رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس موريتانيا بفوزه في الانتخابات ورئيس إندونيسيا بنجاح العملية
محمد على باشا تاجر دخان .. ما سر إخفاء تفاصيل أول 30 عاما من سيرته؟
وأضاف “تاريخ مصر من الفتح العثمانى وإلى قبيل الوقت الحاضر”، توفى والده إبراهيم أغا وهو فى سن الطفولة، فتولى أمره عمة طوسون غير أن هذا وافته المنية بعد مدة وجيزة، فقام بأمر تربيته أحد أصدقاء والده، وقد تبناه وعنى به حتى بلغ الثامنة عشرة من عمره، فتعلم طرفًا من الفروسية واللعب بالسيف، ثم زوجه إحدى قريباته، وكانت من ذوات اليسار، وخدم حاكم قولة، واكتسب رضله بما كان يأتيه من ضروب المهارة والحذق فى جباية الأموال من القرى المجاورة التى كانت لا تؤدى ما عليها إلا بالشدة واستعمال القوة الجبرية.
ولفت الكتاب إلى أن ثروة زوجته أعانته على الاتجار فى الدخان، فاصطحب المسيو “ليون” أحد صغار التجار، ويغلب أنه كان وكيلاً لأحد المحال التجارية بمراسيليا مسقط رأسة، وشاركه فى الاتجار فى هذا الصنف، فلم تعد عليه هذه التجارة بالأرباح الطائلة، إلا أنه استفاد فائدة جمة من مرافقته للمسيو “ليون”، فاكتسب منه كثيرًا من العادات والآداب الفرنسية التى تركت فى نفسه أثرًا عظيمًا، وساعدته مساعدة كبيرة فى بقية أطوار حياته.
هذا كل ما رواه التاريخ من سيرة محمد على الأولى، وهو ما يحملنا على أن نترك الثلاثين سنة الأولى من تاريخ حياته صحيفة بيضاء، وذلك أمر لابد منه لمن نشأ فى بلدة صغيرة لم تكن ذات شأن كبير من قبل.