ميركل تتوقع أوقاتاً عصيبة جراء كوفيد-19 في 2021

ميركل تتوقع أوقاتاً عصيبة جراء كوفيد-19 في 2021


توقعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمة لها بمناسبة حلول العام الجديد أن تمتد أزمة فيروس كورونا “التاريخية” في ألمانيا إلى عام 2021، على الرغم من بارقة الأمل التي يمثلها اللقاح.
ونددت ميركل بنظريات المؤامرة التي نشرها مشككون بالفيروس، ليس فقط باعتبارها مزيفة وخطيرة بل لأنها أيضا مثيرة للسخرية ووحشية تجاه الذين عانوا جراء الوباء. وحذرت المستشارة الالمانية من أن “هذه الايام وهذه الأسابيع ستكون أوقاتا عصيبة لبلدنا”، مشيرة إلى أن “هذا سيستمر لفترة طويلة». وبعثت ميركل برسائل واقعية في كلمتها الأخيرة لها كمستشارة خلال استقبال عام جديد، بعد قضائها أربع ولايات في المستشارية.
وقالت “الشتاء سيظل عصيبا”، مضيفة أن “التحديات التي يفرضها الوباء لا تزال هائلة».

ووجهت ميركل الشكر الى الغالبية العظمى من الألمان الذين التزموا بارشادات الوقاية التي فرضتها السلطات في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
لكنها انتقدت بشكل قاس المشككين بالفيروس الذين خرج البعض منهم الى الشارع للاحتجاج، وتجاهل البعض الآخر الارشادات مثل وضع الأقنعة.
وقالت “لا يسعني الا تخيل المرارة التي شعر بها هؤلاء الذين فقدوا قريبا بسبب فيروس كورونا، أو هؤلاء الذين لا يزالون يعانون من تأثيراته اللاحقة، عندما يعارض البعض وجود الفيروس أو ينكرونه».

وأضافت أن “نظريات المؤامرة ليست مزيفة وخطيرة فحسب، بل هي أيضا مثيرة للسخرية ووحشية تجاه هؤلاء الناس».
ولفتت الى أنه رغم ذلك هناك أمل في العام المقبل، وأن “الأمل له وجه جديد، هو هؤلاء الأشخاص الأوائل الذين تلقوا اللقاح” في دور رعاية المسنين اضافة الى العاملين الصحيين.
وأشارت الى أنه خلال وجودها في السلطة ل15 عاما، “لم نكن يوما على عجلة من أمرنا لدخول عام جديد».
والمانيا التي أُشيد بطريقة احتوائها للموجة الأولى، تضررت بشدة خلال تفشي الموجة الثانية.
وتوفي أكثـــــــــــر من 32 ألـــــــــف شــــخص حتى الآن بســبب الفيروس في ألمانيــــا، والأربعــــــــاء تجــــــاوز عـــــدد الوفيات اليومية الألف للمــــــرة الأولـــــــى، على الرغــــــــــم من أن المســـؤولين يعيدون ذلك جزئيــــــا الى التأخــــر في الإبــــــلاغ عن أرقام سابقة.

وتخضع البلاد لإغلاق جزئي حتى 10 كانون الثاني-يناير، وسيتم وضع قيود على الاحتفالات برأس السنة، مع حظر بيع الألعاب النارية وتحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع في الأماكن العامة.