أكد الدكتور عبد الواحد الحميد  المشرف العام  على كرسي الدكتور غازي القصيبي للدراسات الثقافية والتنموية، بأن الكرسي انشا في جامعه اليمامة في الرياض ليكون منبرا يرصد القضايا الثقافية المحلية والاقليمية والعالمية وطرحها بأساليب علمية واكاديمية.
جاء ذلك خلال انعقاد محاضرة عبر الواقع الافتراضي بعنوان الآخر في روايات الدكتور غازي القصيبي الذي يقدمها الناقد الباحث علي زعلة مدير جمعية الثقافة والفنون بجازان، بوصفة باحثا للدكتوراه في الرواية السعودية ومتخصصا في دراسات ما بعد الاستعمار وقضايا الأخر  وحوار الحضارات، بحضور عدد كبير من النقاد والاكاديميين والباحثين المهتمين بالرواية السعودية وذلك عبر برنامج زووم.

 تأتي المحاضرة في سياق الحوار الديني والثقافي في العالم، من خلال تسليط الضوء علي الآخر في روايات القصيبي، موضحة مفهوم الاخر الذي تناولته رواياته حيث ينقسم الي قسميين رئيسيين وهو الآخر الداخلي أو المحلي والآخر الحضاري الذي هو الغربي، كما أن هناك تقسيمات للأخر حسب المجتمع والدين والفكر والثقافة واللغة، واعتبارات كثيره جدا كانت نقطة تماس في أدب القصيبي.
وأشار الدكتور على زعلة بأن توقيت المحاضرة  في هذا التوقيت بالذات جاء للبحث واستقراء اهميه وثقل و وزن رواياته، حيث يعتبر أول من جدد في الرواية السعودية وجعلها مفتوحه علي افاق ارحب وموضوعات عميقه تمس المجتمع السعودي والمجتمع العالمي، وتأتي اهمية أهميته  كروائي من كونه من أكثر الروائيين السعوديين اصدارا للمؤلفات، بينما تبرز اهميته ايضا من الجانب  العلمي كونه درس الماجستير و الدكتوراه خارج المملكة.

الجدير بالذكر أن الدكتور غازي القصيبي حصل علي الشهادة الثانوية من مصر مما اتاح له الاطلاع علي الثقافتين العربية والأوربية، وعلي الجانب الديبلوماسي عمل في سفارة المملكة بالبحرين ثم في لندن، مما ساعده للتعرف علي العديد من الثقافات و اتاح له إقامة جسر للحوار مع الآخر بشكل اوسع،

نتيجة الاختلاط بالعديد من الجاليات، والتعرف علي ثقافتهم الدينية والاجتماعية والثقافية، وكان له عظيم الأثر علي كتاباته التي تجاوزت مرحلية، لذلك اصبح من الضرورة التعرف علي الآخر في أدبه وهل كان متسامحا، أم كان عنصريا، العديد من التساؤلات الهامه طرحتها المحاضرة للوقوف على اجابات وافية.