يزن 10.7 كيلوغرامات
نجاح مستشفى الكورنيش في استئصال ورم ليفي من رحم امرأة
نجح الأطباء المختصون في مستشفى الكورنيش التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" في استئصال ورم ليفي كبير من رحم امرأة يزن 10.7 كيلوغرامات، تم اكتشافه خلال مراجعة المريضة لمركز صحة المرأة التابع لمستشفى الكورنيش. ويعد هذا الورم الليفي من الحجم الكبير والذي تم إزالته لمواطنة إماراتية، تبلغ من العمر 32 عاماً، عانت من متاعب نتيجة هذا الورم على مدار 4 سنوات، تمثلت في تغير وتأخر أوقات الدورة الشهرية، بروز واضح في البطن، صعوبة في التنفس، وصعوبة في الحركة. وتقدمت المريضة بالشكر للطاقم الطبي المعالج في مستشفى الكورنيش والفريق الإداري على المهنية والرعاية الصحية عالية الجودة، والمعاملة المتميزة، وقالت إنها في البداية كانت تراجع إحدى العيادات التي أفادتها بأن علاجها يحتاج لإستئصال الرحم، ولكن إحدى صديقاتها نصحتها بمراجعة مركز صحة المرأة التابع لمستشفى الكورنيش بأبوظبي، حيث تابعت حالتها الدكتورة فاطمة الهاجري، استشارية أمراض النساء والولادة وأعلمتها أنها تحتاج لعملية جراحية لإزالة الورم فقط وليس إزالة الرحم.
وأضافت:" الحمد لله على شفائي، لقد تمت العملية بنجاح، وتخلصت من المتاعب التي كنت أعاني منها وعدت لممارسة حياتي الطبيعية، وعاد جسمي إلى شكله ووضعه الطبيعي، وأتنفس بشكل طبيعي، وأنام دون أي مشاكل. وأعربت المريضة الإماراتية عن سعادتها لوجود مستشفى متطور ومجهز بأحدث الأجهزة وفيه طواقم طبية وفنية وإدارية على مستوى عال من التعليم والخبرة مثل مستشفى الكورنيش الذي قدم لها رعاية عالمية المستوى. من جانبها أكدت ليندا كلارك، المدير التنفيذي لمستشفى الكورنيش التابع لشركة "صحة" أن المختصون بأمراض النساء في مستشفى الكورنيش مؤهلون تأهيلاً عالياً ويجرون عمليات معقدة لعلاج أمراض النساء، ويقدم مستشفى الكورنيش رعاية متقدمة ومتخصصة للغاية. وقالت إنه تم مؤخراً اعتماد مستشفى الكورنيش في أبوظبي مركز امتياز في أمراض النساء في الجراحة طفيفة التوغل، من قبل مؤسسة التقييم الجراحية الامريكية (SRC) التي تصنف المستشفيات والجراحين والمهنيين الصحيين في جميع أنحاء العالم، وأن هذا الاعتماد يعني أن مستشفى الكورنيش قد استوفى المعايير المعترف بها محلياً ودولياً.
وأضافت أن مستشفى الكورنيش يوفر تقنيات حديثة لجراحة طفيفة التوغل في الجهاز التناسلي للمرأة وإن هذه التقنية الجراحية تحد من حجم الشقوق المطلوبة ومن ثم تقلل من زمن التئام الجروح، والآلام ومخاطر العدوى المرتبطة ومما يساعد في سرعة التعافي ووجع أقل والخروج في أقصر وقت زمني من المستشفى ومضاعفات أقل.
الجدير بالذكر أن الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية للرحم تظهر غالباً خلال سنوات الإنجاب، ويتراوح حجمها بين الصغيرة التي لا يمكن اكتشافها بالعين البشرية إلى الكتل الضخمة التي يمكن أن تشوه الرحم وتضخمه، ويمكن أن يكون ورم ليفي واحد أو عدة أورام، وفي الحالات القصوى، يمكن أن تتمدد الأورام الليفية المتعددة وتنمو خارج الرحم وتصل إلى القفص الصدري وتسبب ضغطاً على الأعضاء المجاورة.
والعديد من النساء المصابات بالأورام الليفية لا تظهر عليهن أي أعراض، وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً للأورام الليفية الرحمية عند النساء المصابات بنزيف حاد خلال الدورة الشهرية، وكذلك فترات الحيض التي تستمر لأكثر من أسبوع، اضافة الى ضغط أو ألم في الحوض، وكثرة التبول و صعوبة إفراغ المثانة،والمعاناة من الامساك.
والأورام الليفية الرحمية ليست سرطانية ولا خطيرة في العادة، وعلى الرغم من أن العديد من النساء لا يعانين من أي علامات أو أعراض، إلا أنها يمكن أن تسبب عدم الراحة وقد تؤدي إلى مضاعفات مثل انخفاض الهيموجلوبين (فقر الدم) ، الذي يسبب التعب من فقدان الدم الشديد، ونادراً ما يلزم نقل الدم بسبب فقدان الدم. من الممكن أن يكون للأورام الليفية تأثير على القدرة على الحمل، اعتماداً على حجمها وموقعها في تجويف الرحم، وقد تزيد الأورام الليفية أيضاً من خطر حدوث بعض مضاعفات الحمل، مثل انفصال المشيمة وتقييد نمو الجنين والولادة المبكرة. وتوصي الدكتورة فاطمة الهاجري، استشارية أمراض النساء والولادة في الكورنيش، " إذا كانت لدى المرأة أعراض مثل: ألم الحوض الذي لا يزول، فترات شديدة الغزارة أو لفترات طويلة أو مؤلمة، اكتشاف أو نزيف بين فترات الحيض، صعوبة إفراغ المثانة، انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء غير المبرر (فقر الدم)، ننصحها بالتحدث إلى الطبيب لإجراء الفحص الدوري للكشف المبكر للإطمئنان وذلك لتجنب إمكانية حدوث أية مضاعفات. وتزامناً مع شهر التوعية لسرطان عنق الرحم، وشددت على أهمية الفحص الإلزامي لعنق الرحم والذي ينصح بإجراءه للفئة العمرية بين 21 حتى 65 عاماً. يمكن أن تتغير خلايا عنق الرحم إلى سرطان خلال 3-7 سنوات، لذلك هناك وقت كافٍ للكشف والعلاج والوقاية من خلال الفحص المنتظم والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري."