الانتخابات الرئاسية الأمريكية:

هكذا فجّر كوفيد-19 حملة دونالد ترامب...!

هكذا فجّر كوفيد-19 حملة دونالد ترامب...!

   في مطلع العام، كانت الأمور تبدو جيدة بالنسبة للرئيس الأمريكي، إلا أن “الفيروس الصيني”، كما أسماه، دمر الآلة.
 ولئن شفي ترامب من فيروس كورونا، فإن حملته لم تتعافَ بعد
   لا شك أنه إذا خسر الرئاسية الأمريكية في غضون أسبوعين، سيهاجم الرئيس ترامب هذا “الفيروس الصيني” الذي سرق منه إعادة انتخابه.
 ومن الواضح أنه ليس مسؤولاً عن كوفيد، لكن منذ بداية الأزمة، تمسك باستراتيجية غير مفهومة، استراتيجية تتناقض مع الأحداث، وتتناقض مع خبرائه الطبيين، وتتناقض مع أعضاء حكومته، وتتناقض مع منظمة الصحة العالمية، فقد رفض دائمًا قبول خطورة الوباء.
  «لقد تعامل مع أزمة الفيروس على أنها مشكلة علاقات عامة”، يتهمه الآن بن ساس، السناتور الجمهوري من نبراسكا، قلقا من “حمام دم” للجمهوريين في الكونغرس، الذين يسيطرون عليه الآن. فعلى جميع المستويات -اقتصاد وسياسة وصحة عامة وحتى صحته وصحة عائلته -سيكون الفيروس قد أعاق جهوده، وقد يتولى مهمّة إسقاطه.
   قبل تسعة أشهر، دهر في السياسة، كان الاقتصاد يخرخر مثل قط متخم، وكانت البطالة في أدنى مستوياتها، وسوق الأسهم تحطم الأرقام القياسية، وفي الخارج، لا توجد مشاكل كبيرة. وحتى محاكمة عزله، كانت غير مخيفة لأن بإمكانه التعويل على أغلبيته الجمهورية في مجلس الشيوخ ... والآن بعد أن انقلب المد، يجادل أنصاره بأن تلك “المحاكمة غير المشروعة”، منعته من التركيز كما يجب أن يكون على كورونا فيروس.
  تعرضت مداخلته العلنية الشهيرة الأولى حول هذا الموضوع، في 22 يناير، الى نقد لاذع: “هذا شخص يأتي من الصين... نحن نسيطر على الوضع... ستمر الازمة على ما يرام... هذا التقييم المتفائل للوضع، وهذا الرفض العنيد للقبول بخطورته، سيشكلان أساس استراتيجيته لعدة أشهر. وأوضح بعد ذلك بكثير للصحفي الشهير بوب وودوارد: “كنت أعلم أن الأمر خطير، لكنني لم أرغب في إثارة الذعر لدى الجمهور”... النتيجة كارثية ...
   ورغم انه، في نهاية شهر يناير، حذر مستشاره للسياسة الداخلية جو غروغان: “قد يكلف الوباء الرئيس إعادة انتخابه”، تمادى ترامب ولم يستمع إليه: تسبب الفيروس في انهيار وول ستريت، ثم اصاب الاقتصاد بأكمله، وسجل الناتج المحلي الإجمالي انخفاضًا حادًا (-35 بالمائة في الربع الثاني!)، ودمر سوق العمل. “في شهرين، انتقل الاقتصاد من أدنى مستوى للبطالة إلى أعلى مستوى في 90 عامًا”، قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وفي غضون ذلك، يُدلي ترامب بتصريحات أكثر تفاؤلاً ومطمئنة، لكن لا شيء يعمل.
   تستمر الحصيلة الصحية في النمو، ويصبح الرقم كارثيًا. وتعدّ الدولة الآن إلى حد بعيد أكثر دول العالم ثكلًا مع ما يقرب من 220 ألف ضحية حتى الآن. الناخبون المسنّون، الأكثر تهديدا بالوباء، ينتقدون استراتيجيته ويتخلى عنها الكثيرون.
   في مواجهة الفيروس، توزّع الرئيس بين الوقاحة والذكورية. وهنا، مرة أخرى، الفشل واضح. كرمز، أصيب في أوائل أكتوبر وزوجته وابنهما بارون. وبالطبع، خرج بسرعة من المستشفى لاستئناف حملته بوتيرة محمومة. السبت، قام الملياردير بجولة في ميشيغان ثم ويسكونسن، وهما ولايتان ديمقراطيتان فاز بهما عام 2016، وأخيراً لاس فيغاس (نيفادا) في المساء! فعل كل شيء للحاق بجو بايدن.
   لكن، في هذه المرحلة، من المستحيل إنكار الحصيلة، لذلك يكرر أنه تجنب الأسوأ، وأنه مع رئيس آخر، لكان الحصاد ما لا يقل عن مليون حالة وفاة، وأنه وحده القادر على إحياء الاقتصاد. كلمات، كلمات، كلمات؟ في 3 نوفمبر، سيصدر الأمريكيون حكمهم.
عن لوباريسيان

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/