ضمن مبادرة أطلقتها د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان

موظفات مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية يناقشن موضوع «الصداقة في عصر الذكاء الاصطناعي»

موظفات مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية يناقشن موضوع «الصداقة في عصر الذكاء الاصطناعي»

اتفق الجميع على أن الكتاب صديق لا يتغير، ويمكننا العودة إليه في أي وقت والاستفادة من تجارب الآخرين


في أصبوحة ثقافية تزامنا مع " يوم الصداقة الدولي " ناقشت موظفات مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية موضوع " الصداقة في عصر الذكاء الاصطناعي " عبر مبادرة " قهوة الصباح كتاب نقرأه " إحدى المبادرات التي أطلقتها الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية. دار الحوار حول سؤال محوري تم طرحه خلال الجلسة النقاشية وهو أيهما تختار صديقا" الكتاب، أم الذكاء الاصطناعي أم الإنسان؟ "وقد اتفق الجميع على أن الصداقة في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، قد كان لهما تأثير كبير على تغير علاقاتنا الاجتماعية."
وقد أكد الجميع على أن الصداقة هي علاقة إنسانية تجمع بين الأفراد وتقوي الروابط الاجتماعية. وعلينا التوقف ومراجعة النفس في يوم الصداقة الدولي، ونسأل أنفسنا أمام سؤال مهم: من هو الصديق الحقيقي؟ هل هو الكتاب الذي يأخذنا إلى عوالم جديدة ويعزز معرفتنا؟ أم الإنسان الذي يقف بجانبنا في الأوقات الصعبة ويشاركنا لحظات الفرح؟ أم الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه أن يتعلم ويتكيف مع احتياجاتنا؟
واتفق الجميع على أن الكتاب صديق لا يتغير، ويمكننا العودة إليه في أي وقت والاستفادة من تجارب الآخرين، كما أن الكتاب يعزز معرفتنا ويساعدنا على فهم العالم من حولنا، ويمكننا أن نجد في الكتاب ملاذًا آمنًا وصديقًا لا يخذلنا أبدا كما قال الشاعر: " وخير جليس في الزمان كتاب. "
تفاوتت الآراء، وتنوّعت وجهات النظر…إذ قالت إحدى المشاركات في الحوار عن اختيارها للكتاب: بأن الكتاب لم يكن مجرد اختيار، بل امتداد لقيمة تؤمن بها باعتباره روحا لصديق بصوت هادئ، يُصغي دون أن يقاطع، لا يُثقل القارئ بتوقّعات، ولا يتغيّر خلف شاشة في عالمٍ ازدادت فيه المسافات رغم قرب الأجهزة، وتبدّلت فيه مفاهيم العلاقات، وغاب الكثير من دفء التواصل، إذ يهبك الحكمة حين تحتاجها، ويمنحك القصص حين تضيق بك الحياة، لا يخون، لا يتجمّل، لا يتصنّع، هو الصديق الذي لا يغيب حين ينشغل الجميع، والمرفأ الآمن حين تعصف الحياة، والمساحة الآمنة التي نلجأ إليها حين تضيق بنا الشاشات، ويبهت فيها الحديث.
أما الإنسان صديق يتفاعل ويشارك، وعن طريقه نتبادل الأفكار والمشاعر معه كما أن الإنسان يمكنه أن يقف بجانبنا في الأوقات الصعبة ويشاركنا لحظات الفرح، رغم أننا في عصر نجد صعوبة في إيجاد الإنسان صديقًا حقيقيًا يفهمنا ويتفهمنا.
وقد نجد أن الذكاء الاصطناعي صديق يمكنه أن يسعف الإنسان ويتكيف مع احتياجاته ويساعده في أداء المهام اليومية ويقدم له النصائح والاقتراحات، إلا أنه يفشل في فهم مشاعرنا ومشاركتنا لحظاتنا الخاصة؟
واتفق الجميع بأن الصديق الحقيقي هو الإنسان الذي يقف بجانبنا في الأوقات الصعبة ويشاركنا لحظات الفرح، كما يمكنه أن يفهم مشاعرنا ويتفهمنا، رغم أن الكتاب والذكاء الاصطناعي يمكن أن يكونا أصدقاء جيدين، لكنهما لا يمكن أن يحلا محل الصداقة الحقيقية بين البشر.
وفي ختام الجلسة احتفل الجميع بالصداقة الحقيقية المعززة للعلاقات الاجتماعية التي تجعل حياتنا أكثر جمالًا وثراءً عبر إقامة إفطار جماعي بهذه المناسبة.