عبر إجراء 100 عملية حقن لعلاج ضمور العضلات الشوكي
مستشفى ميدكير للنساء والأطفال يحتل الريادة في العلاج الجيني المتقدم
أعلن مستشفى ميدكير للنساء والأطفال في دبي عن تحقيق إنجاز قياسي بارز تمثل في إعطاء 100 حقنة علاج جيني لأطفال من مختلف أنحاء العالم من المصابين بالضمور العضلي الشوكي، وهو حالة مرضية تؤثر على حركة العضلات في الأطفال.
وقد برز مستشفى ميدكير للنساء والأطفال كأول منشأة خاصة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي وأفريقيا تقوم بإعطاء 100 حقنة علاج جيني للأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب الوراثي النادر الذي يتسبب في فقدان الخلايا العصبية الحركية في الحبل الشوكي. وفي الآونة الأخيرة، قدم المستشفى العلاج الجيني لثلاثة اطفال في يوم واحد. وتمثل نسبة المرضى من الأطفال القادمين من تركيا لتلقي العلاج الجيني لضمور العضلات الشوكي نحو 90 % من مجمل المرضى الذين يستقبلهم مستشفى ميدكير للنساء والأطفال، فيما تأتي النسبة المتبقية من بلدان عديدة أخرى من بينها رومانيا وروسيا وبيلاروسيا ونيبال وإيران.
وتؤثر هذه الحالة، التي تتسبب في ضعف العضلات وفقدان الكتلة العضلية تدريجياً، على حياة المصابين بشكل ملموس. وهناك أربعة أنواع رئيسية من ضمور العضلات الشوكي. وتؤثر الحالات الأكثر حدة من الضمور العضلي الشوكي على الرضّع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تقليص متوسط العمر المتوقع.
ويعتبر مستشفى ميدكير للنساء والأطفال واحداً من مرافق الرعاية الصحية القليلة حول العالم التي توفر العلاج ليس فقط للأطفال الأكبر سناً ولكن أيضا للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية فائقة، مثل الأطفال الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.
وتعليقاً على هذا الإنجاز الهام، قالت السيدة “أليشا موبن”، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “أستر دي إم هيلث كير” في دول مجلس التعاون الخليجي: “يسعدني القول أن مستشفى ميدكير للنساء والأطفال قد عالج بنجاح 100 طفل مصاب بضمور العضلات الشوكي. ومما لا شك فيه أن هذا الإنجاز إلى جانب كونه يوفر الأمل والشفاء للمرضى فإنه يعكس أيضاً التزامنا الراسخ في الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية على مستوى المنطقة”، مؤكدة أن “مستشفى ميدكير برز كمنارة أمل للعائلات التي تصارع ضمور العضلات الشوكي. ويسرنا أيضاً أن يكون ميدكير مرفق الرعاية الصحية الوحيد الذي يتعامل مع أكبر عدد من هذه الحالات المعقدة بين المؤسسات الطبية الخاصة حول العالم، وهو ما يعد شهادة على الثقة الكبيرة والمهارات المتميزة التي نتمتع بها كوجهة رائدة للرعاية الصحية. وتستقطب دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها مركزاً رائداً للعلاجات والاجراءات المتخصصة في المنطقة، السياحة العلاجية من جميع أنحاء العالم بفضل موقعها الاستراتيجي والتكنولوجيا الطبية المتطورة ومرافق الرعاية الصحية الحديثة التي تنفرد بها. وإنه لشرف كبير لنا أن نتمكن من توفير علاجات متخصصة مثل العلاج الجيني لضمور العضلات الشوكي ، ونؤكد مجدداً على التزامنا بدعم رؤية الإمارات 2031، والتي تهدف إلى وضع الدولة بين أفضل عشر دول على مستوى العالم لخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة «.
وتابعت: “أشعر بالفخر الشديد للعمل الرائد الذي قام به الدكتور فيفيك موندادا وفريقنا المتفاني في مستشفى ميدكير للنساء والأطفال في علاج هؤلاء الأطفال المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي. حيث إن مهمتنا لا تقتصر على العلاج فقط، بل تتعدى ذلك لتشمل توفير الدعم المتخصص ، وبناء مستقبل أكثر إشراقا للأطفال المتأثرين بضمور العضلات الشوكي».
وأضافت: “إن المعركة ضد ضمور العضلات الشوكي مستمرة، لكن مستشفى ميدكير للنساء والأطفال يتمسك بقوة وثبات بالتزامه لإحداث فارق إيجابي في حياة المرضى. ويضمن نهجنا الشامل تجاه الرعاية، إلى جانب تصميمنا الذي لا يتزعزع، حصول كل طفل على أفضل فرصة ممكنة لعيش حياة أكثر صحة وسعادة».
وقال الدكتور “فيفيك موندادا”، استشاري و رئيس وحدة طب الأعصاب للأطفال في مستشفى ميدكير للنساء والأطفال: “نحن فخورون بالإنجازات التي حققناها في ميدكير في مجال تطوير علاج ضمور العضلات الشوكي في هذه المنطقة. وبفضل تفاني فريقنا متعدد التخصصات الذي يضم نخبة من الأطباء المتميزين، بما في ذلك أطباء أعصاب الأطفال، وألمتخصصون في أمراض الرئة و الجهاز التنفسي، وأطباء القلب، وجراحي العظام، وأخصائيي العلاج الطبيعي، وأطباء الجهاز الهضمي، فقد أحرزنا تقدماً كبيراً في مكافحة هذا المرض من خلال مرافقنا العصرية والمجهزة على أعلى مستوى». وأضاف: “يتجاوز نهجنا العلاج الجيني، ليشمل وضع استراتيجية شاملة لمعالجة الاحتياجات المتنوعة للأطفال المصابين. وقد ساهم هذا النهج المتعدد التخصصات في ترسيخ مكانتنا كوجهة عالمية للمرضى الذين يتطلعون للشفاء من ضمور العضلات الشوكي. وخلال هذه الرحلة، تعامل فريقنا مع طيف واسع من المرضى، ممن يعانون من حالات مستقرة ومعقدة على حدّ سواء. وفي ذات اليوم الذي سجل فيه المستشفى رقماً قياسياً من خلال إعطاء حقنة العلاج الجيني رقم 100، عالج الفريق الطبي طفلاً يبلغ من العمر أربع سنوات ونصف، كان مرتبطاً بجهاز التنفس الصناعى عبر ثقب القصبة الهوائية، إلى جانب رضيع يبلغ من العمر 11 شهراً، كانت حالته مستقرة بشكل ملحوظ».
وفي سياق تأكيده على أهمية التدخل المبكر في علاج الأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي، قال الدكتور “موندادا”: “التشخيص المبكر يعد عاملاً رئيسياً لتوفير علاج فعال. حيث يمكن من خلال اختبار جيني بسيط وغير مكلف حالياً، أن يؤكد التشخيص لدى الأطفال المشتبه في إصابتهم بأعراض ضمور العضلات الشوكي. ويجب أن يكون أطباء الأطفال يقظين حيال الأعراض المرتبطة بالمرض وأن يتم تحويل مثل هذه الحالات على الفور إلى طبيب أعصاب الأطفال أو أخصائي علم الوراثة. وبالنظر إلى الطبيعة المستفحلة لهذه الحالة، فإن بدء العلاج قبل ظهور الأعراض يمكن أن يؤدي إلى تحقيق نتائج مثالية «.
وأضاف قائلاً: “في حين أن بعض الأفراد الذين يعانون تحديات صحية معقدة قد لا يتعافوا بشكل تام، يظل تركيزنا منصباً على إطالة عمرهم وتحسين جودة حياتهم قدر الإمكان من خلال تقليل المضاعفات، وتقليص عدد مرات الإدخال إلى المستشفيات ومنع استمرار تدهور حالتهم الصحية».
وتعبيراً عن امتنانه، قال السيد “أردا”، والد أحد المرضى الذي تلقى حقنة ضمور العضلات الشوكي في مستشفى ميدكير للنساء والأطفال بتاريخ 12 مارس 2024: “نحن ممتنون للغاية للرعاية والدعم الاستثنائي الذي قدمه الفريق الطبي طوال رحلة علاج طفلنا. لقد شكلت خبرتهم وتعاطفهم وتفانيهم مصدراً للراحة والطمأنينة خلال هذا الوقت العصيب الذي مررنا به. لا يمكننا أن نشكرهم بما يكفي على التزامهم الثابت برفاهية طفلنا ولإعطائنا الأمل في مستقبل أكثر إشراقا «.