حضور متميز للجناح السعودي واهتمام لافت في مبادرة ادرس في السعودية

معرض التعليم الدولي 2022 بإكسبو الشارقة يواصل استقطاب آلاف الطلبة لحجز مقاعدهم الدراسية

معرض التعليم الدولي 2022 بإكسبو الشارقة يواصل استقطاب آلاف الطلبة لحجز مقاعدهم الدراسية


تتواصل فعاليات النسخة الـ18 من معرض التعليم الدولي 2022، الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مستقطباً الآلاف من الطلبة وأولياء أمورهم والمهتمين بقطاع التعليم، بعد أن تحوّلت قاعات وردهات المعرض لتجمع أكاديمي وتعليمي عالمي اجتمعت فيه أكثر من 100 مؤسسة تعليمية وأكاديمية وأعرق الجامعات والمعاهد المحلية والعالمية.

وحظيت البرامج الأكاديمية والتخصصات الدراسية التي أتاحتها الجهات المشاركة باهتمام كبير من قبل الطلبة وأولياء أمورهم، حيث ركز الحدث في نسخته هذا العام على توفير تخصصات حديثة، من أبرزها هندسة علوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء، والعلوم الطبية والتطبيقية وإدارة الأعمال، إلى جانب توفير منح وخصومات وصلت إلى 50 % قدمتها الجامعات على تخصصات دراسية للماجستير وبرامج الدراسات العليا.

وسجل المعرض مشاركة متميزة لوزارة التعليم في المملكة العربية السعودية كرعاة للحدث، حيث قدمت عبر جناحها الذي شهد إقبالاً واسعاً من الزوار، مبادرة "أدرس في السعودية"، المنصة الرقمية المخصصة لاستقطاب الطلبة من مختلف دول العالم للدراسة في الجامعات السعودية، وتتيح المنصة التي تخاطب الطلبة بـ10 لغات مختلفة الفرصة للاطلاع على مجالات التعليم الأكاديمي الواعدة في المملكة العربية السعودية، كما شهد جناح الوزارة مشاركة 11 جامعة سعودية قدمت من خلالها عرضاً لأبرز التخصصات الجامعية المتاحة لديها ومن ضمنها الطب، وهندسة البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، ونظم المعلومات، وإدارة الأعمال، والعلوم الاجتماعية، مجسدة المكانة العالمية الرائدة التي حققتها المملكة على مستوى التعليم الجامعي بحسب المؤشرات والتصنيفات العالمية.

وأكد سعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن هذا الإقبال الكبير من الزوار يعكس السمعة الرائدة للمعرض كأحد أهم الأحداث التي تخدم تعزيز قطاع التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مع تنامي أهمية التعليم كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، والاقتصاد القائم على المعرفة، حيث يقدم الحدث في دورته هذا العام تخصصات أكاديمية حديثة وفرص تعليمية متميزة للطلبة تتماشى وتوجهات دولة الإمارات والمنطقة نحو صناعة المستقبل بعقول مبتكرة ومؤهلة وفق أفضل الخبرات الأكاديمية العالمية، مشيراً إلى أن ردود الفعل الأولية من الجامعات والمؤسسات التعليمية المشاركة بالحدث من جميع أنحاء المنطقة والعالم، أكدت أهمية المعرض ودوره في إتاحة الفرصة لهم للتعرف على المواهب والطاقات البشرية الراغبة في متابعة الدراسات الجامعية والعليا في مجموعة متنوعة من التخصصات، إلى جانب دوره في تشكيل إطاراً إقليمياً للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب التعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية، لخدمة بناء المجتمع المعرفي وعالمية التعليم وتطوره.

وقدمت عدد من الجامعات للزوار من الطلبة وأولياء الأمور خدمة التجوّل الافتراضي التي أتاحت لهم فرصة التعرف عن كثب على الجامعات والتجول "افتراضيا" في مختلف مبانيها والتعرف على ما توفره من خدمات ومرافق مختلفة لمنتسبيها من الطلبة والاطلاع على كليات وإدارات وأقسام الجامعات والقاعات الدراسية والمختبرات، إلى جانب متابعة عدد من الفعاليات والمشاريع والأنشطة التي تقدمها الجامعات للطلبة لإغناء حياتهم الجامعية وتنشيط وتعزيز قدراتهم العلمية والعملية.

ويواصل المعرض الذي يختتم فعالياته غداً السبت، عقد العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية والدورات المتخصصة لمناقشة التوجهات التعليمية الجديدة، والمعطيات العصرية والتطبيقات الحديثة في مجالات التعليم والتعلم، وفرص التعليم عن بعد، والتعليم "الهجين"، وآخر مستجدات المفاهيم العصرية في عمليات التعليم الذكي.