مسؤول : قراصنة صينيون سرقوا بيانات وصفية لأمريكيين
قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين إن مجموعة قرصنة وتجسس صينية عبر الإنترنت تسمى («سولت تايفون» سرقت «كمية كبيرة» من البيانات الوصفية للأمريكيين في حملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق.
ورفض المسؤول تقديم أرقام محددة لكنه قال إن وصول الصين إلى البنية التحتية لشبكات الاتصالات الأمريكية واسع النطاق وأشار إلى أن الاختراق لا يزال قائما. وقال المسؤول للصحفيين أمس الأربعاء بعد أن طلب منهم عدم ذكر اسمه «نعتقد أنهم سرقوا كمية كبيرة من البيانات التعريفية الوصفية لأمريكيين». ولدى الضغط عليه مرارا بالسؤال عما إذا كان ذلك قد شمل سجلات كل هاتف محمول في الولايات المتحدة قال المسؤول «لا نعتقد أن «الأمر وصل إلى» كل هاتف خلوي في البلاد لكننا نعتقد أنه من المحتمل أن تكون الحكومة الصينية قد ركزت على عدد كبير من الأفراد». وأضاف المسؤول أن المتسللين الإلكترونيين وصلوا إلى عشرات الشركات في أنحاء العالم بما يتضمن ثماني شركات «على الأقل» للاتصالات وللبنية التحتية للاتصالات في الولايات المتحدة. وتوصف البيانات التعريفية الوصفية (ميتاداتا) لسجلات الاتصالات في بعض الأحيان بأنها من وماذا ومتى وأين تمت الاتصالات الهاتفية. ولا تشمل مضمون المكالمة ذاتها لكن قد تتضمن الطرف المتلقي للاتصال ومدته ومن أين صدر.
وحتى دون الحصول على محتوى المكالمة، يمكن للبيانات التعريفية لسجلات الاتصال، خاصة عندما يتم الحصول عليها بكميات كبيرة، أن تكشف عن تفاصيل استثنائية عن الحياة الشخصية والعمل والعلاقات المقربة. وقال المسؤول إن البيت الأبيض جعل التعامل مع قراصنة سولت تايفون أولوية للحكومة الاتحادية وإن مسؤولين أطلعوا الرئيس جو بايدن عدة مرات على تطورات تلك الاختراقات.
وجاءت مكالمة المسؤول مع الصحفيين في وقت عقدت فيه وكالات حكومية أمريكية إفادة منفصلة وسرية لكل أعضاء مجلس الشيوخ بشأن محاولات سولت تايفون لاختراق شركات الاتصالات الأمريكية.
وقال مسؤولون لرويترز إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ومدير المخابرات الوطنية ومجلس الأمن القومي والوكالة المعنية بأمن الإنترنت والبينة التحتية وجهات أخرى ومسؤولين معنيين بهذا الملف شاركوا أيضا في الإفادة التي جرت في جلسة مغلقة.