بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي

مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يقدم ثلاثة عروض رقص فردية لأكاش أوديدرا

مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يقدم ثلاثة عروض رقص فردية لأكاش أوديدرا

-- مركز الفنون يرسخ التزامه بفن الرقص كجزء أساسي من برامجه مع عروض أداء تنطلق للمرة الأولى في الإمارات من إبداع أشهر مصممي الرقصات عالمياً

 كشف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن أمسية الرقص المعاصر تضمّ ثلاثة عروض فردية من أداء أكاش أوديدرا، يوم الأربعاء 23 فبراير عند الساعة 7:30 مساءً، في متحف اللوفر أبوظبي في إطار أمسيات “يمعتنا” المجانية.
ويشارك في تصميم العروض التي تنطلق للمرة الأولى في الإمارات أشهر مصممي الرقصات العالميين، وهم أديتي مانغالداس وراسل ماليفانت وسيدي العربي الشرقاوي، وتحمل العروض الثلاثة عناوين “الأصداء” و”الكوكبات” و” كات”. ويستكشف كل عرض جماليات وحركات مختلفة بالاعتماد على خبرة أكاش في أنماط الرقص الهندي التقليدي ورقص الكاثاك والبهاراتاناتيام، لإضفاء طابع مميز على الرقص المعاصر.

ويستضيف المتحف هذه الأمسية بالتعاون مع المنتدى البريطاني الإماراتي للتواصل المهني، وهو برنامج مِنح مموّل من مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، ويتم تقديم العروض بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات لتعزيز النشاط الدولي والتواصل والتبادل الإبداعي من خلال الفنون والثقافة.

وتعليقاً على الموضوع، قال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: “يُعدّ أكاش أوديدرا من أوائل الفنانين الذين تلقوا الدعوة لتقديم عروضهم في مركز الفنون. وأصبح منذ ذلك الحين إلى ضيفٍ دائم، بما فيها مشاركته الأساسية في الدورة الأولى من عروض الأداء في جامعة نيويورك أبوظبي التي يتم تقديمها كجزء من الإقامة الفنية لكل فنان. وتمحورت تلك العروض حول الإبداع، حيث صمّم أوديدرا للمرة الأولى عالمياً عرض رقصٍ جماعي بعنوان #أنا_أكون بدون المشاركة فيه. وتعيده الأمسية المرتقبة إلى المسرح ليقدم ثلاثة عروض فردية تستعرض جمال أدائه الرشيق والمفعم بالعواطف».

من جانبه، أوضح أوديدرا: “يسعدني الحصول على فرصة أخرى لاستكشاف طرق مبتكرة لتسليط الضوء على الرقص المعاصر في الإمارات العربية المتحدة. وأواصل اليوم التعلّم والتطور إلى جانب جمهوري، بعد أن قدمت عروضاً مباشرة في مركز الفنون وعملت مع جامعة نيويورك أبوظبي في إقامة افتراضية. وأنا متحمس للعودة إلى أبوظبي بعد انتهاء فترة الحظر، لمشاركة الرقصات التي صممها لي كلٌ من أديتي مانغالداس وراسل ماليفانت وسيدي العربي الشرقاوي ليدفعوا بي إلى مساحاتٍ جديدة من الاستكشاف والأداء. كما أحبّ العمل في إطارٍ يجمع بين التقاليد والفكر المعاصر والعفوية، وأتطلع إلى مشاركة هذا الشغف مع جمهور مركز الفنون في متحف اللوفر أبوظبي».

بدوره، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: “يسرّ متحف اللوفر أبوظبي التعاون مجدداً مع جامعة نيويورك أبوظبي لإحياء أمسية من الرقص المعاصر كجزء من أمسيات “يمعتنا”. وتهدف هذه الفعالية الخاصة إلى التوعية بفنون الأداء في المنطقة وتسليط الضوء عليها، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الجهود. كما تحتفي الأمسية بالنمو والتطور المستمر للمشهد الثقافي في الإمارات، ما يؤكد دور متحف اللوفر أبوظبي كمنصة تجمع الناس من جميع الخلفيات وتعرّفهم إلى أشكال الفنون المتنوعة للمجتمعات في هذه المنطقة».

ويرسّخ مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي التزامه بالرقص كجزء أساسي من برنامجه، حيث يتيح منصةً مثالية يستعرض أوديدرا من خلالها براعته في الرقص وخبرته الطويلة لما يزيد عن عشر سنوات، بمساعدة أشهر مصممي الرقص المعاصر الذين يبتكرون العروض الثلاثة خصيصاً للفنان البريطاني الموهوب من أصلٍ آسيوي.

ويجسّد عرض “الأصداء” من تصميم أديتي مانغالداس الأجراس في إشارةٍ إلى الصدى والحرية التي توقظ الحواس، وتُعدّ الأجراس رفيقاً دائماً لكل راقص هندي تقليدي، لكنها تنفصل في العرض عن التقاليد والأعراف وتدعو إلى عيش اللحظة.

ويبتكر راسل ماليفانت عرض “كات” الثاني خلال الأمسية باستخدام عناصر مألوفة لأكاش من خلال التركيز على خبرته في أنماط رقص الكاثاك والبهاراتاناتيام، ليقدم لوحةً من الأضواء تركز على الحركة يعبّر فيها عن رؤيته الخاصة في شكل الحركة وتدفقها. ويُعتبر “كات” نتيجة تعاون راسل مع مصمم الإضاءة مايكل هالز والملحن آندي كاوتن، الذي يتمتع معه بتاريخ إبداعي طويل.

أمّا عرض “الكوكبات” فهو من تصميم سيدي العربي الشرقاوي، ويأتي في ختام الأمسية ليلعب بتأثيرات الضوء والصوت في إشارةٍ إلى البرق والرعد،
ويرسم مشهداً متغيراً للسماء مع إيحاءات للمسافات والقرب. ولطالما كان الشرقاوي معجباً بهذه المفاهيم، إذ يسعى إلى تسليط الضوء على أنماط مختلفة من الصوت ومصادر الضوء التي تتحد معاً لإنشاء كوكبةٍ من النجوم تبقى ثابتةً أو تتحرك في نطاقات جاذبية نجومٍ أخرى.
 ويجسّد أوديدرا هذا التصور من خلال حركاته التي تحاكي النجوم بتألقها وحيويتها.

ولد أكاش أوديدرا في المملكة المتحدة وقدّم ما يزيد عن 300 عرضٍ كامل في 40 دولة، وتولى تصميم رقصات احتفالات اليوبيل الماسي للملكة وختام فعاليات أولمبياد لندن الثقافي. وتلقى أكاش مؤخراً تكريماً من الملكة بتقلده وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 2020 ليدخل قائمة الشرف للعام الجديد.
وأصبح أوديدرا ضيفاً دائماً في مركز الفنون منذ انطلاق موسمه الأول، وقدم عرض تذمر 2.0 في عام 2016،

 وقدمت شركته العرض العالمي الأول #أنا_أكون بتكليف مشترك من مركز الفنون في عام 2018، وأُعيد تقديمهما في عروض الأداء عبر الإنترنت في نوفمبر 2020. كما قام أكاش بتدريس العديد من الفصول، من تقنيات الرقص إلى المحادثات حول التوعية بعسر القراءة والتنوع العصبي وصعوبات التعلم الأخرى