الإمارات تستقبل رأس السنة الميلادية 2025 بعروض واحتفالات مبهرة
للتوعية بأضرار المؤثّرات العقلية
مدارس الإمارات الوطنية والمركز الوطني للتأهيل يُطلقان مشروعًا مشتركًا
أطلقت "مدارس الإمارات الوطنية" بالتعاون مع "المركز الوطني للتأهيل" مشروعًا توعويًا مشتركًا؛ يهدف إلى تنمية وعي الطلاب والطالبات بأضرار المؤثّرات العقلية، وذلك ابتداءً من السنة الدراسية 2019-2020.
ويأتي تنفيذ المشروع المشترك التزامًا بتوجيهات القيادة الرشيدة، نحو تعزيز التعاون بين الجهات داخل الدولة لتطوير نموذج مبتكر في مجال الوقاية، وتوظيف القدرات الوطنية لترسيخ المسؤولية المجتمعية؛ إذ تهدف المبادرة إلى إشراك المدارس والمؤسّسات التربوية ضمن العملية التوعوية التي يقودها المركز لمكافحة مرض الإدمان.
وأكّد معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، أن هذا البرنامج يعزز الجهود المتواصلة من قبل "مدارس الإمارات الوطنية" لإعداد جيل واعي وسليم، كما يعكس اهتمامها ببناء شخصية طلابية متوازنة من النواحي التربوية والعلمية والصحية والنفسية.
وأضاف معاليه أن "مدارس الإمارات الوطنية" حريصة على إطلاق أفضل المبادرات والبرامج وفق أرقى المعايير العالمية، لتحقيق هدفها الإستراتيجي بالحفاظ على صحة الطلبة، وتأهيلهم ليكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع، وقادرين على تحمّل المسؤولية بكفاءة وتميّز في المستقبل.
من جهته، أعرب الدكتور كين فيدرا، مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، عن سعادته بمستوى وعي وإدراك الطلبة بمشكلات الإدمان وأضرار المؤثّرات العقلية، والذي تجلّى من خلال مشروعاتهم المقدّمة، مؤكدًا الحرص البالغ على تبنّي مثل هذه المبادرات التثقيفية لدورها في صقل سلوك الطلبة وترسيخ القيم المُثلى لديهم.
ومن جانبه، قال سعادة محمد سالم الظاهري، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل، إن المشروع التوعوي جاء ضمن استراتيجية المركز المعتمدة لدعم الممارسات الصحية في مجال مكافحة الإدمان، وتجسيدًا للمساعي المشتركة مع "مدارس الإمارات الوطنية"، بهدف رفع مستوى الوعي حول خطر المؤثّرات العقلية والتدخين والسلوكيات السلبية، إضافةً إلى تحفيز السلوكيات الإيجابية والقدوة الحسنة بين الأقران.
وأفاد بأن المشروع يشمل تدريب المرشدين الأكاديميين والأخصائيين على طرق الكشف المبكّر والتعامل الإيجابي مع حالات التدخين وتعاطي المؤثّرات العقلية، فضلاً عن مبادرة "التوعية الطلابية" التي تتضمّن أعمالاً تشكيلية وفنية درامية، ومشروع "سفراء التوعية الإيجابية" الذي يختصّ بالتنبيه إلى مخاطر الإدمان، مشيرًا إلى عرض هذه التجربة الناجحة خلال اجتماع "المفوضية الدولية لمكافحة المخدرات"، الذي يُعقَد سنويًا في العاصمة النمساوية فيينا.
من جانبه، تحدّث الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل ، عن المشروعات الطلابية التي تميّزت بالأفكار الإبداعية والأساليب المبتكرة في الطرح والتقديم وجودة الرسائل التثقيفية، على الرغم من قصر فترة إعداد المشروع؛ إثر اعتماد سياسة التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا.
وأثنى على الأعمال الفنية الطلابية وتنظيم محاضرات وندوات تثقيفية، وإنشاء حسابات توعوية يُديرها الطلبة في مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع لافتات على المدارس تحمل رسائل تحذيرية من المؤثّرات العقلية، كما أشاد بإطلاق مسابقات ثقافية وفنية ورياضية بين الطلبة، وإنشاء عيادة طلابية للإقلاع عن التدخين، وذلك في أحد المُجمّعات المدرسية.
ونُفِّذ المشروع في المجمّعات الخمسة لـ"مدارس الإمارات الوطنية" في إمارة أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة، كما تمّ تفعيله عبر إشراك الطلبة ضمن مبادرة ومسابقة "سفراء التوعية الإيجابية"، والتي قدّموا أثناءها مشروعات قيّمتها لجنة مشتركة بين "المركز الوطني للتأهيل" و"مدارس الإمارات الوطنية"، في شهر فبراير 2020.
وعاينت اللجنة الأنشطة التوعوية لفرق السفراء والسفيرات من طلاب وطالبات الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر، كما شاهدت الأعمال الفنية التوعوية لطلبة الصف الثامن مع تقييمها استنادًا إلى المعايير المعتمدة من الجهتيْن، وقامت بتكريم الفائزين.