نساء يعانين صدمة إجراء طبي للحد من الولادات

نساء يعانين صدمة إجراء طبي للحد من الولادات


على غرار آلاف الشابات المنتميات إلى شعب الإنويت في غرينلاند، فُرض على بريتا مورتنسن عندما كانت تبلغ 15 عاماً تركيب لولب رحمي لتصبح ضحية سياسة تهدف إلى الحدّ من معدّل المواليد في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي التي لا تزال الدنمارك تحكمها رغم أنها لم تعد من مستعمراتها. وتقول مورتنسن "شعرت بألم كبير جداً عند تركيب اللولب".

ويشير تحقيق أجرته هيئة الإذاعة الوطنية الدنماركية "دي آر" إلى أنّ حوالي 4500 امرأة خضعن لهذا الإجراء الطبي.
واضطرت مورتنسن للخضوع له عام 1974 بعدما تركت منزل عائلتها للمرة الأولى بسبب عدم وجود مدارس ثانوية في إيلوليسات، وهي قرية صيد تقع على طرف الجزيرة الغربي، كانت تسكن فيها، فرأت في الانتقال إلى الدنمارك فرصةً لإكمال دراستها.

وتقول مورتنسن وهي تقف أمام المنزل الذي ولدت فيه "ذهبت... إلى مدرسة داخلية وعندما وصلت قالت لي المديرة إنّ عليّ تركيب لولب رحمي فرفضت"، مضيفة أنّ المديرة أكدت لها حينها أنّها ستخضع للإجراء الطبي رغم رفضها. ولم يُطلب إطلاقاً من والديها اللذين كانا في منطقة تبعد آلاف الأميال إعطاء موافقتهما ولم يُبلّغا حتى بأنّ على ابنتهما الخضوع لهذا الإجراء.

وفي أحد أيام فصل الخريف، أذعنت المراهقة في نهاية المطاف وتولى الطبيب تركيب وسيلة منع الحمل هذه لها.
وتقول مورتنسن (63 عاماً) لوكالة فرانس برس إنّ "اللولب كان خاصاً بالنساء اللواتي سبق أن أنجبن أطفالاً لا بالفتيات الشابات من سنّي آنذاك".

بعد تعرضها لهذا الإجراء الذي كان بمثابة "اعتداء"، التزمت مورتنسن الصمت، غافلةً عن أنّ فتيات أخريات من غرينلاند يتشاركن معها المصير نفسه داخل المدرسة الداخلية في يوتلاند غرب الدنمارك.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot