نجح فريق طبي بمستشفى الزهراء في إعادة البصر لطفل عماني أصيب بعيب خلقي عن طريق زرع القرنية رغم أن عمره لم يتجاوز الشهرين حيث تم إحضار الطفل حديث الولادة من عُمان إلى مستشفى الزهراء بدبي، بسبب تردي البصر، بحثًا عن عملية زرع القرنية. وفي عمر شهرين فقط، وجد أن الطفل يعاني من عيب خلقي يحصل في وسط القرنية يؤدي إلى العمى بسرعة.حيث إن هذا المرض يحصل خلال التطور الجنيني للجزء الأمامي لمقلة العين، ويصيب حالةً واحدةً من كل مليون شخص، مع وجود آثار جانبية تشمل عدم وضوح الرؤية، والمياه الزرقاء، وإعتام عدسة العين، واحتمال العمى. ليكون العلاج المفضَّل هو زرع القرنية وهذا عادة ما يبدأ في سن مبكرة تتراوح  من شهرين إلى عامين.

وعلى الفور قرر الدكتور ميترا إجراء عملية بسيطة تسمى تجميل الحدقة للتعامل مع حالة المولود الجديد. ترقيع الحدقة وهو إجراء جراحي يتم على القزحية لضبط شكل أو وظيفة البُؤبُؤ(إنسان العين). ووفقًا للدكتور ميترا، فإن عملية تجميل الحدقة هي الإجراء الأنسب لمثل هذه الحالات؛ لأنها تمنع حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، وتسمح بدخول الضوء إلى العين. وبمجرد الانتهاء من اجراء الجراحة،استعاد الطفل بصره،وتمكن من التعرف على من حوله

وقال الدكتور سانديب ميترا، أخصائي طب وجراحة العيون، مستشفى الزهراء بدبي: "إن عملية تجميل الحدقة هي خيار ذكي يتيح الفرصة للمرضى الآخرين الذين يعانون من ظاهرة بيترز بالخضوع لعملية أبسط مع معدل نجاح أعلى. علاوة على ذلك، يمكن للعديد من الأطفال الذين يعانون من ظاهرة بيترز أن يتجنبوا الخضوع لجراحات مراجعة متعددة، ويمكنهم إيجاد علاج فعال في سن مبكرة، مما يسمح لهم بالتطور بشكل طبيعي. ويمكن بعد ذلك إجراء عملية زرع القرنية عندما يصبح الطفل بالغًا، عادةً في سن 18 عامًا، عندما تكون فرص النجاح أعلى بكثير والفوائد أكبر بكثير".