غوتيريش: أزمة أوكرانيا قد تتسبب بضرر عالمي لا حدود له

موسكو: سندمر دول الناتو في نصف ساعة إذا نشبت حرب نووية

موسكو: سندمر دول الناتو في نصف ساعة إذا نشبت حرب نووية


مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، عاد التلويح مجدداً بالسلاح النووي.
فقد هدد رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، دميتري روغوزين، أمس، بتدمير دول حلف شمال الأطلسي الناتو خلال نصف ساعة إذا نشبت حرب نووية.

وأشار إلى أن بلاده ستدمر دول الناتو في نصف ساعة" في حال نشوب أي حرب نووية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية.ونقل موقع برافدا الإخباري الروسي عن رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، ديمتري روجوزين، هذا التحذير الذي ألحقه بدعوة إلى عدم السماح بحدوث مثل هذا السيناريو بل مواجهة العدو بالأسلحة التقليدية.

وقال روجوزين: في حرب نووية سيتم تدمير دول الناتو من جانبنا خلال نصف ساعة، لكننا يجب ألا نسمح بذلك.
وأشار إلى أنه كان على دراية بعواقب الحرب النووية، ولذلك دعا المجمع الصناعي العسكري الروسي إلى الاستعداد للمواجهة مع حلف الناتو وذلك في أقرب وقت ممكن.

إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن موسكو لن تسمح بحدوث ذلك، لأن عواقب الحرب النووية ستؤثر على العالم برمته.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا، تصاعدت المخاوف الدولية من احتمال توسع الصراع، بل نشوب حرب عالمية ثالثة، وربما نووية، لاسيما بعد أن غذت بعض التصريحات الروسية تلك المخاوف.

فقد حذرت روسيا أكثر من مرة من توسع الحلف الذي بات يشكل رأس حربة في موقفه المناهض لها، والداعم بقوة لكييف، في الشرق الأوروبي، مؤكدة أن أي تهديد لأمنها قد يدفعها ربما إلى نشر أسلحة نووية.
ما استنفر الدول الغربية برمتها منبهة من حتى التفكير في هكذا خيار، إلا أن الخارجية الروسية عادت وأوضحت مراراً أنها لم تهدد باستخدام النووي، إنما حذرت من عدم أخذ المخاوف الأمنية الروسية في عين الاعتبار.

وفيما دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 74، وسط توقعات بأن تطول لأشهر، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن هذه الحرب قد تتسبب للعالم بضرر لا حدود له.

ووصف في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أمس الأحد، تلك الحرب بالعبثية وغير المنطقية، والرهيبة والقاسية.كما أكد أن الأمم المتحدة ستستمر في توسيع نطاق عملياتها الإنسانية وإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة.ودعا إلى ضرورة وقف ما وصفها بدورة الموت والدمار والتهجير والاضطراب.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كان زار العاصمة الأوكرانية كييف أواخر الشهر الماضي (أبريل 2022)، في رسالة دعم قوية للبلاد، بعد زيارة سبقتها لموسكو، ما أثار امتعاض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في حينه، الذي اعتبر أنه كان يفترض على المسؤول الأممي الرفيع أن يعرج على بلاده أولاً.

فيما أكد غوتيريش لاحقا أنه سعا خلال لقاءاته في موسكو إلى حث المسؤولين الروس على وقف إطلاق النار، والسماح بإجلاء المدنيين.
ميدانياً، أعلن العسكريون الأوكرانيون المتحصّنون منذ أسابيع في ملاجئ في مصنع آزوفستال الضخم، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في وجه الجيش الروسي في مدينة ماريوبول (جنوب شرق) المدمّرة، أنهم لا ينوون الاستسلام. وصرّح الضابط في جهاز الاستخبارات الأوكرانية إيليا سامويلينكو في مؤتمر صحافي عبر الفيديو أن الاستسلام ليس خيارًا لأن حياتنا لا تهمّ روسيا.