رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
تعرض للتنمر من قبل زملائه الذين اعتادوا السخرية منه
هانس أندرسن.. كان قليل الفهم وأصبح رائد الحكايات الخرافية
هانس كريستيان أندرسن، كاتب وشاعر دنماركى، يعد أبرز الكتاب فى تأليف الحكاية الخرافية، رغم أنه عاش حياة فقيرة للغاية، لدرجة أن والدته تعمل فى تنظيف ملابس الأغنياء فى المنازل الكبيرة، واليوم تمر ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى 4 من أغسطس من عام 1875م، وخلال السطور المقبلة نستعرض نبذه من حياته.
ولد أندرسن في مدينة أودنسه، في 2 أبريل/نيسان 1805، وتوفي بكوبنهاجن في 4 أغسطس/آب 1875، وتغطي الحكايات التي كتبها بالدنماركية لغات العالم كلها بعد أن ترجمت إلى ما يزيد على 150 لغة بفضل اعتمادها على الحكايات الخرافية ذات الطابع الغرائبي المثير.
واستطاع أندرسن أن يمزج في أعماله بين ما ورثه من حكايات شعبية وما أبدعه خياله الخصب، وبفضل تأثيره البالغ في خلق مجال منفرد للكتابة للأطفال تحولت ذكرى ميلاده لمناسبة للاحتفال باليوم العالمي لكتب الأطفال.
وقبل موته قال: «إن أردتم معرفة حياتي، عليكم بقراءة قصتي (حكاية فرخ البط القبيح)، وهي تتحدث عن فرخ بط قبيح لم يلق مودة من شقيقاته البطات، فكان منبوذا نظرا لقبحه وضخامة حجمه، فراح يتنقل من مكان إلى آخر بحثا عمن يهتم به ويقدره، لكنه كان يعاني من نظرات الازدراء من جميع الطيور والحيوانات، حتى من المقربين له، إلى أن كبر واكتشف أنه بجعة جميلة بيضاء وليس فرخ بط قبيحاً، فتباهى بنفسه بين أترابه كبجع جميل يثير الإعجاب».
وعلى الرغم من أنه عانى من الفقر فإنه أظهر اهتماما بالفنون ومسارح الدمى المتجولة وكان يمضي يومه مرتحلا خلف عرباتها يستمع لحكايات الفنانين الجوالين في مدينته.
وحول ركنا من الغرفة الوحيدة لأسرته لمسرح للدمى، وأمضى وقته يحاول محاكاة القصص التي كان يسمعها ويبتكر فيها ويغير من مصائر الشخصيات.
وعانى أندرسن من تعثر دراسي واضح، حيث تعرض للتنمر من قبل زملائه الذين اعتادوا السخرية منه بسبب طوله الفارع، لذلك لم يهتم بدراسته،
وبدا منحازا للعزلة وغير راغب في الانخراط داخل الجماعات لدرجة أنه وصف تلك التجربة بـ»أحلك السنوات».
وساعدته هذه الأجواء على الانفراد بذاته وتعويض الوقت بقراءة الحكايات الشعبية والتعرف على أساطير العالم ومقارنتها بما كانت تحكيه والدته من حكايات شفهية وجد أن أغلبها مستمد من الحكايات الشعبية التي تتشابه في العالم.
وحين بلغ عمر المراهقة تركز شغفه على كلاسيكيات المسرح اليوناني ومسرح شكسبير الذي اعتبره «الأب الروحي» الأول لموهبته التي ذهبت في اتجاه آخر يقوم على إعادة تدوير الحكايات الشعبية.
وظهرت محاولاته الأولى قبل أن يبلغ عامه الـ20، ونشر في عام 1829 أول عمل أدبي له بعنوان «السفر سيرا على الأقدام من قناة هولمن إلى الرأس الشرقي لجزيرة آما»، وفي عام 1835 نشر مجموعة من القصص الخرافية من أهمها «حورية البحر الصغيرة» التي صنعت شهرته وتوالت بعدها الحكايات الأخرى التي مثلت العمود الفقري لتجربته الإبداعية التي شملت أعمالا روائية وقصصية أخرى وبعض كتب الرحلات إلا أنها لم تحقق النجاح الذي يساوي نجاح كتاباته للأطفال.
وفي عام 1848 كتب رواية «البارونتان» التي تتناول انتقال المجتمع بأكمله من العصر القديم إلى العصر الجديد، وفي عام 1855 أصدر سيرته الذاتية بعنوان «قصة حياتي الخرافية»، والتي أشار فيها إلى الكثير من أسرار انتشار كتاباته للأطفال، مؤكدا أنه كتب للصغار وللكبار واعتبر أن اللغة البسيطة هي سره الحقيقي في الوصول إلى الجميع.
معلومات عنه
ــ والده يعمل صانع أحذية.
ــ استطاع أن يخلق لنفسه رغم فقره حالة من البهجة، حيث خصص لنفسه ركن داخل غرفته لإقامة مكان مسرح للدمى.
ــ مسرح الدمى كان بدايته مع ممارسة فن المحاكاة، من خلال حركات تحريك العرائس التي صنع منها مجموعة من الشخصيات من وحى خياله.
ــ لم يهتم بالدراسة ويقال عنه أنه كان قليل الفهم وكان أصدقاؤه يسخرون منه عندما كان يمثل نظرًا لطول قامته الفارعة.
ــ عاش فى منزل ناظر مدرسته الذى أساء معاملته.
ــ كان يعانى من عسر القراءة ودخل بسبب ذلك فى حالة من الاكتئاب.
ــ كان لمسرح الدمى الخاص به تأثير على براعته فى مجال الكتابة والحكايات الخرافية.
ــ اعتبر شاعر الدنمارك الوطنى.
ــ اختيار يوم مولده ليصبح يومًا عالميًا لكتب الأطفال.
ــ كتب العديد من ألوان الأدب مثل الشعر والرواية والنص المسرحى.
ــ حققت أعماله نجاحًا كبيرًا حيث كان يميزها ملامستها لقالب الحكاية الشعبية.
ــ أخذ بعض حكاياته من واقع ما سمع عندما كان صغيرًا.
ــ اهتم بالحكايات الشعبية والقصص، فكان يجدد مخزونه بالحكايات التى كان يسمعها من أمه.
ــ استطاعت والدته أن تساهم فى تميزه بكتابه القصص دون قصد حيث كانت والدته تسرد له الحكايات الشعبية.
ــ كان والده يصطحبه إلى المسرح حتى يشاهد العروض الجديدة.
ــ وجد تقديرا من الأسرة الملكية فى الدنمارك التى نقلت أعماله، وحكاياته إلى أكثر من 150 لغة.
ــ حصل على العديد من الجوائز بعد أن منح العديد من الأطفال السعادة بمجموعة كتبه الضخمة التي قدمها لهم في شكل سلس جميل حبب القراءة.
ــ كانت كتبه لم تكن للتسلية والحكايات الترفيهية فقط ولكن كانت تتضمن الحكمة والمعرفة أيضاً.
ــ من أشهر قصصه أندرسون «بائعة الكبريت، جندى الصفيح، ملكة الثلج، الحورية الصغيرة، عقلة الاصبع، فرخ البط القبيح، الحذاء الأحمر، حماية الظل، جندى الصفيح».
ــ أطلق أندرسون جائزة تحمل اسمه.
ــ تمنح جائزته للمتميزين فى مجال أدب الطفل، لمؤلف ورسام كل عامين.
ولد أندرسن في مدينة أودنسه، في 2 أبريل/نيسان 1805، وتوفي بكوبنهاجن في 4 أغسطس/آب 1875، وتغطي الحكايات التي كتبها بالدنماركية لغات العالم كلها بعد أن ترجمت إلى ما يزيد على 150 لغة بفضل اعتمادها على الحكايات الخرافية ذات الطابع الغرائبي المثير.
واستطاع أندرسن أن يمزج في أعماله بين ما ورثه من حكايات شعبية وما أبدعه خياله الخصب، وبفضل تأثيره البالغ في خلق مجال منفرد للكتابة للأطفال تحولت ذكرى ميلاده لمناسبة للاحتفال باليوم العالمي لكتب الأطفال.
وقبل موته قال: «إن أردتم معرفة حياتي، عليكم بقراءة قصتي (حكاية فرخ البط القبيح)، وهي تتحدث عن فرخ بط قبيح لم يلق مودة من شقيقاته البطات، فكان منبوذا نظرا لقبحه وضخامة حجمه، فراح يتنقل من مكان إلى آخر بحثا عمن يهتم به ويقدره، لكنه كان يعاني من نظرات الازدراء من جميع الطيور والحيوانات، حتى من المقربين له، إلى أن كبر واكتشف أنه بجعة جميلة بيضاء وليس فرخ بط قبيحاً، فتباهى بنفسه بين أترابه كبجع جميل يثير الإعجاب».
وعلى الرغم من أنه عانى من الفقر فإنه أظهر اهتماما بالفنون ومسارح الدمى المتجولة وكان يمضي يومه مرتحلا خلف عرباتها يستمع لحكايات الفنانين الجوالين في مدينته.
وحول ركنا من الغرفة الوحيدة لأسرته لمسرح للدمى، وأمضى وقته يحاول محاكاة القصص التي كان يسمعها ويبتكر فيها ويغير من مصائر الشخصيات.
وعانى أندرسن من تعثر دراسي واضح، حيث تعرض للتنمر من قبل زملائه الذين اعتادوا السخرية منه بسبب طوله الفارع، لذلك لم يهتم بدراسته،
وبدا منحازا للعزلة وغير راغب في الانخراط داخل الجماعات لدرجة أنه وصف تلك التجربة بـ»أحلك السنوات».
وساعدته هذه الأجواء على الانفراد بذاته وتعويض الوقت بقراءة الحكايات الشعبية والتعرف على أساطير العالم ومقارنتها بما كانت تحكيه والدته من حكايات شفهية وجد أن أغلبها مستمد من الحكايات الشعبية التي تتشابه في العالم.
وحين بلغ عمر المراهقة تركز شغفه على كلاسيكيات المسرح اليوناني ومسرح شكسبير الذي اعتبره «الأب الروحي» الأول لموهبته التي ذهبت في اتجاه آخر يقوم على إعادة تدوير الحكايات الشعبية.
وظهرت محاولاته الأولى قبل أن يبلغ عامه الـ20، ونشر في عام 1829 أول عمل أدبي له بعنوان «السفر سيرا على الأقدام من قناة هولمن إلى الرأس الشرقي لجزيرة آما»، وفي عام 1835 نشر مجموعة من القصص الخرافية من أهمها «حورية البحر الصغيرة» التي صنعت شهرته وتوالت بعدها الحكايات الأخرى التي مثلت العمود الفقري لتجربته الإبداعية التي شملت أعمالا روائية وقصصية أخرى وبعض كتب الرحلات إلا أنها لم تحقق النجاح الذي يساوي نجاح كتاباته للأطفال.
وفي عام 1848 كتب رواية «البارونتان» التي تتناول انتقال المجتمع بأكمله من العصر القديم إلى العصر الجديد، وفي عام 1855 أصدر سيرته الذاتية بعنوان «قصة حياتي الخرافية»، والتي أشار فيها إلى الكثير من أسرار انتشار كتاباته للأطفال، مؤكدا أنه كتب للصغار وللكبار واعتبر أن اللغة البسيطة هي سره الحقيقي في الوصول إلى الجميع.
معلومات عنه
ــ والده يعمل صانع أحذية.
ــ استطاع أن يخلق لنفسه رغم فقره حالة من البهجة، حيث خصص لنفسه ركن داخل غرفته لإقامة مكان مسرح للدمى.
ــ مسرح الدمى كان بدايته مع ممارسة فن المحاكاة، من خلال حركات تحريك العرائس التي صنع منها مجموعة من الشخصيات من وحى خياله.
ــ لم يهتم بالدراسة ويقال عنه أنه كان قليل الفهم وكان أصدقاؤه يسخرون منه عندما كان يمثل نظرًا لطول قامته الفارعة.
ــ عاش فى منزل ناظر مدرسته الذى أساء معاملته.
ــ كان يعانى من عسر القراءة ودخل بسبب ذلك فى حالة من الاكتئاب.
ــ كان لمسرح الدمى الخاص به تأثير على براعته فى مجال الكتابة والحكايات الخرافية.
ــ اعتبر شاعر الدنمارك الوطنى.
ــ اختيار يوم مولده ليصبح يومًا عالميًا لكتب الأطفال.
ــ كتب العديد من ألوان الأدب مثل الشعر والرواية والنص المسرحى.
ــ حققت أعماله نجاحًا كبيرًا حيث كان يميزها ملامستها لقالب الحكاية الشعبية.
ــ أخذ بعض حكاياته من واقع ما سمع عندما كان صغيرًا.
ــ اهتم بالحكايات الشعبية والقصص، فكان يجدد مخزونه بالحكايات التى كان يسمعها من أمه.
ــ استطاعت والدته أن تساهم فى تميزه بكتابه القصص دون قصد حيث كانت والدته تسرد له الحكايات الشعبية.
ــ كان والده يصطحبه إلى المسرح حتى يشاهد العروض الجديدة.
ــ وجد تقديرا من الأسرة الملكية فى الدنمارك التى نقلت أعماله، وحكاياته إلى أكثر من 150 لغة.
ــ حصل على العديد من الجوائز بعد أن منح العديد من الأطفال السعادة بمجموعة كتبه الضخمة التي قدمها لهم في شكل سلس جميل حبب القراءة.
ــ كانت كتبه لم تكن للتسلية والحكايات الترفيهية فقط ولكن كانت تتضمن الحكمة والمعرفة أيضاً.
ــ من أشهر قصصه أندرسون «بائعة الكبريت، جندى الصفيح، ملكة الثلج، الحورية الصغيرة، عقلة الاصبع، فرخ البط القبيح، الحذاء الأحمر، حماية الظل، جندى الصفيح».
ــ أطلق أندرسون جائزة تحمل اسمه.
ــ تمنح جائزته للمتميزين فى مجال أدب الطفل، لمؤلف ورسام كل عامين.