أعلنت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات بإرسال مساعدات طبية لتونس لمساندتها في خضمّ الوضع الوبائي الذي تشهده وبعد إعلانها عن عجز القطاع الطبي عن مواجهة وباء كورونا.
وأوضحت الوزيرة في تصريح تلفزيوني أنّه تمّ ارسال شاحنتين بمستلزمات يصل حجمها إلى 31 طنا من الأدوية والمعدات الطبية إلى تونس تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي.

من جانبه عبّر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، عن استعداد بلاده لتمكين تونس من كلّ ما تحتاجه من تلاقيح وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد 19 في أسرع الأوقات.
تصريح ولي العهد السعودي وتأكيده على دعم تونس في حربها ضد جائحة كورونا، جاء خلال مكالمة هاتفية جمعت الرئيس التونسي قيس سعيد بالأمير السعودي، وفق ما جاء في بلاغ للرئاسة التونسية.

كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية مساهمتها في توفير الاحتياجات الصحية والطبية لتونس لمجابهة تفشي فيروس كورونا، وذلك إثر تسجيل أرقام إصابات قياسية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية التضامن الكويتي مع الشعب التونسي في مختلف الأزمات والمحن وفي هذا الظرف العصيب، لافتا إلى أن الهلال الأحمر الكويتي لن يتوانى في دعم الشعب التونسي.

وقال إنه اتصل برئيس الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو للوقوف على الاحتياجات الصحية العاجلة والاطلاع على الوضع الصحي والوبائي، مشددا على حرص الكويت على مد العون لتونس.

في المقابل، اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، معتبرا أن قرار غلق الحدود البرية والجوية مع تونس هو قرار وقائي وصحي وجاء لحماية الأرواح من الجانبين، مضيفا بأنه سيتم رفعه في القريب العاجل، مؤكدا أن بلاده تقف إلى جانب تونس في حربها ضد هذا الفيروس.

وكان رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق، قد أكّد في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ بفيسبوك، أنّ الطريقة الوحيدة لإنقاذ البلاد من انتشار فيروس كورونا هو توجيه نداء استغاثة عاجل للعالم باعتبار تونس بلدا منكوبا بجائحة كورونا، وتفتح الموانئ والمطارات بدون اية بيروقراطية للمساعدات.

وأشار الى أنّ إيطاليا والهند فعلت ذلك دون تردّد حماية لشعوبها. وتوجّه مرزوق للسلطات قائلا: “نحن الآن في الكارثة فهل تستمعون؟».
هذا وسجّلت وزارة الصحة يوم الخميس رقما قياسيا جديدا تمثل في 189 حالة وفاة جراء فيروس كورونا، و8506 إصابة جديدة بالفيروس من جملة 24406 تحليلا مخبريا.

وأوضحت الوزارة في بلاغها المتعلق بالوضع الصحي بالبلاد الجمعة، أن العدد الجملي للوفيات ارتفع إلى 16050 حالة وفاة، وبلغ عدد الإصابات المكتشفة 481735، منذ ظهور هذا الوباء في تونس بداية مارس الماضي.