عصر التفوق الأمريكي لابد أن ينتهي

نيويورك بوست: محور صاعد يتأهب لمواجهة أمريكا

نيويورك بوست: محور صاعد يتأهب لمواجهة أمريكا


رأى نيال فيرغسون، مؤرخ وعالم سياسي، أن محوراً جديداً يتشكل، قوامه فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون. وأقام كيم لبوتين حفل استقبال على طراز الثلاثينيات في بيونغ يانغ، مع أعلام ضخمة وسجاد أحمر. 
ووقع الاثنان على ميثاق يلتزمان فيه بالمساعدة المتبادلة في حالة «العدوان» على أي من البلدين.  ولمح بوتين إلى «تطوير التعاون العسكري التقني»؛ وهو أقل ما يمكنه فعله في مقابل العشرات من الصواريخ الباليستية و11 ألف حاوية شحن من الذخائر التي أرسلها له كيم (وفقاً للاستخبارات الأمريكية) لمواصلة الحرب في أوكرانيا.

المجند الجديد
وأضاف فيرغسون في مقاله بموقع صحيفة «نيويورك بوست» أن كيم مجند جديد نسبياً في محور نشأ في بكين قبل ثلاثة أسابيع من الحرب الأوكرانية، عندما وقع بوتين على اتفاقية أمنية «بلا حدود» مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. والعضو الرابع في المحور هو إيران، بقيادة  المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. 
وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، سارعت الصين إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في الأمم المتحدة وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت منصة «تيك توك» قناة رئيسة للدعاية المعادية لإسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أن الصين هي المشتري رقم واحد لصادرات النفط الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، كان الروس يشترون طائرات دون طيار من الإيرانيين وكميات هائلة من الأجهزة ذات الاستخدام المزدوج من الصين. وتعتقد الحكومة البريطانية أن الصين ترسل الآن أسلحة إلى روسيا أيضاً.
ولفت الكاتب إلى أن ما يتفق عليه جميع أعضاء المحور الأربعة، رغم اختلافاتهم العديدة، هو أن عصر التفوق الأمريكي لابد أن ينتهي.  وبعد فشل إدارة بايدن في ردع طالبان في أفغانستان (2021)، والروس في أوروبا الشرقية (2022)، والإيرانيين ووكلائهم في الشرق الأوسط (2023)، يرى الكاتب أن هذا الفشل قابل للتكرار بشكل مثير للقلق في الشرق الأقصى هذا العام. ويشكو صقور الأمن القومي الجمهوريون مثل مات بوتينجر ومايك غالاغر من أن سياسة بايدن ليست أفضل من سياسة الانفراج في العلاقات التي سادت في سبعينيات القرن العشرين، والتي كما يزعمون فشلت في ردع الاتحاد السوفييتي عن العدوان في كل أنحاء ما كان يسمى آنذاك بالعالم الثالث. 
واتخذ مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب، روبرت أوبراين، خطاً انتقادياً مماثلاً الأسبوع الماضي.

عدوان محفوف بالمخاطر
ورداً على ذلك، يحذر الليبراليون في السياسة الخارجية الأمريكية من خطر أن تكون الولايات المتحدة أكثر عدوانية، وخاصة تجاه الصين.
ويحذر المؤرخ أرن ويستاد من جامعة ييل من أن «الصين تضع خططاً عسكرية لغزو تايوان، مما قد ينتج عنه حرب بين الصين والولايات المتحدة تماماً كما ساعدت خطة شليفن في إنتاج حرب بين ألمانيا وبريطانيا» في عام 1914.  وما لم تخفف الولايات المتحدة والصين من حدة خطابهما، «فإن تايوان... قد تصبح البلقان في عشرينيات القرن الحادي والعشرين. ويبدو أن كلاً من الصين والولايات المتحدة تسيران في نوم عميق نحو المواجهة». وما يجمع بين منتقدي بايدن هو قناعة مفادها أن الولايات المتحدة بحاجة إلى رفع مستوى أدائها العسكري. وطالب الجمهوريان بوتينجر وغالاغر في مقال بمجلة «فورين أفيرز» بزيادة ميزانية الدفاع من 3% من الناتج المحلي الإجمالي إلى «4% أو حتى 5%».
ولكن هناك مشكلة واحدة فقط، يقول الكاتب، من أين ستأتي الأموال. وفقاً لأحدث تقرير صادر عن مكتب الميزانية بالكونغرس، سيبلغ عجز الميزانية الأمريكية حوالي 1.9 تريليون دولار هذا العام، وهو ما يمثل 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 5.6% التي تم توقعها في فبراير.

استبعاد زيادة ميزانية الدفاع
كما يعترف أوبراين نفسه بأنه «ليس من المرجح ضخ زيادات كبيرة في نفقات الدفاع» حتى لو فاز ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني) إن مدفوعات الفائدة على الدين الفيدرالي ستتجاوز ميزانية الدفاع هذا العام بالفعل. وقد اكتشفت أن أي قوة عظمى لا تظل عظيمة لفترة طويلة حال إنفاقها على خدمة الدين أكثر من خدماتها المسلحة.
ورأى الكاتب أنه لا ينبغي التعويل كثيراً على القيود والعقوبات الاقتصادية، مشيراً إلى فشلها بشكل واضح في شل اقتصاد الحرب الروسي. وتعاني الصين من انتكاسات عندما تقيد الولايات المتحدة وصولها إلى أشباه الموصلات الأكثر تطوراً، ولكن ليس من الواضح أن هذه الانتكاسات أكثر من مؤقتة. فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، على سبيل المثال، أنتجت الصين ما يقرب من نصف أوراق البحث ذات التأثير العالي في العالم حول محركات الطائرات المتقدمة، بما في ذلك الطائرات الأسرع من الصوت. هذا من شأنه، حسب الكاتب، أن يجعل جميع الأمريكيين الواعين ينتبهون.

 

 

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot