تضمّن تعريفاً بالأديب الفلسطيني محمد إسعاف النشاشيبي

مَجْمع اللغة العربيّة بالشارقة يصدر العدد الخامس من مجلّة «العربيّة لساني»

مَجْمع اللغة العربيّة بالشارقة يصدر العدد الخامس من مجلّة «العربيّة لساني»


صدر عن مجمع اللغة العربيّة في الشارقة، العدد الخامس من المجلّة الفصليّة “العربيّة لساني”، المعنيّة بطرح قضايا تتعلّق باللغة العربيّة وآدابها، والاحتفاء بالمنجزات التاريخيّة للأمّة العربيّة، خاصة المعجم التاريخيّ للغة العربيّة الذي صدرت مجلّداته الأولى العام الماضي، بما يشكّل واحداً من الأحداث المهمّة وغير المسبوقة في تاريخ اللغة.

وتضمّنت المجلّة 30 مقالاً في 128 صفحة، تحدثت في شؤون اللغة وعرّفت بفنونها، مقدّمة للقارئ العربيّ تنوّعاً قيّماً في المواضيع منها: جهود المجمع في تعليم العربيّة،
 ونجمٌ جديد سطع في سماء المجامع اللغويّة العربيّة، والرّقمنة في خدمة لغة الضّاد، وعوائق ومزالق في وجه العربيّة، ومن اللغة إلى الإصلاح، والمالقي ومنهجه في التفكير النحّوي، وغيرها.

وقدم افتتاحيّة العدد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربيّة بالشارقة، تحت عنوان “إمام العربيّة، وفارسُ البيان، وجهبذُ الترسُّل الأديب الأريب محمد إسعاف النشاشيبي”، سرد فيها سيرة الأديب الفلسطيني الكبير محمد إسعاف النشاشيبي، وهو عَلم من أعلام اللغة العربيّة، روى فيها مآثره، وفضائله، وعرّف القرّاء بشكل موجز ومحكم بسيرته العطِرة كواحد من أهم الأسماء التي سطع نجمها في سماء اللغة العربيّة في بداية القرن العشرين.  

وجاء في الافتتاحيّة قول الأمين العام لمجمع اللغة العربيّة بالشارقة:
 “استوقفتني سيرةُ رجلٍ، لا أكون مبالغاً إذا ادّعيت أن كثيراً من المثقفين في العصر الحديث ومحبّي اللغة العربيّة من الشباب اليوم لا يعرفون عنه الكثير، أو لا يعرفون اسمه إطلاقاً، والسبب يعود في تقديري إلى الإعلام وإلى الجهات والمؤسسات الأكاديميّة التي تُعنى باللغة العربيّة ولا ترفع عقيرتها متحدّثة بأفضال المتميّزين من علماء الجيل الذين أبلوا بلاءً حسناً في خدمة العربيّة وتقديمها للعالمين».

وشارك في هذا العدد أسماء كبيرة أمثال الأديب الناقد الدكتور عبد الملك مرتاض، الذي كتب في فصل معجميّات “اللغة.. هذا المجهول”، فيما كتب في الفصل ذاته الأستاذ الدكتور أحمد الشحلان تحت عنوان “الكتابات والمعاجم العبريّة – العربيّة الوسيطة، والمعجم التاريخي للغة العربيّة».

وتضمّن فصل “البيان القرآني” مقالين الأول بعنوان “جولة بيانيّة مع آيات التحدي بالقرآن” للدكتور عادل أحمد الرويني، أستاذ البلاغة والنقد، والثاني “أسلوب الحذف بلاغيّاً في القرآن الكريم” للدكتور محمد رضا الشخص،
فيما ضمّ فصل بلاغة “قراءة بلاغيّة لحديث أم معبد في وصف النبي (صلى الله عليه وسلّم)”، للدكتور معتز وسيم المحتسب، الباحث في مركز إحسان لدراسات السّنة النبويّة، فيما جاء في فصل لغويّات مقال بعنوان “لغتي العربيّة بين الضّبط والإثراء” للدكتور عبد الكريم صالح الزهراني،
من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وضمن فصل إبداعات شعريّة، قدّم الشاعر الدكتور أحمد عبد الرحمن سماعين، أمين العلاقات الخارجيّة في مجمع اللغة العربيّة بتشاد قصيدة بعنوان “في حِمى القاسمي”،
 أهداها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فيما قدّم الشاعر الدكتور شهاب غانم قصيدة “وجعل بينهما مودّة ورحمة».

ويشرف على رئاسة تحرير المجلّة الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربيّة بالشارقة، وبإشراف عام من الدكتور مصطفى رابح بن عاشور، وتضمّ قائمة أعضاء تحريرها الأستاذ الدكتور بن عيسى باطاهر، والدكتور فكري النجار، والأستاذ عبد الستار شيخ.