مركز جمعة الماجد ينظم ورشة في تقهير الورق
نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث أمس الأول الثلاثاء ورشة بعنوان: تقهير الورق الطبيعي بالطرق التقليدية، قدمها الخطاط محمد علي جمعة خبير تصنيع الورق المقهر وأدوات الخط العربي، وحضرها 22 متدربا ومتدربة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة منها: هيئة الشارقة للمتاحف، والأرشيف الوطني في أبوظبي، ومعهد الشارقة للتراث، ودار المخطوطات في الجامعة القاسمية، وأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة بالشارقة.
يهدف المركز من خلال تنظيم هذه الورشة إلى إحياء حرفة تقهير الورق والتعريف بها، وهي من الحرف القديمة المرتبطة بعمل الخطاطين، والتي يعود تاريخها لأكثر من ألف عام.بدأ الأستاذ محمد جمعة بتوضيح معنى التقهير المأخوذ لغة من التسخير، ويعني صقل الورق بمواد تؤدي إلى جعله ناعماً وصالحاً للكتابة عليه بسهولة، حيث إن خشونة الورق تؤدي إلى انتشار الحبر مما يعيق الكتابة عليه. وذكر أسبابا عديدة لأهمية تقهير الورق منها: سهولة تصحيح الأخطاء والمسح وإعادة الكتابة، بالإضافة إلى تجميل الورقة بحيث تصبح لوحة فنية حتى قبل أن يكتب عليها شيء. وتناول جمعة أدوات التقهير والمواد المستخدمة فيه كالمصقلة التي تصنع من حجر العقيق الذي لا ترتفع حرارته بالاحتكاك، والفرشاة، وزلال البيض، وحجر الشبة، والنشا، وغيرها من المواد. كما تناول مراحل التقهير بطريقة عملية أمام المتدربين الذين قاموا بتنفيذ مراحل التقهير خطوة خطوة.
وفي ختام الورشة قام د. بسام داغستاني بتكريم الخطاط محمد علي جمعة على تطوعه وأدائه المتميز في هذه الورشة، كما قام بتوزيع الشهادات على المشاركين الذين عبروا عن سعادتهم وشكرهم للمركز لإتاحة مثل هذه الفرصة للتعرف على هذه الحرفة التي أضافت الكثير لخبراتهم العملية.