تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
هذه هي تفاصيل تسليح إيران لروسيا
أفاد مسؤولون أمنيون أمريكيون وحلفاء لهم أن إيران تعمل على تعزيز التزامها بتوريد أسلحة للهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث وافقت سراً على إرسال طائرات دون طيار هجومية، فضلاً عما وصفه بعض المسؤولين بأنه أول صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع مخصصة للاستخدام ضد المدن الأوكرانية ومواقع القوات، وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وبحسب التقرير، يمكن أن يساعد التدفق المتزايد للأسلحة من طهران في تعويض ما يقول مسؤولو إدارة بايدن إنها خسائر فادحة في المعدات العسكرية الروسية منذ غزو موسكو في فبراير -شباط، وتضاؤل سريع في المعروض من الذخائر الموجهة بدقة من النوع المستخدم في ضربات الأسبوع الماضي ضد مدن أوكرانية.
وكانت وسائل إخبارية مستقلة نشرت في الأيام الأخيرة صوراً لبقايا ما يبدو أنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع استُخدمت في ضربات ضد أهداف أوكرانية، مما أثار تساؤلات حول نفي إيران المتكرر بشأن تزويد حليفتها روسيا بمثل هذه الأسلحة. كما أكد مسؤولو البنتاغون علناً استخدام الطائرات دون طيار الإيرانية في الضربات الجوية الروسية، فضلاً عن نجاح أوكرانيا في إسقاط بعض الطائرات دون طيار.
وفي إشارة واضحة إلى دور إيران الموسع كمورد عسكري لموسكو، أرسلت طهران مسؤولين إلى روسيا في 18 سبتمبر -أيلول لوضع اللمسات الأخيرة على شروط شحنات أسلحة إضافية، بما في ذلك نوعان من صواريخ أرض-أرض إيرانية، وفق مسؤولين من دولة حليفة للولايات المتحدة، لم يسمها التقرير، تراقب عن كثب نشاط الأسلحة الإيرانية.
صواريخ فاتح وذو الفقار
ويؤكد تقييم استخباراتي تمت مشاركته في الأيام الأخيرة مع المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين أن صناعة الأسلحة الإيرانية تستعد لشحنة أولى من صواريخ فاتح 110 وذو الفقار، وهما صاروخان باليستيان إيرانيان معروفان قصيرا المدى قادران على ضرب أهداف على مسافات 300 و700 كيلومتر على التوالي. وإذا تم تنفيذ تلك العملية، فسيكون ذلك أول تسليم لمثل هذه الصواريخ إلى روسيا منذ بداية الحرب.
وتحدث مسؤولون إلى “واشنطن بوست” شريطة عدم الكشف عن أسمائهم وجنسياتهم بسبب الحساسيات الشديدة المحيطة بجهود جمع المعلومات الاستخبارية.
مسيرات طراز
شاهد ومهاجر-6
وفي أغسطس -آب، أشار بعض هؤلاء المسؤولين إلى أن طهران بدأت في تسليم طائرات دون طيار، من طراز شاهد ومهاجر-6، إلى القيادة الروسية لاستخدامها في أوكرانيا. واستعادت القوات الأوكرانية بقايا كلا النوعين وتم تحليلها وتصويرها في الأسابيع الأخيرة. ويبدو أن روسيا أعادت طلاء هذه الأسلحة ومنحتها أسماء روسية.
وقال المسؤولون المطلعون إن مستشارين فنيين إيرانيين زاروا المناطق التي تسيطر عليها روسيا في الأسابيع الأخيرة لتقديم تعليمات بشأن تشغيل الطائرات المسيرة.
وامتنعت وكالات المخابرات الأمريكية عن التعليق على تقارير عن شحنات إيرانية معلقة لروسيا. ولم يرد مسؤولون روس وإيرانيون على طلبات للإدلاء بتصريحات يوم السبت على تقارير حول صواريخ إيرانية موجهة لروسيا.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد ذكر أن “جمهورية إيران الإسلامية لم ولن تقدم أي سلاح لاستخدامه في الحرب في أوكرانيا”، بحسب مكالمته يوم السبت مع نظيره البرتغالي، قائلاً: “نعتقد أن تسليح كل جانب من جوانب الأزمة سوف يطيل الحرب».
وتم إطلاع حكومة كييف على الأدلة الكامنة وراء التقارير المخابراتية الجديدة، حسبما صرح مسؤول أوكراني لصحيفة “واشنطن بوست”. وكانت أوكرانيا قد قامت بشكل منفصل بتقدير أن غالبية الطائرات دون طيار التي نشرتها روسيا مؤخراً في جنوب أوكرانيا إيرانية الصنع.
وخفضت أوكرانيا مؤخراً علاقاتها الدبلوماسية مع طهران رداً على ظهور طائرات دون طيار إيرانية الصنع في ساحة المعركة. وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إلى الضربات الجوية الروسية الأخيرة في معرض حثه دول الناتو على تزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي متطورة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الطائرات دون طيار الإيرانية تركت بصمتها بالفعل، حيث دمرت عدة دبابات أوكرانية وألحقت أضراراً بالبنية التحتية المدنية في ضربات متكررة في الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويقول خبراء الصواريخ إن وصول صواريخ أرض-أرض قد يوفر لروسيا أسلحة جديدة قوية في الوقت الذي تستعيد فيه قوات كييف الأراضي التي تم الاستيلاء عليها عبر مساحات شاسعة من جنوب وشرق أوكرانيا، وهي نجاحات ترجع جزئياً إلى المدفعية التي قدمها الغرب.
ويشار إلى أن إيران تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في الشرق الأوسط وأكثرها تنوعاً. وبينما يعاني مصممو الأسلحة الإيرانية من مشاكل الموثوقية، يرى الخبراء أن الإصدارات الأحدث من فاتح 110 وذو الفقار قوية ودقيقة بشكل معقول على مسافات قصيرة نسبياً. وتأتي بعض الطرز مزودة بأنظمة توجيه كهربائية بصرية تسمح لمشغلي الصواريخ بتوجيهها نحو الهدف.