مهرجان أم الإمارات يستقبل العام الجديد باحتفالية مميزة وعروض الألعاب النارية
بات سيبولون سيقود الهجوم في مجلس الشيوخ
محامو دونالد ترامب، «مجانين رفيعي المستوى»...!
-- بعيدا عن الحجج القانونية، لا يخشى ترامب أي شيء سياسيا، بسبب الأغلبية المحافظة في مجلس الشيوخ
-- يسعى لتبرئة ترامب، كينيث ستار كان قبل عشرين عامًا في ذروة الحماس لإدانة كلينتون
-- سيبولون قريب من الحركة الأصولية أوبوس داي، وأب لعشرة أطفال
-- أصبح إجراء العزل سلاحا في نزاع سياسي بين فصائل حزبية تكره بعضها البعض
-- يلقب بمحامي الشيطان، دافع ديرشوفيتز عن أو جيه سيمبسون وهارفي وينشتاين
منذ بدء إجراءات العزل من قبل النواب الديمقراطيين في الكونغرس الخريف الماضي، ازداد عدد محامي البيت الأبيض، الإدارة القانونية للبيت الأبيض، من 25 إلى 40. على رأسهم، باسكوال “بات” سيبولون، محامي أنيق، 53 عاما، تشبه ملامحه كاري غرانت. الهدف من ذلك، ليس تفادي إقالة الرئيس من قبل مجلس الشيوخ، الذي تهيمن عليه أغلبية جمهورية تحمي مصير دونالد ترامب، وانما القول بأنّ الديمقراطيين يخططون للتآمر ضد الديمقراطية من خلال منع رئيس الدولة من تنفيذ البرنامج الذي انتخب من أجله، وبالتالي تعزيز مفهوم الفصل بين السلطات بما يحافظ على قدرة البيت الأبيض على الحركة والعمل، سواء داخليا أو على مستوى السياسة الخارجية.
«إنه رجل قوي ومن النوع الذي لا يتحدث”، قال عنه رئيسه، دونالد ترامب، العام الماضي، كمن يتحدث عن شريك استجوبته الشرطة. هذه المرة، حان الوقت للسيد سيبولون كي يشنّ هجوما مضادا.
من المحافظين
لا شيء كان يوحي بان ابن العامل في برونكس هذا، سيصبح واحداً من أفضل المحامين في البلاد. حائز على منحة دراسية باستمرار، اكتشف السياسة في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو، حيث تعرّف على يوجين سكاليا نجل واحد من أكثر القضاة محافظة في المحكمة العليا، وهو الآن وزير العمل في حكومة ترامب.
جمهوري متعاطف، لم يتردد سيبولون في التخلي عن راتب جيد للغاية للدفاع عن مصالح فرسان كولومبوس، وهي جمعية خيرية كاثوليكية. مقرّب من الحركة الأصولية أوبوس داي، أب لعشرة أطفال، إحدى بناته هي مساعدة الكاهنة الكبرى لفوكس نيوز، لورا إنغراهام. وكانت هذه الأخيرة هي من جندت المحامي خلال الحملة الرئاسية لمساعدة المرشح ترامب على الاستعداد لمناظرته المتلفزة.
«إنه ودود، لكنه مفاوض يمكنه أن يخنقك، قال عنه حريف سابق حاورته بوليتيكو، معه أنت لا تعرف أبدًا ما يفكر فيه، كان يمكن ان يكون لاعب بوكر محترف جيد جدًا”. دون الاضطرار إلى الرهان، كان سيبولون واحدًا من القلائل في فريق ترامب ممّن توقّعوا فوزه.
خصال الرجل
حاسة وفطنة وكفاءة وعلامة أيديولوجية شديدة البأس: بما يكفي لقيادة ليوناردو ليو، رئيس جمعية الفدراليين، وهي دائرة من الإصلاحيين المحافظين المتشددين في الوسط القضائي، لاقتراح اسمه على الرئيس ليتولى قيادة فريقه القانوني في أكتوبر 2018.
«إن سيبولون، جزء من هذه الحركة الواسعة للمثقفين الكاثوليك التقليديين، الذين يحاولون دمج أكثر الخطوط محافظة في الأجندة الاجتماعية للكنيسة في السياسات العامة”، يرى جون ألان، مؤلف كتاب عن اوبوس داي. وهكذا ساعد سيبولون الرئيس في تعيين بعض القضاة الفيدراليين الجدد، البالغ عددهم 150 منذ بدء ولايته، وهو رقم قياسي.
في أكتوبر، تمت دعوة المحامي الى تبرير سبب منعه مستشاري البيت الأبيض من الرد على استدعاءات مجلس النواب في التحقيق البرلماني حول أوكرانيا، وردّ المحامي برسالة من ثماني صفحات وصف فيها الإجراء بانه “غير شرعي”، و”انتهاك للدستور”.
“نحن آسفون لرؤيتك تتجاهل تقاليد الدقّة والنزاهة الفكرية التي تعلمناها معًا في كلية الحقوق”، أجاب، في منبر صحفي، عشرون خريجا من دفعته في جامعة شيكاغو.
ان “الطريقة التي تناول بها بات هذا الملف، سهّلت اتهامه بعرقلة عمل الكونغرس”، يرى نيل إيغليستون، المستشار القانوني السابق للبيت الأبيض تحت قيادة باراك أوباما. وتلاحظ كيمبرلي ويل، المدعية العامة السابقة التي شاركت في إجراءات الإقالة ضد بيل كلينتون، ان سيبولون “يحاول إقامة رئاسة استثنائية تتمتع بسلطة أكبر بكثير من الفرعين التشريعي والقضائي”، مع محاولة تمرير ان مشغّله ضحية. وهذا في صميم عالم المؤامرة الترمبي، وفعّال دائما.
تعزيز الفريق
وبغض النظر عن عدد المرات التي ندد فيها “بمطاردة الساحرات” من خلال تغريدات مدوية، استنجد دونالد ترامب بفريق دفاع متين لمحاكمته التي ستتم اليوم الثلاثاء. وسيقدم ستة محامين -منهم أربعة من الوافدين الجدد -مرافعاتهم أمام أعضاء مجلس الشيوخ، بشأن إجراء الإقالة هذا، الذي تعتبر فرصه في أن يؤدي إلى إقالة الرئيس الأمريكي، ضئيلة للغاية. إنهم محامون “رفيعي المستوى لكنهم مثيرون للجدل”، يلخص الموقع الأمريكي ذي هيل. “جدل”؟ لنبدأ مع كينيث ستار: خلال أواخر التسعينات، كان المدعي الخاص الذي حقق في علاقة الرئيس بيل كلينتون بمونيكا لوينسكي. “من الواضح أن هذا من الايام التي تقول فيه لنفسك: هل تسخرون مني؟” ، ردت على تويتر المتربصة السابقة بالبيت الأبيض. فهل سيتمكن كينيث ستار من برئة دونالد ترامب اليوم، هو الذي كان قبل عشرين عامًا في ذروة الحماس لاتهام أحد اسلافه؟ من بين حججه، أن الرئيس الحالي “لم يكذب وهو تحت اليمين الدستوري”، على عكس بيل كلينتون.
ويوضح اختيار هذا المحامي حقيقة أن “الإجراء أصبح سلاحا في نزاع سياسي بين فصائل حزبية تكره بعضها البعض”، يعتبر على تويتر المؤرخ المتخصص في الولايات المتحدة كورنتين سيلين.
في عهد الرئيس الديمقراطي، كان “نصف البلد يحب “كينيث ستار” ، في حين يكرهه النصف الآخر”، يقول الأكاديمي الأمريكي كين جورملي في صحيفة نيويورك تايمز. وهذا يعطي المحامي نقطة مشتركة مع دونالد ترامب، حيث تعيش الولايات المتحدة استقطابا بين معسكرين يدافع عنه بانتظام على قناة فوكس نيوز المحافظة.
«مجنون» و «معتوه»
ومع ذلك، العلاقات بين الرجلين لم تكن دائما سالكة. عام 1999، وصفه الرئيس الأمريكي الحالي صراحة بأنه “مجنون” و”معتوه” و”كارثة”، كما ذكّرت بكثافة الصحافة الأمريكية في الأيام الأخيرة.
«لعلكم لاحظتم ان هذا يحدث معي في أحيان كثيرة... فجأة يصبح شخص ما أفضل صديق لي. “...” أنا مرن للغاية”، اعترف ترامب عام 2018 في صحيفة وول ستريت جورنال، عندما سئل عن علاقاته بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
عام 2016، عندما أصبح رئيسًا لجامعة بايلور “تكساس”، اجبر كينيث ســـتار على الاستقالة. وقد اتُهم حينها بالتّستّر التام على اعتداءات جنسية تورط فيهــا شــــباب في الحـــرم الجامعي.
وفي منتصف السنوات الالفين، كان المحامي أيضًا عضوا في فريق الدفاع عن الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، المورّط في استغلال قاصرات لأغراضه الجنسية، وعُثر عليه مشنوقا في زنزانته في نيويورك العاشر من أغسطس. المحامي السابق لأو جيه سيمبسون وهارفي وينشتاين
بجانبه، كان المختص في القانون الدستوري آلان ديرشوفيتز، والذي نجده اليوم ايضا في فريق الدفاع الجديد لترامب. كانت قضية إبشتاين “صعبة ومؤلمة للغاية” بالنسبة لشخص قدم نفسه في برنامج “العرض” باعتباره “مؤيدًا قويًا لحركة مي تو”. وقد قارن آلان ديرشويتز دوره بدور “الطبيب” أو “القسّ”: “إذا تم نقل جيفري إبشتاين إلى غرفة الطوارئ، فسنعتني به».
وحسب شبكة سي إن إن ، فإن مساعدي البيت الأبيض “عبّروا في مجالس خاصة عن مخاوفهم” بأن تنعكس العلاقات المهنية بين ديرشويتز وإبشتاين على دونالد ترامب. خصوصًا أنه خلال مسيرته الغنية، دافع المحامي، 73 عامًا، عن شخصيات مثيرة للجدل، مثل أو جيه سيمبسون، وهارفي وينشتاين. الأمر الذي دفع الى ان يُطلق عليه أحيانًا لقب “محامي الشيطان”، كما ذكرت مجلة نيويوركر عام 2019.
لكن هذا لم يمنعه من التواجد في وسائل الإعلام ليدلي بوجهة نظره القانونية حول العديد من الموضوعات الحالية. “لا يمكن اتهام رئيس مباشر بارتكاب جريمة”، صرح في الآونة الاخيرة على التلفزيون.
وعلى مدار العامين الماضيين، استشاره ترامب أيضًا خلال التحقيق الذي أجراه المدعي العام مولر حول شبهة التدخل الروسي في الحملة الرئاسية الأمريكية لعام 2016. وقد وصفه الرئيس الأمريكي على تويتر بأنه “لامع ومحترم للغاية».
الحجج الدفاعية
جاهزة مسبقا
وإلى جانب المدعية العامة السابقة في فلوريدا بام بوندي، والمحامي المستقل السابق روبرت راي، يشكلون الوافدين الاربعة الجدد على هذه المحاكمة التاريخية. ويكمّل الفريق، جاي سيكولو، أحد المستشارين الشخصيين لترامب، وطبعا بات سيبولوني، من البيت الأبيض.
في حججهم الدفاعية التي أرسلت مساء السبت، رافع هؤلاء المحامون بأن “لائحة الاتهام غير مقبولة دستوريًا”... وبعيدا عن حججهم القانونية، لا يبدو ان ترامب، مبدئيا، يخشى أي شيء سياسيا، بسبب الأغلبية المحافظة في مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
-- يسعى لتبرئة ترامب، كينيث ستار كان قبل عشرين عامًا في ذروة الحماس لإدانة كلينتون
-- سيبولون قريب من الحركة الأصولية أوبوس داي، وأب لعشرة أطفال
-- أصبح إجراء العزل سلاحا في نزاع سياسي بين فصائل حزبية تكره بعضها البعض
-- يلقب بمحامي الشيطان، دافع ديرشوفيتز عن أو جيه سيمبسون وهارفي وينشتاين
منذ بدء إجراءات العزل من قبل النواب الديمقراطيين في الكونغرس الخريف الماضي، ازداد عدد محامي البيت الأبيض، الإدارة القانونية للبيت الأبيض، من 25 إلى 40. على رأسهم، باسكوال “بات” سيبولون، محامي أنيق، 53 عاما، تشبه ملامحه كاري غرانت. الهدف من ذلك، ليس تفادي إقالة الرئيس من قبل مجلس الشيوخ، الذي تهيمن عليه أغلبية جمهورية تحمي مصير دونالد ترامب، وانما القول بأنّ الديمقراطيين يخططون للتآمر ضد الديمقراطية من خلال منع رئيس الدولة من تنفيذ البرنامج الذي انتخب من أجله، وبالتالي تعزيز مفهوم الفصل بين السلطات بما يحافظ على قدرة البيت الأبيض على الحركة والعمل، سواء داخليا أو على مستوى السياسة الخارجية.
«إنه رجل قوي ومن النوع الذي لا يتحدث”، قال عنه رئيسه، دونالد ترامب، العام الماضي، كمن يتحدث عن شريك استجوبته الشرطة. هذه المرة، حان الوقت للسيد سيبولون كي يشنّ هجوما مضادا.
من المحافظين
لا شيء كان يوحي بان ابن العامل في برونكس هذا، سيصبح واحداً من أفضل المحامين في البلاد. حائز على منحة دراسية باستمرار، اكتشف السياسة في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو، حيث تعرّف على يوجين سكاليا نجل واحد من أكثر القضاة محافظة في المحكمة العليا، وهو الآن وزير العمل في حكومة ترامب.
جمهوري متعاطف، لم يتردد سيبولون في التخلي عن راتب جيد للغاية للدفاع عن مصالح فرسان كولومبوس، وهي جمعية خيرية كاثوليكية. مقرّب من الحركة الأصولية أوبوس داي، أب لعشرة أطفال، إحدى بناته هي مساعدة الكاهنة الكبرى لفوكس نيوز، لورا إنغراهام. وكانت هذه الأخيرة هي من جندت المحامي خلال الحملة الرئاسية لمساعدة المرشح ترامب على الاستعداد لمناظرته المتلفزة.
«إنه ودود، لكنه مفاوض يمكنه أن يخنقك، قال عنه حريف سابق حاورته بوليتيكو، معه أنت لا تعرف أبدًا ما يفكر فيه، كان يمكن ان يكون لاعب بوكر محترف جيد جدًا”. دون الاضطرار إلى الرهان، كان سيبولون واحدًا من القلائل في فريق ترامب ممّن توقّعوا فوزه.
خصال الرجل
حاسة وفطنة وكفاءة وعلامة أيديولوجية شديدة البأس: بما يكفي لقيادة ليوناردو ليو، رئيس جمعية الفدراليين، وهي دائرة من الإصلاحيين المحافظين المتشددين في الوسط القضائي، لاقتراح اسمه على الرئيس ليتولى قيادة فريقه القانوني في أكتوبر 2018.
«إن سيبولون، جزء من هذه الحركة الواسعة للمثقفين الكاثوليك التقليديين، الذين يحاولون دمج أكثر الخطوط محافظة في الأجندة الاجتماعية للكنيسة في السياسات العامة”، يرى جون ألان، مؤلف كتاب عن اوبوس داي. وهكذا ساعد سيبولون الرئيس في تعيين بعض القضاة الفيدراليين الجدد، البالغ عددهم 150 منذ بدء ولايته، وهو رقم قياسي.
في أكتوبر، تمت دعوة المحامي الى تبرير سبب منعه مستشاري البيت الأبيض من الرد على استدعاءات مجلس النواب في التحقيق البرلماني حول أوكرانيا، وردّ المحامي برسالة من ثماني صفحات وصف فيها الإجراء بانه “غير شرعي”، و”انتهاك للدستور”.
“نحن آسفون لرؤيتك تتجاهل تقاليد الدقّة والنزاهة الفكرية التي تعلمناها معًا في كلية الحقوق”، أجاب، في منبر صحفي، عشرون خريجا من دفعته في جامعة شيكاغو.
ان “الطريقة التي تناول بها بات هذا الملف، سهّلت اتهامه بعرقلة عمل الكونغرس”، يرى نيل إيغليستون، المستشار القانوني السابق للبيت الأبيض تحت قيادة باراك أوباما. وتلاحظ كيمبرلي ويل، المدعية العامة السابقة التي شاركت في إجراءات الإقالة ضد بيل كلينتون، ان سيبولون “يحاول إقامة رئاسة استثنائية تتمتع بسلطة أكبر بكثير من الفرعين التشريعي والقضائي”، مع محاولة تمرير ان مشغّله ضحية. وهذا في صميم عالم المؤامرة الترمبي، وفعّال دائما.
تعزيز الفريق
وبغض النظر عن عدد المرات التي ندد فيها “بمطاردة الساحرات” من خلال تغريدات مدوية، استنجد دونالد ترامب بفريق دفاع متين لمحاكمته التي ستتم اليوم الثلاثاء. وسيقدم ستة محامين -منهم أربعة من الوافدين الجدد -مرافعاتهم أمام أعضاء مجلس الشيوخ، بشأن إجراء الإقالة هذا، الذي تعتبر فرصه في أن يؤدي إلى إقالة الرئيس الأمريكي، ضئيلة للغاية. إنهم محامون “رفيعي المستوى لكنهم مثيرون للجدل”، يلخص الموقع الأمريكي ذي هيل. “جدل”؟ لنبدأ مع كينيث ستار: خلال أواخر التسعينات، كان المدعي الخاص الذي حقق في علاقة الرئيس بيل كلينتون بمونيكا لوينسكي. “من الواضح أن هذا من الايام التي تقول فيه لنفسك: هل تسخرون مني؟” ، ردت على تويتر المتربصة السابقة بالبيت الأبيض. فهل سيتمكن كينيث ستار من برئة دونالد ترامب اليوم، هو الذي كان قبل عشرين عامًا في ذروة الحماس لاتهام أحد اسلافه؟ من بين حججه، أن الرئيس الحالي “لم يكذب وهو تحت اليمين الدستوري”، على عكس بيل كلينتون.
ويوضح اختيار هذا المحامي حقيقة أن “الإجراء أصبح سلاحا في نزاع سياسي بين فصائل حزبية تكره بعضها البعض”، يعتبر على تويتر المؤرخ المتخصص في الولايات المتحدة كورنتين سيلين.
في عهد الرئيس الديمقراطي، كان “نصف البلد يحب “كينيث ستار” ، في حين يكرهه النصف الآخر”، يقول الأكاديمي الأمريكي كين جورملي في صحيفة نيويورك تايمز. وهذا يعطي المحامي نقطة مشتركة مع دونالد ترامب، حيث تعيش الولايات المتحدة استقطابا بين معسكرين يدافع عنه بانتظام على قناة فوكس نيوز المحافظة.
«مجنون» و «معتوه»
ومع ذلك، العلاقات بين الرجلين لم تكن دائما سالكة. عام 1999، وصفه الرئيس الأمريكي الحالي صراحة بأنه “مجنون” و”معتوه” و”كارثة”، كما ذكّرت بكثافة الصحافة الأمريكية في الأيام الأخيرة.
«لعلكم لاحظتم ان هذا يحدث معي في أحيان كثيرة... فجأة يصبح شخص ما أفضل صديق لي. “...” أنا مرن للغاية”، اعترف ترامب عام 2018 في صحيفة وول ستريت جورنال، عندما سئل عن علاقاته بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
عام 2016، عندما أصبح رئيسًا لجامعة بايلور “تكساس”، اجبر كينيث ســـتار على الاستقالة. وقد اتُهم حينها بالتّستّر التام على اعتداءات جنسية تورط فيهــا شــــباب في الحـــرم الجامعي.
وفي منتصف السنوات الالفين، كان المحامي أيضًا عضوا في فريق الدفاع عن الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، المورّط في استغلال قاصرات لأغراضه الجنسية، وعُثر عليه مشنوقا في زنزانته في نيويورك العاشر من أغسطس. المحامي السابق لأو جيه سيمبسون وهارفي وينشتاين
بجانبه، كان المختص في القانون الدستوري آلان ديرشوفيتز، والذي نجده اليوم ايضا في فريق الدفاع الجديد لترامب. كانت قضية إبشتاين “صعبة ومؤلمة للغاية” بالنسبة لشخص قدم نفسه في برنامج “العرض” باعتباره “مؤيدًا قويًا لحركة مي تو”. وقد قارن آلان ديرشويتز دوره بدور “الطبيب” أو “القسّ”: “إذا تم نقل جيفري إبشتاين إلى غرفة الطوارئ، فسنعتني به».
وحسب شبكة سي إن إن ، فإن مساعدي البيت الأبيض “عبّروا في مجالس خاصة عن مخاوفهم” بأن تنعكس العلاقات المهنية بين ديرشويتز وإبشتاين على دونالد ترامب. خصوصًا أنه خلال مسيرته الغنية، دافع المحامي، 73 عامًا، عن شخصيات مثيرة للجدل، مثل أو جيه سيمبسون، وهارفي وينشتاين. الأمر الذي دفع الى ان يُطلق عليه أحيانًا لقب “محامي الشيطان”، كما ذكرت مجلة نيويوركر عام 2019.
لكن هذا لم يمنعه من التواجد في وسائل الإعلام ليدلي بوجهة نظره القانونية حول العديد من الموضوعات الحالية. “لا يمكن اتهام رئيس مباشر بارتكاب جريمة”، صرح في الآونة الاخيرة على التلفزيون.
وعلى مدار العامين الماضيين، استشاره ترامب أيضًا خلال التحقيق الذي أجراه المدعي العام مولر حول شبهة التدخل الروسي في الحملة الرئاسية الأمريكية لعام 2016. وقد وصفه الرئيس الأمريكي على تويتر بأنه “لامع ومحترم للغاية».
الحجج الدفاعية
جاهزة مسبقا
وإلى جانب المدعية العامة السابقة في فلوريدا بام بوندي، والمحامي المستقل السابق روبرت راي، يشكلون الوافدين الاربعة الجدد على هذه المحاكمة التاريخية. ويكمّل الفريق، جاي سيكولو، أحد المستشارين الشخصيين لترامب، وطبعا بات سيبولوني، من البيت الأبيض.
في حججهم الدفاعية التي أرسلت مساء السبت، رافع هؤلاء المحامون بأن “لائحة الاتهام غير مقبولة دستوريًا”... وبعيدا عن حججهم القانونية، لا يبدو ان ترامب، مبدئيا، يخشى أي شيء سياسيا، بسبب الأغلبية المحافظة في مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات بين أسبوعين وأربعة أسابيع.