منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
مخيم الحوسبة الصيفي في أميركية الشارقة يقدم تجربة غامرة للابتكار والإبداع لطلبة مدارس الثانوية في الدولة
شارك أكثر من 30 طالباً وطالبة من 21 مدرسة من مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة في مخيم الحوسبة الصيفي في الجامعة الأميركية في الشارقة، والذي قدم مزيجًا من الأنشطة التعليمية والترفيهية لتعريف العقول الشابة بالمجالات الشيقة لعلوم وهندسة الكمبيوتر. وقد هدف المخيم التدريبي إلى إلهام طلبة المدارس في الصفوف 10 إلى 13 وتحفيزهم عبر إشراكهم في سلسلة من التجارب والأنشطة العملية، حيث انطلق المخيم بمقدمة تعريفية حول تطوير المواقع الالكترونية والتي غطت أساسيات لغة ترميز النص الفائق التي تعرف باسم "أتش تي أم أل" وصفحات التنسيق النمطية المعروفة باسم "سي أس أس"، لينجح المشاركون في نهاية اليوم في إنشاء مواقعهم الإلكترونية الخاصة.
واستمرت العملية التدريبية في اليوم الثاني، حيث ركز المخيم على الأمن السيبراني، وتعمق المشاركون في أساسياته وأساسيات والقرصنة الأخلاقية، وانخرطوا في تمارين عملية غطت تقنيات مختلفة في التشفير والترميز.
أما في اليوم الأخير من المخيم، فقد انغمس المشاركون في عالم تصميم الألعاب وتطويرها، حيث تعلموا أساسيات صياغة ألعاب الفيديو، بدءًا من المفهوم والتصور إلى التنفيذ. وقد نجح جميع المشاركين بتصميم ألعاب فيديو خاصة بهم وتطويرها في عرض لإبداعاتهم ومهاراتهم التقنية لتي اكتسبوها.
وفي حديثه عن تجربته خلال مخيم الحوسبة الصيفي، قال ربيع أحمد، طالب الصف الثاني عشر في مدرسة وستمنستر في دبي: "لقد قدم هذا المخيم الصيفي رؤى تقنية مهمة وقد استمتعت بكل دقيقة خلاله. كان المرشدون مهتمون بنا كثيرًا وعلى أتم الاستعداد لمساعدتنا فور ظهور أي مشكلة. وقد تنوعت الجلسات بين الأساسيات والمواضيع المتقدمة، مما ساعدنا على بناء مهاراتنا واستكشاف هذه المواضيع بأنفسنا".
نظم المخيم الصيفي قسم علوم وهندسة الكومبيوتر في كلية الهندسة في أميركية الشارقة برعاية شركة بتروفاك، وحصل جميع المشاركين الذين أكملوا البرنامج التدريبي على شهادة مشاركة تقديرًا لعملهم الجاد والمهارات التي اكتسبوها.
وقالت سلسبيل شابسوغ، مدرسة المختبر في قسم علوم وهندسة الكمبيوتر ومنسقة مخيم الحوسبة الصيفي: " كان الحماس والإبداع الذي أظهرته هذه العقول الشابة ملهمًا للغاية. لم يكن هدفنا عبر هذا المخيم تعليم المشاركين المهارات التقنية فحسب، بل إشعال جذوة شغفهم بحب الابتكار وحل المشكلات. لقد استمتع المشاركون بفهم أفضل لعلوم وهندسة الكمبيوتر، كما اكتسبوا مهارات مهمة مثل العمل الجماعي والتفكير النقدي وحل المشكلات، والتي تعتبر ضرورية سواء اختاروا الدخول في مجال دراسة الكمبيوتر أو أي مجال آخر".