مركز جمعة الماجد يقدم جلسة نقاشية حول التأثيرات الإسلامية الأندلسية على المخطوطات المسيحية في عهد ألفونسو العاشر
نظَّم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي يوم الخميس الماضي 9 سبتمبر 2021م، جلسة نقاشية افتراضية حول جديد إصداراته من الكتب، وهو كتاب “التأثيرات الإسلامية الأندلسية على المخطوطات المسيحية في عهد ألفونسو العاشر، الملقب بالعالِم”، قدَّمها مؤلف الكتاب الدكتور طارق محمد البحيري، مفتش آثار في قسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية التابع لوزارة السياحة والآثار في مصر.تناول الدكتور طارق في الجلسة النقاشية العديد من المواضيع، منها: التأثيرات الأندلسية على تصاوير المخطوطات المسيحية في عهد ألفونسو العاشر، وذلك من خلال عرض بعض المخطوطات في الآداب، وقال: “على الرغم من الكتابات العديدة عن أثر الحضارة الإسلامية الأندلسية على الفنون والعمارة الأوربية، والتي تشغل الآن اهتمام العديد من الباحثين الإسبان والعرب، فإن التأثيرات الأندلسية على إسبانيا في تلك الفترة وجدت اهتماماً محدوداً من قبل الباحثين، حيث إن معظم البحوث التي صدرت باللغة العربية حول تلك التأثيرات لا تُعَدُّ أكثر من عرض عام لأعمال الترجمة التي تستهدف التعريف بها».
كما تحدَّث المحاضر بشكل موجز عن تاريخ ألفونسو العاشر، الملقب بالعالِم “650-683ھ-1252-1284م”، بالإضافة إلى دور مدينة طليطلة في ترجمة الكتب العربية، مع عرض لكتاب مخطوط في الشطرنج، مزين بالصور وبعض المنمنمات التي تَبِين منها ألبسة المسلمين “المُدَجَّنينَ” في تلك الفترة من تاريخ الأندلس، كما تحدَّث المحاضر عن أصل لعبة الشطرنج وانتقالها إلى العرب المسلمين، ومنهم إلى أوربا، بالإضافة إلى أنواعها وطريقة حركة بعض قطع الشطرنج.
وقد تفاعل المشاركون مع المحاضر من خلال طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات عليه، والذي بدوره رد عليها، وفي نهاية الجلسة النقاشية شكر المركز المحاضر على المعلومات العلمية القيمة التي قدمها.