بحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة والأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش مدير مركز الموارد لذوي الإعاقة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، نظم مركز الموارد لذوي الإعاقة بجامعة الشارقة محاضرة توعوية باستخدام وسائل التواصل عن بُعد بعنوان "كوفيد19  والتباعد الاجتماعي: الوعي والوقاية"، قدمها الدكتور عادل سعيد سجواني – عضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا "كوفيد 19.

حيث أشاد سعادة مدير الجامعة خلال مداخلته أثناء الندوة بمستوى الرعاية الصحية المقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة قائلاً : أننا جميعاً نملك حظاً سعيداً لتواجدنا على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة لما قامت به من إنجازات فائقة في تطوير المنظومة الصحية، وأننا نشكر أصحاب السمو حكام الإمارات وحكومة الإمارات وخط الدفاع الاول لما يقومون به من أجلنا، ثم لفت إلى أن بعض المصابين بالمرض داخل أو خارج الدولة خضعوا للحجر الصحي دون إعطائهم أدوية ثم تم فحصهم مرة أخرى لتكون نتائج فحوصاتهم سلبية بعد أن كانت إيجابية وهذا يدل على أن القلق النفسي الذي يصلنا من خلال بعض وسائل الإعلام هو السبب في ذلك.

تناولت الندوة التي قدمها الدكتور عادل سجواني الحديث عن إشكالية المصطلح الخاص بالتباعد الاجتماعي حيث أن ذلك المفهوم أثار الكثير من الانطباعات السلبية ليتحول حالياً إلى التباعد الجسدي، واستهل الدكتور سجواني حديثه بعرض مقدمة حول الجائحة وفيروسات كورونا، وذلك من خلال التعريف بالجائحة والحديث عن أكثر الجوائح فتكاً بالبشر على مر الأزمنة، وتعريف فايروسات كورونا، وعرض جداول إحصائية تظهر عدد الإصابات وحالات الشفاء والوفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، لملاحظة أن مؤشر عدد الإصابات اليومية بدأ بالهبوط بعد أن كان مرتفعاً ومتضاعفاً، كما أشار إلى أن نسبة الوفيات من الإصابات في الدولة لا تتعدى 0.8% .

  بعد ذلك تحدث عن العودة إلى العمل والدراسة في هذه المرحلة وعن أفضل الطرق لمحاصرة الفايروس عبر تكثيف إجراء الفحوصات على عينات كبيرة من الناس للتمكن من اكتشافه مبكراً وتسهيل القضاء عليه، وهذا يعتمد على إعداد منظومة صحية قوية كما هي عليه في دولة الإمارات العربية المتحدة للتمكن من السيطرة على المرض، ولدفع عجلة كل من الاقتصاد والصحة والتعليم إلى الأمام، وهنا لا بد أن نتطرق للحديث عن إرشادات العودة إلى العمل والتي ستقسم إلى ثلاثة أبواب وهي، مسؤولية المؤسسة ومسؤولية الموظف أو الطالب والمسؤولية خارج بيئة العمل، وبالنسبة لمسؤولية المؤسسة  فتكمن من خلال استمرار تطبيق الاجتماعات عن بعد والاعتماد على الوسائل التكنولوجية والتقليل من استخدام الأوراق، ووضع الإرشادات وتوفير أدوات التعقيم والنظافة للموظفين وفحص العمالة المساعدة وتباعد المكاتب وتعقيم غرف الاستراحات وفحص العاملين في شركات توصيل البريد أو الطرود وتعقيم كل ما يتم استلامه منهم وقياس درجة الحرارة يومياً للموظفين وتبليغ الجهات المختصة عن الحالات والمخالطين وأخيراً توفير الدعم النفسي.

أما مسؤولية الموظف أو الطالب فتعتمد على لبس الكمام الطبي العادي والتباعد الجسدي والتعقيم عن لمس سطح محدد وعدم لمس الوجه في حال ملامسة سطح محدد إلا بعد إجراء عملية تعقيم لليدين وارتداء القفازات عن أداء أعمال محددة فقط ثم التخلص منها وعدم مشاركة الأدوات المكتبية مع الزملاء.

انتقل بعد ذلك للحديث كيفية تعزيز مناعة أجسامنا للوقاية من الفايروس، ثم تطرق بعد ذلك إلى التحذير من الانسياق خلف الشائعات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي عادة ما يتم ترويجها في الأزمات ليستفيد منها البعض، كما دعا إلى عدم الإفراط في استخدام مواد التعقيم لما لها من أضرار .  وبعد نهاية العرض التقديمي فتح الأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش باب الأسئلة للحاضرين عن بعد الذين وصل عددهم قرابة 400 شخص، حيث قام الدكتور عادل بالرد عليها، واختتم اللقاء  الأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش بشكره للدكتور عادل والحضور.