الحرب على غزة تقترب من شهرها العاشر

نزوح جديد للفلسطينيين من خان يونس تلاه ضربات إسرائيلية

نزوح جديد للفلسطينيين من خان يونس تلاه ضربات إسرائيلية


فيما اقتربت الحرب الإسرائيلية على غزة من شهرها العاشر، اضطر مئات الفلسطينيين إلى النزوح من جديد من بلدة خان يونس في قطاع غزة التي استهدفتها غارات إسرائيلية، صباح الثلاثاء، بعد أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي.
قتل ثمانية أشخاص جراء القصف الإسرائيلي في خانيونس ورفح، فيما نُقل أكثر من ثلاثين جريحاً إلى مستشفى ناصر في خان يونس، على ما ذكر مسعفون في الهلال الأحمر الفلسطيني ومصدر طبي في المنشأة الصحية.
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس وشهود بوقوع عدة غارات إسرائيلية، صباح الثلاثاء، استهدفت خان يونس ومحيطها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر الاثنين من جديد بإخلاء أحياء عدة في محافظتي خانيونس ورفح في جنوب قطاع غزة حيث سبق أن نزح مئات آلاف الفلسطينيين هرباً من المعارك منذ عدة أسابيع.
وروى شهود لوكالة فرانس برس أن كثيرين فروا من هذين القطاعين، وأن نازحين، بينهم أطفال ومسنون، ناموا في العراء على الأرض.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس عائلات نازحة في خانيونس، تسير عبر الأنقاض أو مكدسة على عربات.
 أمر إخلاء
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، أمام حكومة الحرب بأن الجيش يخوض «معركة صعبة» في القطاع الفلسطيني، بعد تسعة أشهر من اندلاع الحرب إثر هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حركة حماس في إسرائيل.
بعدما أطلق هجوما بريا في شمال غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، تقدّم الجيش الإسرائيلي تدريجيا نحو الجنوب حيث أصدر في كل مرة أوامر للسكان بإخلاء المناطق التي يستهدفها.
وفي 7 أيار/مايو، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد الحركة الإسلامية، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة.
لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه صدرت الاثنين أوامر إخلاء جديدة في مناطق القرارة وبني سهيلا وبلدات أخرى في محافظتي خانيونس ورفح.
قبل ساعات أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن «قصف» مواقع إسرائيلية «في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركّزة.
من جهته، تحدّث الجيش الإسرائيلي عن «صد حوالي عشرين مقذوفا أطلقت من خانيونس». وأضاف أنه «تم اعتراض عدد منها وسقط بعضها في جنوب إسرائيل»، من دون سقوط ضحايا. وأشار إلى أن الجيش رد بالمدفعية على مصدر النيران.
 اشتباك مباشر
شمالاً يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته التي بدأها في 27 حزيران/يونيو في حي الشجاعية في مدينة غزة.
وقال الجيش إن طائراته نفذت غارات جوية قتل فيها نحو عشرين مقاتلا، مشيراً إلى أن قواته أردت عددا آخر خلال المعارك. وشاهد مراسل لفرانس برس مروحيات إسرائيلية تقصف الشجاعية. بينما أكدت حركة حماس خوض قتال في الشجاعية وفي رفح.
والاثنين أعلن الجيش مقتل جندي في جنوب غزة، ما يرفع إلى 317 حصيلة قتلاه منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأكد نتنياهو الأحد أمام حكومة الحرب «قواتنا تعمل في رفح والشجاعية (في مدينة غزة) وكل أنحاء قطاع غزة... إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر الاشتباك المباشر، وكذلك تحت الأرض».

اتهامات بـ «التعذيب»
الاثنين، أكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية.
وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أبو سلمية في مستشفى ناصر أن «الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب... الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق».
وقال أبو سلمية إنه لم توجه له أية تهمة خلال اعتقاله.
وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) إنه قرر الإفراج عن هؤلاء المعتقلين بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي لتقليل الاكتظاظ. 
وأضاف أنه يعارض إطلاق سراح من شاركوا في هجمات على مدنيين إسرائيليين ومن تقرر إطلاق سراحهم «أقل خطرا».
لكن نتنياهو قال إنه أمر بالتحقيق في عملية الإفراج وتزويده بالنتائج الثلاثاء، وأضاف في بيان أن «الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء خطأ فادح وفشل أخلاقي».
اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1195 شخصًا معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.
وتــردّ إسرائيل بحملـــة عنيفة من القصف والغـــارات والهجمات البرّيـــــــــة أدّت إلى مقتــــــل ما لا يقلّ عن 37900 شخص في قطـــــــــاع غـــــــــزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.
وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة وسط شح في المياه والغذاء حيث ويعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة وخطر المجاعة الذي جلبته الحرب والحصار الإسرائيلي لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot