معرض421 يكشف عن فعاليات موسم الشتاء مع برنامج حافل بالمعارض وورش العمل والدورات القصيرة
-- ورش العمل ستشمل جلسات غنية حول النسيج والفنون، وتعاوناً مع شركاء سابقين مثل سينما عقيل ومعهد جوته
-- الموسم سيشهد افتتاح معرض جديد بعنوان «التأرجح: سياقات عبثية» يركز على مفهوم التواصل والفراق والنزعة الفردية
كشف معرض421 عن برنامجه الجديد لموسم الشتاء والذي من المقرر أن يستمر من يناير إلى مارس 2020. ويحفل البرنامج بمجموعة متنوعة من المعارض وورش العمل والدورات القصيرة والفعاليات المصممة لتوفير المزيد من فرص التعلم الإبداعي وتشجيع استكشاف موضوعات الفنون والتصميم التي تحظى باهتمام إقليمي، إذ يهدف البرنامج إلى تقديم تجارب فنية متنوعة بمشاركة المجتمع المحلي وبالتعاون مع مجموعة من الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين.
وتعليقاً على انطلاق البرنامج، قال فيصل الحسن، مدير معرض421:
«لطالما نسعى في معرض421 إلى إعداد وتقديم سلسلة من البرامج والفعاليات العامة التي تساهم في إثراء المجتمع الإبداعي المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً. ونهدف على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة إلى تسليط الضوء على مشهد الفنون والتصميم الغني في دولة الإمارات والمنطقة بهدف دعم نشر الممارسات الإبداعية وتقريب الفن من المجتمع وتعزيز تأثيره الإيجابي».
وأضاف الحسن: «يشمل برنامجنا لموسم الشتاء افتتاح معرضاً جديداً بعنوان «التأرجح: سياقات عبثية» وهو معرض فردي للفنان الإماراتي هاشل اللمكي وتحت إشراف القيّمة الفنية منيرة الصايغ. ويركز المعرض على فكرة الفردية ويبرزها أمام التساؤلات، من خلال الاستقصاء العميق لفهم الذات وأنها كيان واحد ودورها ومسؤوليتها كونها جزءاً من وحدة أو سياق أكبر. ويتضمن برنامجنا المزيد من الفعاليات المتنوعة التي توفر سبل جديدة للتعلم الإبداعي وتدعم فرص استكشاف الآفاق الفنية والثقافية الغنية في دولة الإمارات، مسلطاً الضوء على التفاعل المتنامي مع الممارسات الإبداعية المختلفة في كافة أنحاء المنطقة».
ومن المقرر أن ينطلق معرض «التأرجح: سياقات عبثية» يوم 7 مارس، إذ يستكشف مفهوم النزعة الفردية كجزء من الذات في الوجود الجماعي عبر مجموعة متنوعة من الخلفيات والمجالات، ويستقي موضوعه من الفراق المجازي واللحظي بين الفنجان وصحنه عند احتساء الشاي أو القهوة، إذ ينقسمان إلى عنصر منفصلين في تلك اللحظة. وسيتم كذلك تنظيم ورشة عمل وجلسة مناقشة لتقديم رؤية أعمق حول المعرض.
كما يستمر معرض «كيف تناور: في شكل النصوص وتدابير النشر»؟ بتنسيق من مبادرة النشر «كيف تَـ» لغاية 16 فبراير. ويهدف المعرض إلى استكشاف العلاقة التي تربط بين الإنتاج الثقافي من جهة، وعملية نشر الأعمال وتقديمها إلى الجمهور من جهة أخرى، حيث يضم أعمال لأكثر من 40 فناناً ومؤلفاً وناشراً على مستوى المنطقة والعالم. ويتناول المعرض مفهوم النشر بوصفه عمل جماهيري ينقل صاحبه إلى العلن، بدلاُ من الاقتصار على مفاهيم وتصورات تقليدية نمطية. وسيشهد برنامج المعرض يومي 7 و8 فبراير انعقاد ندوة مناورات النشر، والتي ستتضمن حوارات ومناقشات وعروض أداء وإطلاق كتب وورش عمل، تتيح الفرصة لإجراء محادثات أكثر تفاعلاً بين مختلف الممارسين والمهتمين بهذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، يطلق معرض421 سلسلة من ورش العمل حول مهارة النقد الإبداعي والبحث في محتوى الفن المعاصر بإشراف المنصة الفنية نقد. إذ ستركز جلسة نقد في ورشة العمل الأولى بعنوان «كيف تناور: اقرأ، استوعب، اكتب» على المعرض المتواصل «كيف تناور: في شكل النصوص وتدابير النشر»؟ وستعود في فبراير لتقدم جلسة نقاشية حول قوة وتأثير استخدام الأقمشة في الأعمال الفنية.
وللمرة الأولى، يقدم معرض421 سلسلة من البرامج بعنوان سلسلة المشاركة المجتمعية للفنانين، والتي تقدم لأول مرة والمصممة لإتاحة فرص تعلم مباشرة أمام المجتمع الإبداعي في دولة الإمارات. وتسعى السلسلة لتعزيز التفاعل بين مختلف الأجيال المبدعة لتثري المشهد الفني الإماراتي. ويدير جلسات البرامج نخبة من المبدعين المقيمين في الإمارات، وهم رامين هايريزاده، روكني هايريزاده، وحسام رحمانيان؛ وشيخة المزروع؛ ومحمد أحمد إبراهيم. وتم تصميم الجلسات المتعددة لتشمل محتوى يجمع بين النظرية والتطبيق.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتعاون معرض421 مع معهد جوته لإقامة ورشة عمل بعنوان «خصوصية المكان ورؤية المُخرِج» من تنظيم المخرج والمنتج الحائز على جوائز عدة ستيفن كوبولويتز. وستوفر ورشة العمل التي تستمر لثلاثة أيام تحليلات فاعلة حول عمل وتصميم الأعمال المسرحية والأداء من خلال تدريبات تعتمد على المفهوم البصري لخصوصية الموقع.
أما في فبراير، سيقدم المعرض مجموعة من الفعاليات التي تركز على موضوع «النسيج والفنون» لاستكشاف النقاط المشتركة بين الحرف والفنون من وجهات نظر ورؤى متعددة. وستنظم الفنانة فاطمة أوزدنوفا ورشة عمل من جزأين تحت عنوان «الغرزة المتمردة» ستتناول دور المرأة في تاريخ التطريز وتعلم المشاركين مهارات التطريز. فيما ستقيم مصممة الأزياء إنجي مهدي سلسلة ورش عمل من ثلاثة أجزاء بعنوان «مقدمة إلى الحياكة وصنع الملابس»، بدءاً من أساسيات الخياطة ووصولاً إلى الملابس الجاهزة. فيما ستعود ورش العمل «فن التطريز الفلسطيني» إلى معرض421 بإشراف الفنانة متعددة التخصصات جوانا بركات، إلى جانب «سلسلة صناعة المجوهرات العصرية» التي تشرف عليها مصممة المجوهرات نايدة عباس، والتي تسهم في تعريف المشاركين على عالم صناعة الحلي والمجوهرات المبتكرة من الكروشية.
وعلاوةً على ذلك، سيكون أصدقاء معرض421 من المجتمع المحلي على موعد مع جولتين فنيتين خلال موسم الشتاء ليتمكنوا من استكشاف مختلف المؤسسات الفنية في الشارقة ودبي. وستشمل الجولة الأولى في يناير مؤسسة الشارقة للفنون وترينالي العمارة في الشارقة ومركز التصميم «1971» في الشارقة، أما الجولة الثانية في مارس، فستشمل معرض ’آرت دبي‘ و’السركال أفنيو‘ في دبي. وتم تصميم الجولتين لاستقطاب الفنانين وهواة الفن على حد سواء من المتحمسين لاستكشاف الأعمال الإقليمية من منظور جديد.
وسيرحب نادي الكتاب العربي بعشاق المطالعة من جميع الأعمار في يناير، حيث سيركز على كتاب «يا مريم» للمؤلف العراقي سنان أنطون، فيما تستمر «سلسلة خيّال» في الترحيب بالقراء الصغار في نهاية كل شهر. وسيشهد هذا الموسم تعاون معرض421 مجدداً مع ’سينما عقيل‘ و’معهد جوته‘،
حيث تواصل سينما عقيل تقديم سلسلة «العرب والمدينة» التي حظيت باهتمام لافت حتى الآن من خلال تركيزها على الحياة العربية بطابعها العصري. وفي الوقت ذاته، سينظم ’معهد جوته‘ عروضاً حول الفن والسينما الألمانية.
