محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
الهجوم يظهر أنها تريد تطوير صواريخها
مهاجمة القاعدتين الأمريكيتين كشفت قدرات إيران و...نواياها
رداً على التكهنات التي أثارها الرد الإيراني على الأمريكيين عقب اغتيال قاسم سليماني، رأت الباحثة المساعدة في مركز الدفاع القومي التابع لمؤسسة هيريتدج الأمريكية مايا كلارك أنه بعد جلاء الصورة، بإمكان تحليل الهجمات على القاعدتين الأمريكيتين في العراق توفير نظرة مهمة حول النوايا والإمكانات الإيرانية. كذلك، هي توفر نظرة حول الكيفية التي يجب على الولايات المتحدة الرد عليها.
كتبت كلارك في موقع “دايلي سيغنال” أن معلقين كثراً غرقوا في إجابتهم على أسئلة تتعلق بما إذا هدف الإيرانيون إلى أن تكون ضرباتهم دقيقة. لجأ العديد من الخبراء إلى الهجوم الإيراني على المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر “أيلول” الماضي كي يخلصوا إلى أن الهجوم على القاعدتين العسكريتين كان دقيقاً وتم ضبطه بعناية لتفادي الإصابات. توضح كلارك أن هذه التقارير تجاهلت بشكل كبير الفارق بين صواريخ كروز التي تملكها إيران بأعداد كبيرة والصواريخ البالستية التي تم استخدمها خلال الهجوم.
ما الفارق؟
بشكل عام، ليست الصواريخ البالستية الإيرانية دقيقة إلى هذا الحد. أمكن هذه الصواريخ أن تسقط على مواقف للمركبات أو على مستودعات أو أن تسقط خارج المنشأة بصورة كاملة. فشلت أربع من أصل ستة عشر صاروخاً في إصابة أهدافها. صواريخ كروز من جهة أخرى هي أكثر تعقيداً بكثير. تقنياتها التوجيهية المتطورة تجعل تلك الصواريخ متمتعة بقدرة كبيرة على المناورة، بحيث تصبح قادرة على تفادي الرادارات وضرب الأهداف بدقة أكبر. لكن كلارك تؤكد ضرورة ألا يُسمح لهذا التمييز بالتعتيم على وقائع تلك القضية.
النقطة الأولى
أطلق الإيرانيون الصواريخ على القاعدتين الأمريكيتين لكنهم تفادوا اتخاذ تحرك أكثر إثارة للاستفزاز كإطلاق هجمات دقيقة. في نهاية ذلك النهار، كان جميع الأطراف المنخرطين في الصراع محظوظين بعدم سقوط قتلى. بشكل كبير، ساعدت الأنظمة الأمريكية للإنذار المبكر في تفادي سقوط إصابات عراقية أو أمريكية.
وبغض النظر عما إذا كانت الصواريخ دقيقة أو لا، يلقي مجرد استخدامها الضوء على نوايا وإمكانات إيران.
أولاً، وعلى المستوى الأساسي، لا يظهر الهجوم أن إيران تملك صواريخ وحسب، بل أن تلك الدولة تريد أيضاً أن تطلقها وتواصل تطويرها. يجب على هـــــــذا الواقــــــع أن يشـــــجع شركاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين على البدء بالتفكير جدياً حول كيفية مواجهة سلوك إيران وأهدافها الكبيرة.
اختلاف
ثانياً، تختلف نوعية القدرات العسكرية الإيرانية بشكل لافت جداً مع اختلاف برامجها. على سبيل المثال، إن القوة الجوية الإيرانية غير فعالة إلى حد بعيد، بما أنها تعتمد بشدة على مقاتلات سوفياتية وأمريكية عفى عنها الزمن. والبحرية الإيرانية مجهزة بشكل سيئ، باستثناء زوارق الحرس الثوري المجهزة بصواريخ مضادة للسفن. لكنْ لإيران عدد من البرامج الأكثر تأثيراً. يجب أخذ قدراتها السيبيرية وإمكاناتها في تحسين اليورانيوم وامتلاكها صناعة صاروخية كبيرة ومتزايدة، بطريقة جدية.
لضرورة التمييز
من ناحية ثالثة، تضيف الباحثة نفسها، إن التمتع بقدرة عسكرية والتمتع بإمكانية تنفيذها بشكل فعال هما أمران مختلفان. تتمتع الولايات المتحدة بأنظمة مراقبة وكشف وتعقب وإبلاغ عالمية المستوى. لا تساعد هذه الأنظمة واشنطن على حماية أصولها العسكرية وحسب، بل هي تضمن أيضاً أن تكون هذه الأصول أكثر فاعلية.
على الرغم من أن إيران تملك ترسانة صاروخية هائلة، يقترح هجومها الفاشل الذي أسقط الطائرة الأوكرانية بأنه لا يزال ينقصها القدرة على استخدام أسلحتها بفاعلية.
لاستثمار مناسب
لا يعني هذا الأمر وجوب التراخي بحسب كلارك. عوضاً عن ذلك، تبرهن هذه الهجمات على ضرورة حفاظ الولايات المتحدة على موقع دفاعي صلب. على الرغم من بعض الدعوات التي تصدر من مختلف الأطراف في الطيف السياسي الأمريكي من أجل تقليص الإنفاق العسكري، تواجه الولايات المتحدة تهديدات على امتداد العالم تبدأ مع دول مارقة مثل إيران وصولاً إلى خصوم طموحين مثل الصين.
تدعو الباحثة القوات الأمريكية للبقاء جاهزة طوال الوقت للدفاع عن المصالح الأمريكية وللدفاع عن نفسها من أي هجوم ولمكافحة تحركات الأعداء، ولدعم حلفاء وشركاء الولايات المتحدة. فعبر الاستثمار في الإمكانات الدفاعية بشكل مناسب، سيكون بإمكان واشنطن ردع سلوك سيئ، أكان صادراً عن إيران أو عن غيرها.
كتبت كلارك في موقع “دايلي سيغنال” أن معلقين كثراً غرقوا في إجابتهم على أسئلة تتعلق بما إذا هدف الإيرانيون إلى أن تكون ضرباتهم دقيقة. لجأ العديد من الخبراء إلى الهجوم الإيراني على المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر “أيلول” الماضي كي يخلصوا إلى أن الهجوم على القاعدتين العسكريتين كان دقيقاً وتم ضبطه بعناية لتفادي الإصابات. توضح كلارك أن هذه التقارير تجاهلت بشكل كبير الفارق بين صواريخ كروز التي تملكها إيران بأعداد كبيرة والصواريخ البالستية التي تم استخدمها خلال الهجوم.
ما الفارق؟
بشكل عام، ليست الصواريخ البالستية الإيرانية دقيقة إلى هذا الحد. أمكن هذه الصواريخ أن تسقط على مواقف للمركبات أو على مستودعات أو أن تسقط خارج المنشأة بصورة كاملة. فشلت أربع من أصل ستة عشر صاروخاً في إصابة أهدافها. صواريخ كروز من جهة أخرى هي أكثر تعقيداً بكثير. تقنياتها التوجيهية المتطورة تجعل تلك الصواريخ متمتعة بقدرة كبيرة على المناورة، بحيث تصبح قادرة على تفادي الرادارات وضرب الأهداف بدقة أكبر. لكن كلارك تؤكد ضرورة ألا يُسمح لهذا التمييز بالتعتيم على وقائع تلك القضية.
النقطة الأولى
أطلق الإيرانيون الصواريخ على القاعدتين الأمريكيتين لكنهم تفادوا اتخاذ تحرك أكثر إثارة للاستفزاز كإطلاق هجمات دقيقة. في نهاية ذلك النهار، كان جميع الأطراف المنخرطين في الصراع محظوظين بعدم سقوط قتلى. بشكل كبير، ساعدت الأنظمة الأمريكية للإنذار المبكر في تفادي سقوط إصابات عراقية أو أمريكية.
وبغض النظر عما إذا كانت الصواريخ دقيقة أو لا، يلقي مجرد استخدامها الضوء على نوايا وإمكانات إيران.
أولاً، وعلى المستوى الأساسي، لا يظهر الهجوم أن إيران تملك صواريخ وحسب، بل أن تلك الدولة تريد أيضاً أن تطلقها وتواصل تطويرها. يجب على هـــــــذا الواقــــــع أن يشـــــجع شركاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين على البدء بالتفكير جدياً حول كيفية مواجهة سلوك إيران وأهدافها الكبيرة.
اختلاف
ثانياً، تختلف نوعية القدرات العسكرية الإيرانية بشكل لافت جداً مع اختلاف برامجها. على سبيل المثال، إن القوة الجوية الإيرانية غير فعالة إلى حد بعيد، بما أنها تعتمد بشدة على مقاتلات سوفياتية وأمريكية عفى عنها الزمن. والبحرية الإيرانية مجهزة بشكل سيئ، باستثناء زوارق الحرس الثوري المجهزة بصواريخ مضادة للسفن. لكنْ لإيران عدد من البرامج الأكثر تأثيراً. يجب أخذ قدراتها السيبيرية وإمكاناتها في تحسين اليورانيوم وامتلاكها صناعة صاروخية كبيرة ومتزايدة، بطريقة جدية.
لضرورة التمييز
من ناحية ثالثة، تضيف الباحثة نفسها، إن التمتع بقدرة عسكرية والتمتع بإمكانية تنفيذها بشكل فعال هما أمران مختلفان. تتمتع الولايات المتحدة بأنظمة مراقبة وكشف وتعقب وإبلاغ عالمية المستوى. لا تساعد هذه الأنظمة واشنطن على حماية أصولها العسكرية وحسب، بل هي تضمن أيضاً أن تكون هذه الأصول أكثر فاعلية.
على الرغم من أن إيران تملك ترسانة صاروخية هائلة، يقترح هجومها الفاشل الذي أسقط الطائرة الأوكرانية بأنه لا يزال ينقصها القدرة على استخدام أسلحتها بفاعلية.
لاستثمار مناسب
لا يعني هذا الأمر وجوب التراخي بحسب كلارك. عوضاً عن ذلك، تبرهن هذه الهجمات على ضرورة حفاظ الولايات المتحدة على موقع دفاعي صلب. على الرغم من بعض الدعوات التي تصدر من مختلف الأطراف في الطيف السياسي الأمريكي من أجل تقليص الإنفاق العسكري، تواجه الولايات المتحدة تهديدات على امتداد العالم تبدأ مع دول مارقة مثل إيران وصولاً إلى خصوم طموحين مثل الصين.
تدعو الباحثة القوات الأمريكية للبقاء جاهزة طوال الوقت للدفاع عن المصالح الأمريكية وللدفاع عن نفسها من أي هجوم ولمكافحة تحركات الأعداء، ولدعم حلفاء وشركاء الولايات المتحدة. فعبر الاستثمار في الإمكانات الدفاعية بشكل مناسب، سيكون بإمكان واشنطن ردع سلوك سيئ، أكان صادراً عن إيران أو عن غيرها.