ماذا يقول الأمريكيون والإيرانيون-الأمريكيون؟
معهد كوينسي... ذراع إيران الدعائية في الولايات المتحدة
ذكر الكاتب السياسي في موقع “دايلي واير” الأمريكي سبيريدون ميتسوتاكيس أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلتقي بسياسيين من كلا الحزبين، مثل وزير الخارجية الأسبق جون كيري والسيناتور الجمهوري راند بول، للتأثير على سياسة واشنطن تجاه إيران.
ويشترك كيري وبول بهدف واحد يقضي بدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء حملة الضغط الأقصى ضد نظام طهران العدواني. أطلق التحالف اليساري-التحرري مؤسسة رأي “غير تدخلية” السنة الماضية: معهد كوينسي.
الاضطراب في ذروته
تريتا بارسي هو من بين الأعضاء التنفيذيين الأبرز في المعهد. عمِل طوال عقود خلف الكواليس لكن غالباً بالتوازي مع ظريف، من أجل إضعاف مقاومة أمريكا للاعتداء الإيراني وطموحاتها النووية. في الأسابيع التي تلت مقتل العقل المدبر للإرهاب قاسم سليماني، وصل اضطراب المدافعين عن النظام الإيراني إلى ذروته. في هذا الإطار، أجرى ميتسوتاكيس مقابلة مع أديل نازاريان، زميلة إعلامية بارزة في معهد الذهب للاستراتيجية الدولية في واشنطن وباحثة في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث في نيودلهي، للاطلاع أكثر على أهداف معهد كوينسي والباحثين فيه. وعرض الكاتب المقابلة على شكل أسئلة وأجوبة.
من هو تريتا بارسي؟
بارسي الإيراني المولد هو مؤسس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي ومقره واشنطن. وفقاً للتقارير، المجلس مجموعة ضغط تشكل امتداداً للوبي الإيراني وذراعاً للنظام الإيراني. إنه النظام الإيراني نفسه الذي يعج بالفساد والإرهاب ويقتل شعبه الخاص. إن دعم بارسي والمجلس الوطني للنظام الإيراني هو خرق لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)، وقد أديا دوراً جوهرياً في المساعدة على التوصل إلى الاتفاق النووي.
بارسي ناشط حافظ على علاقة وثيقة مع ظريف وكان مستشاراً بارزاً لإدارة أوباما طوال مسار تنفيذ الاتفاق النووي. وأضافت نازاريان أن المجلس الوطني يدعي أنه يدعم مصالح جميع أطياف الإيرانيين لكنه في الواقع لا يأبه إلا للدفاع عن مصالح النظام. والمجلس متعارض مع ابن الشاه السابق رضا بهلوي والإيرانيين الذين لا يتشاطرون الرؤية الديكتاتورية نفسها للنظام الإيراني. إذا سقط النظام فسيُنظر إلى ذلك على أنه فشل لتريتا بارسي.
ما هو معهد كوينسي؟
تريتا بارسي هو النائب التنفيذي ومؤسس مشارك لهذا المعهد الذي يتلقى التمويل من تشارلز كوك وجورج سوروس. وشارك أيضاً في تأسيسه مدافعون عن الاتفاق النووي. تهدف مؤسسة الرأي هذه إلى إقناع السياسيين الأمريكيين بتبني سياسة خارجية غير تدخلية عبر ضخ البروباغندا والمعلومات المضللة في الإعلام وبالتالي في أوساط الشعب الأمريكي. مجلس إدارة المعهد مناهض لإسرائيل ووضع باحثوه كتباً تنتقد التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل. لدى جون ميرشماير وستيفن وولت مشكلة مع اللوبي الإسرائيلي لكن ليس لديهما مشكلة في العمل مع اللوبي الإيراني.
فيما تهدف المنظمة إلى تصوير نفسها ظاهرياً على أنها تسعى إلى تحقيق الهدف النبيل بوضع حد للحروب التي لا تنتهي في طريق الوصول إلى السلام الدولي، فإن المشاركين في تأسيس المعهد، أندرو باسيفيتش وستيفن وورثهيم وإيلاي كليفون وسوزان دي ماجيو، مدافعون عن الاتفاق النووي.
ويضم المعهد غاري سيك الذي يصفه بأنه “زميل متميز”. سنة 1980، اتهم سيك بشكل خاطئ مسؤولين في حملة رونالد ريغان الرئاسية بإتمام اتفاق سري مع إيران لتأجيل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين إلى ما بعد الانتخابات. تجيب نازاريان أن هؤلاء يدركون واقع أن معهد كوينسي ينشر الأضاليل. إن انتقال بارسي من المجلس الوطني الإيراني الأمريكي إلى كوينسي هو محاولة لتوسيع جهوده في الدعاية والضغط. وبفعل تمويل سوروس وكوك، تمكن بارسي من حماية أفعاله وأفكاره المعادية لأمريكا والموالية لإيران. لا يريد الإيرانيون الحرب مع أمريكا.
ودفع تحييد ترامب قائد قوات القدس قاسم سليماني إيران للتوقف عن سلوكها الاستفزازي الذي كان يدمر سريعاً العلاقات الأمريكي-الإيرانية ويودي إلى الحرب. على الرغم من أن بارسي يزعم الحديث بالنيابة عن جميع أطياف الإيرانيين-الأمريكيين، أظهر استطلاع رأي في يونيو (حزيران) الماضي أن 85% من المشاركين ينظرون إلى المجلس الوطني الإيراني الأمريكي وفروعه على أنهم “عدو”. بفعل تحركات ترامب الحاسمة، تم إبطال مكائد تريتا بارسي. وبغض النظر عن المستقبل، من الواضح أن تريتا بارسي هو تهديد.
ويشترك كيري وبول بهدف واحد يقضي بدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء حملة الضغط الأقصى ضد نظام طهران العدواني. أطلق التحالف اليساري-التحرري مؤسسة رأي “غير تدخلية” السنة الماضية: معهد كوينسي.
الاضطراب في ذروته
تريتا بارسي هو من بين الأعضاء التنفيذيين الأبرز في المعهد. عمِل طوال عقود خلف الكواليس لكن غالباً بالتوازي مع ظريف، من أجل إضعاف مقاومة أمريكا للاعتداء الإيراني وطموحاتها النووية. في الأسابيع التي تلت مقتل العقل المدبر للإرهاب قاسم سليماني، وصل اضطراب المدافعين عن النظام الإيراني إلى ذروته. في هذا الإطار، أجرى ميتسوتاكيس مقابلة مع أديل نازاريان، زميلة إعلامية بارزة في معهد الذهب للاستراتيجية الدولية في واشنطن وباحثة في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث في نيودلهي، للاطلاع أكثر على أهداف معهد كوينسي والباحثين فيه. وعرض الكاتب المقابلة على شكل أسئلة وأجوبة.
من هو تريتا بارسي؟
بارسي الإيراني المولد هو مؤسس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي ومقره واشنطن. وفقاً للتقارير، المجلس مجموعة ضغط تشكل امتداداً للوبي الإيراني وذراعاً للنظام الإيراني. إنه النظام الإيراني نفسه الذي يعج بالفساد والإرهاب ويقتل شعبه الخاص. إن دعم بارسي والمجلس الوطني للنظام الإيراني هو خرق لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)، وقد أديا دوراً جوهرياً في المساعدة على التوصل إلى الاتفاق النووي.
بارسي ناشط حافظ على علاقة وثيقة مع ظريف وكان مستشاراً بارزاً لإدارة أوباما طوال مسار تنفيذ الاتفاق النووي. وأضافت نازاريان أن المجلس الوطني يدعي أنه يدعم مصالح جميع أطياف الإيرانيين لكنه في الواقع لا يأبه إلا للدفاع عن مصالح النظام. والمجلس متعارض مع ابن الشاه السابق رضا بهلوي والإيرانيين الذين لا يتشاطرون الرؤية الديكتاتورية نفسها للنظام الإيراني. إذا سقط النظام فسيُنظر إلى ذلك على أنه فشل لتريتا بارسي.
ما هو معهد كوينسي؟
تريتا بارسي هو النائب التنفيذي ومؤسس مشارك لهذا المعهد الذي يتلقى التمويل من تشارلز كوك وجورج سوروس. وشارك أيضاً في تأسيسه مدافعون عن الاتفاق النووي. تهدف مؤسسة الرأي هذه إلى إقناع السياسيين الأمريكيين بتبني سياسة خارجية غير تدخلية عبر ضخ البروباغندا والمعلومات المضللة في الإعلام وبالتالي في أوساط الشعب الأمريكي. مجلس إدارة المعهد مناهض لإسرائيل ووضع باحثوه كتباً تنتقد التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل. لدى جون ميرشماير وستيفن وولت مشكلة مع اللوبي الإسرائيلي لكن ليس لديهما مشكلة في العمل مع اللوبي الإيراني.
فيما تهدف المنظمة إلى تصوير نفسها ظاهرياً على أنها تسعى إلى تحقيق الهدف النبيل بوضع حد للحروب التي لا تنتهي في طريق الوصول إلى السلام الدولي، فإن المشاركين في تأسيس المعهد، أندرو باسيفيتش وستيفن وورثهيم وإيلاي كليفون وسوزان دي ماجيو، مدافعون عن الاتفاق النووي.
ويضم المعهد غاري سيك الذي يصفه بأنه “زميل متميز”. سنة 1980، اتهم سيك بشكل خاطئ مسؤولين في حملة رونالد ريغان الرئاسية بإتمام اتفاق سري مع إيران لتأجيل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين إلى ما بعد الانتخابات. تجيب نازاريان أن هؤلاء يدركون واقع أن معهد كوينسي ينشر الأضاليل. إن انتقال بارسي من المجلس الوطني الإيراني الأمريكي إلى كوينسي هو محاولة لتوسيع جهوده في الدعاية والضغط. وبفعل تمويل سوروس وكوك، تمكن بارسي من حماية أفعاله وأفكاره المعادية لأمريكا والموالية لإيران. لا يريد الإيرانيون الحرب مع أمريكا.
ودفع تحييد ترامب قائد قوات القدس قاسم سليماني إيران للتوقف عن سلوكها الاستفزازي الذي كان يدمر سريعاً العلاقات الأمريكي-الإيرانية ويودي إلى الحرب. على الرغم من أن بارسي يزعم الحديث بالنيابة عن جميع أطياف الإيرانيين-الأمريكيين، أظهر استطلاع رأي في يونيو (حزيران) الماضي أن 85% من المشاركين ينظرون إلى المجلس الوطني الإيراني الأمريكي وفروعه على أنهم “عدو”. بفعل تحركات ترامب الحاسمة، تم إبطال مكائد تريتا بارسي. وبغض النظر عن المستقبل، من الواضح أن تريتا بارسي هو تهديد.