معرض أبوظبي للصيد يُطلق للمرّة الأولى مُسابقة أفضل سكين صيد
بهدف تشجيع الأفراد وشركات تصنيع مُعدّات الصيد، على تقديم أفكار متميزة وابتكار سكاكين جديدة تُساهم في خدمة عالم الصيد، وتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز العلاقات المهنية والتجارية بين المُصنّعين والحرفيين والتجار، واستقطاب المزيد من المُشترين والزوّار، أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن إطلاق مُسابقة "أفضل سكين صيد" للمرّة الأولى في تاريخه.
ويُسمح بالمُشاركة في مُسابقة أفضل سكين صيد للأفراد والشركات على حدّ سواء، على أن تكون السكين من إنتاج العام 2022 أو 2023، وأن يتم عرضها خلال فعاليات المعرض.
ويُنظّم نادي صقاري الإمارات فعاليات الدورة العشرين من المعرض خلال الفترة من 23 ولغاية 29 أغسطس القادم، وذلك برعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، شريك القطاع "كراكال"، وشركاء الصناعة كل من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، المؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة ،اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، معرض دبي الدولي للخيل، ومعرض The Game Fair في فرنسا، وشريك صناعة السيارات ARB الإمارات.
ويُشترط أن تُقدّم السكين فائدة وخدمة جيدة لهواة الصيد ورحلات البر، تشمل سهولة حملها وتخزينها واستخدامها، والمُساهمة في توفير الراحة للصقارين وتقليل الجهد والوقت، والتأقلم مع الطبيعة. وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار كفاءتها وجودتها ومدى متانتها وأمانها وحماية اليد، وتعدد الاستخدامات والمهام، بالإضافة لنوعية المواد المستخدمة في التصنيع ومدى استدامتها، ومقاومتها للظروف الجوية (الصدأ). ويجب أن يعكس التصميم ملامح تراثية ثقافية جمالية، خاصة بالنسبة للمقبض، وأن تكون سكين الصيد بسعر مناسب لا يُشكّل عائقاً أمام سهولة اقتنائها.
وتحل سكاكين الصيد بأنواعها وأحجامها المختلفة، ضيوفاً مميزة ودائمة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، كونها أداة محورية في عمليات الصيد ورحلات البر والتخييم، وعناصر تراثية مميزة تناقلت الأجيال الاهتمام بها، وباعتبارها الأدوات الأساسية التي حملها الانسان على مرّ العصور، وما زالت كذلك حتى يومنا هذا تتواجد في المنزل والصيد والرحلات.
وتتوفر سكاكين الصيد بأسعار مختلفة تتراوح بشدّة، لكن من المُهم أن تكون جميعها قادرة على التعامل مع كافة مهام الصيد، وأن يُمكن التحكم باستخدامها بسهولة مع ضمان حماية اليد والجسم. وتُستخدم في إنتاجها اليوم أفضل المواد والطرق والمعادن لضمان صلابتها وفاعليتها وفق تصاميم تقليدية بسيطة أو عصرية مُبتكرة. وتتفاوت أسعارها على نحوٍ كبير وفقاً لصعوبة ودقة التصميم ومدة العمل على تنفيذه والمعدن المستخدم.
محمد الأميري، المدير التنفيذي لشركة تمرين الإماراتية المعروفة بتصنيع سكاكين صيد مُبتكرة كل عام، أكد أهمية المشاركة السنوية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يمنح شركات ومُصنّعي معدات الصيد ومحترفي وهواة رحلات الصيد والسفاري فرصة الالتقاء تحت سقف واحد ضمن أجنحة متميزة وأركان تمّ تصميمها بعناية.
كما تميّزت العام الماضي شركة "سكاكين أوريكس كاستوم"، وهي منتج إماراتي خالص، على يد الصانع الإماراتي عبدالله الأحمد، الذي أوضح، أنه استلهم شعار أعماله من المها العربي، الذي يرمز لطبيعة الإمارات وموروثها، وقدّم للزوار مجموعة واسعة من سكاكين الصيد المُصنّعة من أفضل المواد ووفق الأساليب الحديثة لإنتاج وتصنيع هذه القطع المميزة.
من جهتها عرضت شركة الغيل للمشغولات اليدوية في جناحها بالمعرض العام الماضي، مجموعة كبيرة من السكاكين يدوية الصنع. وأوضح أحمد راشد سعيد المزروعي، مؤسس الشركة، أنّ الدورة الماضية شهدت المشاركة الثانية لشركته في المعرض الذي يُعتبر المنصبة الأكبر والأهم للتواصل مع الجمهور من محبي الصيد والتخييم، وتسويق منتجاته المختلفة.
واعتبرت شركة العقيلات السعودية لأدوات المقناص والرحلات، التي تشتهر بتصنيع سكاكين صيد مبتكرة، أنّ السوق الخليجي متعطش إلى هذا التنوّع من المعارض المنظمة بدقة وعناية، والتي تخدم الشركات المنتجة والعارضة والجمهور في الوقت نفسه.
يُشار إلى أنّه تمّ اختراع سكين الصيد اليدوية منذ آلاف السنين، كإحدى أقدم الأدوات التي استخدمها الإنسان بالإضافة للمطرقة والمعدات الحجرية، وذلك بهدف استخدامها كسلاح دفاعي والصيد بها في ذات الوقت. ولا يُمكن لأيّ صياد أن يذهب في رحلة صيد أو تخييم دون أن يصطحب معه مجموعة من الأدوات أهمها سكين صيد عالية الجودة والأداء، يُمكن حملها بسهولة سواء في الجيب أم في علبة خاصة، مع إمكانية طيّها من عدمه دون التأثير بالطبع على حدّتها وقوة التقطيع بها.