افتتحت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” معرض “معالم المدينة” الذي تنظمه بالتعاون مع شركة “نيكون الشرق الأوسط” والدكتور موكيش باترا، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “الدكتور باترا” للطب التجانسي، وبدعم من “منصة سكة” في مركز الجليلة لثقافة الطفل، احتفاءً بالأعمال التي تم اختيارها من خلال الدعوة المفتوحة لـ “معالم المدينة” التي أطلقت في وقت سابق من العام الجاري، بهدف استقطاب مبدعي التصوير على مستوى الدولة، ومنحهم منصة مبتكرة قادرة على احتضانهم وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من تنمية قدراتهم في التصوير الذي يمثل جوهر الفنون البصرية، وجزءاً مهماً من الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي. 
 

ويتضمن المعرض الذي افتتح بحضور الدكتور سعيد مبارك بن خرباش, المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “دبي للثقافة”، 14 صورة إبداعية متنوعة تبرز روائع دبي وطبيعتها، وتوثق لأبرز معالم الإمارة السياحية والترفيهية والطبيعية، حيث يقدم المعرض الذي يستمر حتى 15 سبتمبر المقبل، مجموعة  صور فوتوغرافية التقطها  الدكتور موكيش باترا بعدسته أثناء جولاته المختلفة حول الإمارات وثق خلالها أبرز معالم الدولة التراثية والحضارية البارزة ومشاهدها الطبيعية، إلى جانب المصورين الذين تم اختيارهم، وهم: المصور سالم سرحان الصوافي الذي عبر في إحدى أعماله عن جماليات خور دبي وأبرز في صورته الثانية الطبيعة الجبلية التي تمتاز بها مدينة حتا، بينما عرض  المصور شرف الدين كادات صورتين تظهر الأولى انعكاس أشعة الشمس على قناة دبي، وتبين الثانية تفاصيل الهندسة المعمارية التي يتميز بها متحف الاتحاد، فيما عرض المصور جوتام ميترا في لقطته الأولى مشاهد ساحرة لبحيرات القدرة، بينما تركز لقطته الثانية على صحراء دبي التي تحولت إلى موئل طبيعي للكثير من الطيور والحيوانات، وعرض المصور عبدالله سامح علي في إحدى صوره مشهداً مذهلاً يجمع بين القمر وبرج العرب، بالإضافة إلى لقطة مميزة لـ “عين دبي” التي تعد العجلة الترفيهية الأعلى والأكبر في العالم، بينما قدم المصور رالف إيمرسون دي بيرالتا لقطات توثق جماليات برج خليفة، الأعلى في العالم، وقد تحول بألوانه وإضاءته إلى منارة مهيبة.

وأشارت كاملة العلماء، مدير مشروع في إدارة المشاريع والفعاليات في “دبي للثقافة” إلى أهمية دور التصوير في توثيق الذاكرة المجتمعية وإبراز الروائع التي تتميز بها الأماكن المختلفة، منوهةً أن الصورة تمثل إحدى فنون سرد الحكايات وتقدمها بطرق مختلفة مليئة بالشغف. وقالت: “تختزل صور المعرض الكثير من الكلمات والمشاعر التي يتطلع المصورون الفوتوغرافيون للتعبير عنها في علاقتهم بدبي التي تحولت إلى وجهة جاذبة للمبدعين من شتى أنحاء العالم، كما تعكس هذه الأعمال تجاربهم المتنوعة في توثيق معالم الإمارة وطبيعتها، ما يجعل المعرض بمثابة مساحة رحبة تُمكنهم من سرد عرض وجهات نظرهم ورؤاهم الخاصة، وما تشكله دبي من حضور في ذاكرتهم”، مؤكدةً في الوقت نفسه حرص “دبي للثقافة” على رعاية ودعم فن التصوير كجزء من التزاماتها تجاه القطاع الثقافي والفني في الإمارة، حيث يأتي ذلك في إطار جهودها لإتاحة الفرص أمام المصورين وتمكينهم من التعبير عن نظرتهم الفنية، ما يجسد أهداف رؤية دبي الثقافية الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. يذكر أن الدعوة المفتوحة لـ “معالم المدينة” التي أطلقتها شركة “نيكون الشرق الأوسط” بالتعاون مع “دبي للثقافة” مطلع إبريل الماضي، كانت قد استقطبت أكثر من 355 مشاركاً من كافة أنحاء الدولة، تأهل منهم 5 مصورين نجحوا في تقديم مجموعة من اللقطات الفنية التي تعبر عن شعار المعرض.