احتضنه النادي الثقافي العربي

معرض «ابتهالات» لخليفة الشيمي يحتشد بالمعاني الروحية

معرض «ابتهالات» لخليفة الشيمي يحتشد بالمعاني الروحية


احتضن النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول معرضا خطيا بعنوان “ابتهالات” للخطاط خليفة الشيمي، وافتتح المعرض د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي بحضور علي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة وإبراهيم سعيد بن بطي مدير النادي.
ضم معرض “ابتهالات” حوالي 26  لوحة حروفية بأحجام مختلفة، منها الكبير والمتوسط، تجمع بين الحرف واللون في عملية مزج تقوم على إتقان الحرف العربي في أصوله، والحذق في اختيار الألوان وتدرجاتها، ما يخلق انسجاما يجذب عين المتفرج المتأمل، ويبعث فيه الارتياح، ويحفز دواعي التأمل لديه.

تتغير الرؤى والدلالات النفسية من لوحة إلى أخرى، ما بين البهجة، والاتساع، والنور، والاحتشاد، والاصطراع، والتوازي، والتربيع، والتدوير، والتركيز، والتوزيع، وغيرها من الحالات والأوضاع التي تثيرها كل لوحة من لوحات المعرض.

ويقول الشيمي: “إن المعرض من حيث فكرته ومضمونه هو دعوة إلى التأمل والمناجاة يتجه فيها نظر المتفرج إلى التأمل ومناجاة الخالق اعتبارا بكل المعاني الخفية التي أودعها في الطبيعة، فكل لوحة هي نص بصري ينتقل بالمتلقي إلى حالة ذهنية أقرب إلى الصوفية، حيث الألوان والخطوط التي تترك مساحة للمشاهد لينخرط من خلالها في تلك المناجاة».وقال الدكتور عمر عبد العزيز إن تنظيم النادي للمعرض في هذه الليالي المبارك، يأتي في إطار تقليد درج عليه النادي، وهو إحياء ليالي الشهر الفضيل بتظاهرات تنسجم مع أجواء الشهر الابتهالية والتعبدية، وتؤكد على البعد الروحاني له، وإضفاء لطابع الجمال البصري على لياليه.

وأضاف عبد العزيز أن خليفة الشيمي فنان مقتدر طبع أسس مسيرته على خبرة ضافية وإتقان جلي لأصول الخط العربي وهو ما يتجلى في أعماله المختلفة سواء في اللوحات أو في ما الخطوط التي أبدعها لكثير من مساجد الشارقة والإمارات، وسواء في أعماله الحروفية التي أبدع في خلق الانسجام فيها بين اللون والحرف، مؤسسا ذلك الانسجام على رؤية صوفية روحانية تشكل في نهاية المطاف دعوة للتأمل والانخطاف في ما وراء المشاهَد والخروج من ضيق المادة إلى اتساع الروح، ومن ضيق النص إلى سعة الدلالة.