بمشاركة القيادات الفكرية والدينية

نهيان بن مبارك يفتتح منتدى الحوار بين الثقافات والأديان ضمن الأنشطة الدولية للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش

نهيان بن مبارك يفتتح منتدى الحوار بين الثقافات والأديان ضمن الأنشطة الدولية للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح والتعايش " إننا في دولة الإمارات التزمنا بإرساء دعائم المجتمع القائمة على التعايش السلمي والتسامح تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فقائدنا يدرك أن التسامح هو السبيل لتعزيز التعاون والتفاهم وبناء جسور التعرف على الآخرين من مختلف الجماعات والثقافات، كما إن التسامح يساعدنا في معالجة القضايا البيئية المهمة، وحل النزاعات والخلافات السياسية، كما يؤمن صاحب السمو رئيس الدولة إيمانا راسخا بأن التسامح والأخوة الإنسانية سيسهمان في تحديد مسؤولياتنا الفردية والجماعية للعمل معا من أجل رفع راية السلام، والحفاظ على كرامة الإنسان، وتنمية مجتمعاتنا المحلية والعالمية، وبالنيابة عنا جميعا، قال صاحب السمو رئيس الدولة "تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى به للتعايش بين مختلف الثقافات التي تمثل الملايين من المقيمين على أرضها".

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في المنتدى الأول للحوار بين الثقافات والأديان، والذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش في الإمارات العربية المتحدة بالتعاون سفارة جمهورية النمسا ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي استضافه بيت العائلة الإبراهيمية بأبو ظبي، وحضره سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وسعادة السفير كريستوف ثون-هونهشتاين  نائب وزير للشؤون الثقافية، وزارة الخارجية النمساوية الذي تناولت كلمته أهمية الحوار الإيجابي بين الدول الشعوب القائم على الاحترام المتبادل، كما حضر اللقاء سعادة  إتيان بيرشتولد، السفير النمساوي لدى الإمارات، الذي قدم نظرة عامة على العلاقات الثنائية بين الإمارات والنمسا – نظرة عامة على العلاقات الثنائية.

  وتحدث بالمنتدى سعادة عبد الله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية عن أهمية مبادرات الحوار ووجهات النظر في الإمارات، فيما قدم سعادة ألكسندر ريغر  رئيس وحدة الحوار بين الثقافات والأديان بوزارة الخارجية النمساوية رؤية عامة عن مبادرات الحوار ووجهات النظر في النمسا، كما ضم المنتدى ثلاث جلسات حوارية بين الجانبين الإماراتي والنمساوي تناولت الأولى أهمية التسامح والتكامل الأخلاقي ، أما الثانية فناقشت تعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان، تمكين الشباب من خلال المعرفة الرقمية الموجهة للإنسان.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في بداية كلمته إلى المنتدى" يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في المنتدى الذي يعد احتفالا سنويا بنموذج بلادنا الفريد في التسامح والتعايش السلمي، وأعبر عن تقديرنا لرسالته الهامة في الاحتفاء بالأخوة الإنسانية وتعزيز التناغم والتعاون بين الأديان."
وأوضح معاليه أن من بين الأسباب العديدة التي تؤكد على أهمية هذا المنتدى حول الحوار بين الثقافات والأديان هو تزايد الحاجة إلى السلام العالمي، والتفاهم واحترام ثقافات ومعتقدات الآخرين، فلدينا قناعة ثابتة بأن العمل معا والتفكير معا هما السبيل لتحقيق ما يعدنا به الإبداع البشري لمجتمع عالمي مسالم ومزدهر، مؤكدا " أن وجودنا كإماراتيين ونمساويين هنا معا يستحق التأمل، حيث نعمل معا بانسجام وسلام، وبالرغم من اعترافنا باختلافاتنا، فإننا نسعى إلى فهم وتقدير بعضنا البعض كأفراد تجمعنا الأخوة الإنسانية بمعنها الشامل، أفراد يتسامحون ويحترمون بعضهم البعض ويفهمون النوايا الطيبة لدى بعضهم البعض، مهما كانت اختلافاتنا الثقافية".
وأشار معاليه إلى أن هذا المنتدى، يعد احتفالًا بالالتزام المشترك بتعزيز العلاقات المثمرة والودية بين الإمارات والنمسا، وأن الثقة التي تجمع بين البلدين على مر السنين ستستمر في تعزيز جهود التعاون في المستقبل، معبرا عن سعادته كإمارتي بالعمل عن كثب مع الأصدقاء والزملاء النمساويين.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك "إن هذا المنتدى يؤكد، أن الحوار هو جوهر المجتمعات المتسامحة، وبالنسبة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعد الحوار أحد أهم ملامح نجاحنا كبلد متنوع وشامل وحيوي،  يعد مركزًا ثقافيًا مزدهرًا ومركزًا عالميًا هامًا للتبادل الثقافي، وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين على أساس قيم الأخوة الإنسانية والتعاطف والاحترام المتبادل، ولا شك أن الحوار الذي يدعو إليه هذا المنتدى بين الأنداد، هو حوار لديه القدرة على تبديد الأساطير وسوء الفهم، وتعزيز التعاون وتشجيع لقاء العقول". وأوضح معاليه أنه في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، تؤمن الإمارات بأهمية الحوار بين الثقافات والأديان، ولدي قيادتها ومواطنيها قناعة راسخة بأن الحوار الصادق والثقة المتبادلة بين الأفراد والمنظمات والدول التي تمثل البشر، من ديانات وثقافات ومعتقدات وخلفيات متنوعة، سيجعل العالم أفضل وأكثر سلاما وازدهارا، كما يمكن للحوار بين الثقافات والأديان أن يكمل العلاقات الدولية الجيدة، فمفهوم الحوار بين الثقافات والأديان يعزز الإيمان بوجود مجال واسع وعظيم يمكن من خلاله أن يعمل الجميع معا للدفاع عن القيم الأخلاقية التي تشكل جزءًا من التراث الإنساني المشترك، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يعكس رغبة كل من النمسا والإمارات في العمل معا لدعم التسامح والحوار بين الأديان وتمكين الشباب في العصر الرقمي، كما يظهر بوضوح أن هناك أرضية مشتركة متاحة وممكنة، إذا ما تعرف بعضنا على بعض كشراء ومناصرين للسلام والرفاه الإنسانية.

ووجه معاليه حديثه إلى المشاركين في المنتدى قائلا " أود أن أطرح بعض المحاور الهامة التي يلزمنا التفكير فيها خلال الجلسات المختلفة بهذا المنتدى، وتبدأ هذه النقاط الحيوية، بأسئلة واضحة حول كيفية تمكين مجتمعينا، في النمسا والإمارات، من العمل معا ليكونا محركا للتسامح والتغيير الاجتماعي في العالم، وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الأديان والحوار بين الأديان في مساعدة مجتمعينا على تعزيز التسامح والقبول؟ وكيف يمكننا سد الفجوة في التواصل بين أتباع الديانات المختلفة وعبر الثقافات المختلفة؟ وفي ظل جميع الدعوات من التحالفات والمؤتمرات واللقاءات بين الأديان التي انعقدت على مر السنين، لماذا لا يزال السلام المستدام بعيد المنال؟ وكيف يمكننا استخدام أدوات القرن الحادي والعشرين لبناء علاقات إيجابية بين الناس، وتبديد الأفكار النمطية، وتعزيز طرق جديدة للتفكير؟ وكيف يمكننا تبادل خبرات بلدينا في تمكين الشباب، من الرجال والنساء، ليكونوا مواطنين فاعلين ومسؤولين وواثقين؟

وعبر معاليه عن ثقته بإن مجموعة المتحدثين المتميزين للغاية المشاركة في المنتدى لديهم رؤى وإجابات ثرية حول هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المماثلة، من خلال الحوار الإيجابي الواعي والنقاشات الهامة التي تضمها جلسات المنتدى، داعيا إياهم إلى مواصلة العمل معا من أجل عالم يسوده السلام ويضمن التقدم والازدهار للجميع.

واختتم معاليه كلمته قائلا "أرحب بضيوفنا النمساويين وأعبر عن أملي الكبير وتفاؤلي بأن الإمارات والنمسا ستواصلان العمل معًا لتحسين الظروف الإنسانية وتعزيز تقدم المجتمع الإنساني والعالم، وسنساعد في تشكيل مستقبل أكثر أمانًا ومرونة، مستقبل متجذر في التسامح والأخوة الإنسانية، ومبني على روح المجتمع والتعاون الإبداعي". ومن جانبه قال سعادة  إتيان بيرشتولد، سفير النمسا لدى الإمارات، " تأتي مشاركتنا في هذا الحدث المهم هذا العام، ونحن نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الثنائية بين النمسا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد شهدت  تطورت هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة منذ عام 2021، بهدف تعزيز التعاون بين الشعوب، خاصة الشباب، والتفاهم المتبادل بين المجتمعين، والمشاركة في حوار ثقافي عابر للحدود، ودعم التعاون في البرامج الثقافية المشتركة، وفي مايو الماضي، تم توقيع مذكرة تفاهم لتطوير هذا التعاون في مجالات الحوار بين الثقافات والأديان".

وأضاف " أن النمسا تتمتع بتاريخ طويل في مجال الحوار بين الثقافات والأديان، حيث تعتبر التسامح والقبول المتبادل من الركائز الأساسية للعيش المشترك بسلام، ويعود تاريخ بعض مبادرات الحوار بين الثقافات والأديان في النمسا إلى أكثر من 30 عامًا، كما كانت النمسا، قبل أكثر من قرن، في عام 1912، من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت رسميًا بالإسلام ومنحت الوضع القانوني للجالية الإسلامية، وفي عام 2007، أنشأت وزارة الخارجية النمساوية فريق عمل متخصص في حوار الثقافات والأديان، ومنذ ذلك الحين، تسعى النمسا إلى إشراك المجتمع المدني والقادة الدينيين في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز الحوارات الثنائية بين الثقافات والأديان، ودعم حرية الدين والمعتقد، وهي من المقومات الأساسية التي تتيح التعايش السلمي في المجتمعات، كما تعتبر النمسا الحوار بين الثقافات والأديان إسهامًا هامًا في تعميق التفاهم وتعزيز مجالات التعاون بين الدول، وما يميز الحوارات النمساوية هو إشراك كل من ممثلي الدولة وغيرهم، من خلال ما يعرف بدبلوماسية المسار 1.5، التي تجمع بين المشاركين الرسميين وغير الرسميين.

وأكد السفير النمساوي أن العلاقات الثنائية بين النمسا والإمارات تشهد نقلة نوعية من خلال دمج ممثلين دينيين رفيعي المستوى ضمن الحوار الثنائي بين الجانبين في ابوظبي، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز تبادل الرؤى والافكار بين كافة شرائح المجتمع واستثمار الجهود المشتركة لنقل الأفكار والرؤى وأفضل الممارسات من هذه الحوارات إلى مجتمعاتنا المدنية النشطة، وتعزيز مجالات الحوار من خلال التركيز على مواضيع رئيسية مثل التسامح والقيم الاخلاقية، وتعزيز الفهم والتعاون بين الأديان، وتمكين الشباب من خلال تعزيز القيم الإنسانية في مجال التكنولوجيا الرقمية التي يعيشها العالم حاليا، ويأمل المشاركون في أن يتيح هذا المنتدى الفرصة لحوار إيجابي والقبول باحترام الاختلاف كي يتفهم  بعضهم البعض، وإطلاق مشروعات مبتكرة لأفضل الممارسات.

ومن جانبه قال السفير كريستوف ثون-هونهشتاين نائب وزير للشؤون الثقافية، وزارة الخارجية النمساوية " تعد النمسا عضوًا مؤسسًا في "التحالف الدولي للحرية الدينية أو الاعتقاد" (IRFBA) بناءً على تجربتنا مع جائزة الإنجاز الثقافي، بدأنا العمل على إعداد منشور يتناول أفضل الممارسات على مستوى الدولة والمجتمع المدني لتعزيز التعايش السلمي، وفي مجال الحوار بين الثقافات والأديان، أسست وزارة الخارجية النمساوية في عام 2007 "فرقة عمل حوار الثقافات والأديان". تعمل هذه الفرقة كنقطة اتصال ومنطلق لمختلف أنشطة الحوار".

وأضاف "أود تقديم تعريفنا للحوار: بالنسبة لنا، فالحوار هو تفاعل (يتجاوز الحديث) بين طرفين أو أكثر (حتى وإن كانت الآراء متعارضة أو غير قابلة للتوفيق)، ويتسم بالانفتاح على التعبير عن الذات، والاستماع المتبادل، وعدم إصدار الأحكام، ولعل أحد الأنشطة الرئيسية لفرقة العمل خلال السنوات الـ 11 الماضية هو جائزة الإنجاز الثقافي، حيث تكرّم هذه الجائزة المشاريع الناجحة والمبتكرة في مجال الحوار بين الثقافات والأديان، سواء في النمسا أو على الصعيد العالمي.
واختتم قائلا " نحاول أن نرسم خريطة لأفضل الممارسات في مجال الحوار بين الأديان والثقافات عالميًا، ونقدرها رسميًا، ونشجع التعاون بين المنظمات المدنية في هذا المجال".

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot

https://news.asosiasi-emiten.or.id/
https://www.deriheru-navigation.com/
https://stai-barru.ac.id/play/scatter-hitam/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/-/buntut77/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/app/
https://inlic.org/ojs/scatter-hitam/
scatter hitam
https://www.prosiding.pasca.uniska-kediri.ac.id/tools/sv388/
jurnalprodi.idu.ac.id/public/scatterhitam-1
jurnal.insida.ac.id/tools/sv388
scatter hitam
mahjong scatter hitam
sabung ayam
depo 5k
depo 5000
scatterhitam