سلسلة ورش وتجارب ثقافية مبتكرة يقدمها على مدار يناير الجاري

مركز الجليلة لثقافة الطفل.. مساحة مجتمعية نابضة بالفنون

مركز الجليلة لثقافة الطفل.. مساحة مجتمعية نابضة بالفنون

مجموعة تجارب ثقافية مبتكرة تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” للكبار والصغار من زوار مركز الجليلة لثقافة الطفل على مدار شهر يناير الجاري، تفتح من خلالها عيونهم على فنون الرسم والخط العربي وصناعة الفخار،
 وتكشف فيها عن أسرار المسرح والتصوير وتصميم الأزياء وغيرها، وهو ما يتناغم مع جهودها الهادفة إلى اكتشاف أصحاب المواهب وتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم في شتى المجالات. 
ويتضمن برنامج “الجليلة لثقافة الطفل” التعليمي نحو 70 ورشة عمل تفاعلية، تتولى تقديمها نخبة من الفنانين والخبراء والمختصين في العديد من المجالات الفنية والثقافية، 
ضمن أجواء تعليمية ترفيهيه ممتعة. وتتضمن الأجندة أكثر من 20 ورشة تدريبية متخصصة في صناعة الفخار، تهدف إلى تعريف الصغار على أصول هذه الصناعة وتقنياتها وأدواتها، وأنواع الطين وطرق التعامل معه وتشكيله على عجلة الخزف، 
 
وكيفية تجفيف القطع باستخدام الأفران المتخصصة. وسيتمكن الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 و16 عاماً، 
من تطوير مهاراتهم في مجال رسم وتصميم الأزياء، وذلك من خلال ورش عمل تتناول تقنيات الرسوم التوضيحية للأزياء، وسيتدربون خلالها على طرق تحويل أقمشة الدنيم أو الجينز العادية إلى قطع شخصية تعكس إبداعاتهم. 
ويهدف “نادي المسرح” إلى توسيع خيال الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، وبناء الثقة لديهم عبر تدريبهم على أساسيات التمثيل واختيار الشخصيات وتقمصها، وستخصص “مختبرات المسرح المجتمعي” لتدريب الصغار من عمر السابعة فما فوق، على طرق إنشاء المشاهد المسرحية، بينما سيتم تدريب المشاركين في ورشة “التأمل المجتمعي” على تقنيات التنفس الصحيحة وتمارين التمدد، وطرق تنشيط الذاكرة والمحافظة عليها.
في المقابل، سيشهد البرنامج تنظيم ورش عمل مجانية بالتعاون مع “نيكون” لتدريب أعضاء المركز وزواره على أساسيات الكاميرات وأنواع العدسات وطرق استخدامها، وكيفية التصوير في الهواء الطلق واختيار الزوايا المناسبة، فيما ستمكن جلسات “نقد الصورة” هواة التصوير والفنانين العاملين في هذا المجال، من التعبير عن شغفهم بالتصوير وتبادل المعلومات والتعليقات القيمة حول الصور، وستساهم ورش “فن الخط العربي” بفتح الآفاق أمام أصحاب المواهب لتطوير مهاراتهم في هذا الفن. 
 
في حين، سيقوم الفنان جاك لي بتدريب البالغين والأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 و15 عاماً على تقنيات الرسم التجريدي والرسم الزيتي للزهور، إلى جانب تعريفهم على طرق إعداد اللوحات وتجهيزها واختيار الألوان وغيرها، بينما تقدم شركة (Miele) مجموعة ورش مجانية متخصصة في فنون الطهي، كما سيتولى الشيف مايكل كيتس تقديم دروس خاصة للصغار والكبار في الطهي وإعداد الطعام، وسيتضمن البرنامج ورش عامة تشرف عليها (Baby Sensory UAE) وتقدم خلالها سلسلة أنشطة تفاعلية تبين طرق التعامل مع الأطفال الصغار والرضع.
 
وأشار عادل عمر، مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية في مركز الجليلة لثقافة الطفل إلى اهتمام “دبي للثقافة” بتوسيع آفاق الأطفال الإبداعية والفكرية وتشجيعهم على الاستكشاف والتعبير عن رؤاهم الفنية. وقال: “يسعى المركز إلى تعزيز ثقافة الأطفال وتهيئة بيئة مبتكرة قادرة على اكتشاف مواهبهم، 
وتمكينهم من خلال ورش عمل تفاعلية تحفزهم على إطلاق العنان لإبداعاتهم في مجالات الفنون البصرية والأدائية، والاستفادة من طاقاتهم”، 
مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سلسلة الفعاليات تمثل مساحة مجتمعية نابضة بالحياة تتيح للصغار وزوار المركز إمكانية التعبير عن شغفهم في مختلف المجالات الفنية، وهو ما يعكس التزامات “دبي للثقافة” الرامية إلى استثمار قدرات الأطفال العقلية والجسدية في التعليم والإبداع ورفع مستوى ثقتهم بأنفسهم وتعزيز روح الابتكار لديهم.