “يسعدني أن أتوجه بالتحية والتقدير إلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، على رعايته الكريمة والمستمرة لهذه المبادرة على مدى السنوات الماضية. حيث يمثّل الدعم السخي للتعاون الفني والثقافي جزءاً لا يتجزأ من الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضمن الرخاء لدولة الإمارات وشعبها».
واختتم سعادته بالقول: “إننا واثقون أن هذه المناسبة ستسهم في إبراز الجوانب الثقافية القوية للدبلوماسية العامة لدولة الإمارات، وخلق فرص أكبر للتعاون والتبادل الدولي بين دول وشعوب وثقافات العالم».
وتناولت الندوة الحوارية نشأة وتطوّر وازدهار المشهد الفني في الإمارات، والممارسات الفنية ومصادر إلهام الفنانين الإماراتيين، وتجربة الفنان محمد كاظم على وجه الخصوص، والذي يُعَد واحداً من كبار رواد التشكيل الإماراتي المعاصر، وأحد أبرز الفنانين الذين يستخدمون الوسائط المتعددة في أعمالهم الفنية، وتشمل أعماله الإبداعية وسائط الرسم والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والتركيب، ويعرف بجهوده الجادة في استكشاف موضوعات الهوية والمكان والحركة، وسبق له أن استخدم إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كلغة مرئية، وقد عرضت أعماله على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى مستوى العالم بما في ذلك بينالي البندقية، وبينالي الشارقة، كما أنه أحد فناني مجموعة متحف جوجنهايم أبوظبي، ومن طلاب الفنان المفاهيمي الإماراتي الراحل حسن شريف، والذي يعتمد في فنه على استخدام المواد الحياتية والتجارب اليومية والاستعانة بالتقنيات الحديثة من أجل توثيق ما يدور حوله وإبداع أعماله، ودائماً ما تدور موضوعات محمد حول مفهوم عبور الحدود، سواء كانت البحر أو الجغرافيا أو أية حواجز مادية أخرى، حيث يسعى الفنان من خلال أعماله بشكل أساسي إلى تعميق العلاقة بين الإنسان والبيئة في سياق محاولته لفهم وتفسير الحياة المعاصرة وعلاقاتها.
وتعد هذه الندوة الحوارية جزءاً من مبادرة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون “الفنون في السفارات” والتي تهدف إلى تعزيز العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا من خلال الدبلوماسية الثقافية، حيث تسعى هذه المبادرة إلى بناء الجسور بين الشعوب، فضلاً عن تعزيز الحوار بين الثقافات بلغة الفن العالمية، وذلك من خلال تسهيل التبادل الثقافي، بما ينسجم مع التزام المجموعة في الترويج للتبادل الثقافي ورعاية المواهب المتخصصة في قطاع الفنون، كما تدعم المبادرة رؤية مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون في رعاية الفنون والتعليم والثقافة والإبداع للنهوض برؤية أبوظبي الثقافية.
يذكر أن هذا الحدث يمثل المحطة الأولى في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في مايو الماضي بين مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون، وحكومة مدينة سيول في أبوظبي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون والتبادل في مجالات الثقافة والفنون والتعليم، فضلا عن تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين المدينتين.وتواصل المجموعة جهودها من خلال مبادرة “الفنون في السفارات” لتعزيز الحوار الفني والتبادل الثقافي من أجل إلهام المبدعين، وللاحتفاء بمشهد الفنون المحلي والدولي،