توصل علماء إلى أن هناك علاقة بين ارتفاع معدلات الاكتئاب وجائحة كورونا، وما فرضتها من عزلة اجتماعية وتباعد، وهو ما ظهر من خلال ارتفاع حالات الاكتئاب، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وأظهر استقصاء بريطاني أن حالة من كل 6 حالات على الأقل تظهر أعراضًا متوسطة إلى حادة من الاكتئاب، وهي أرقام تخطت تلك التي سجلت في السنوات الأخيرة بـ 60%. وبحسب العلماء، هناك عوامل أخرى كذلك تلعب دورًا في انتشار الاكتئاب، الأمر الذي دفع الباحثين لطرح تساؤل، ما إذا كان الاكتئاب ينتقل بالعدوى كالإنفلونزا مثلاً.
وفي متابعة لعلماء نفس من فنلندا على أكثر من 700 ألف طفل في سن الدراسة، تبين أنه في حال أظهر طالب في الصف أعراض اكتئاب، فإن هذا يزيد احتمالية ظهور حالات مماثلة في الصف بـ 9%، ومع أكثر من حالة في الصف الواحد، ترتفع هذه الاحتمالية إلى أكثر من 18%. وهذه ليست الدراسة الأولى التي تناولت احتمالية انتقال الاكتئاب بالعدوى. ففي عام 2014، نشرت دراسة أظهرت أن التفكير السلبي الذي يدل على الاكتئاب قد ينتشر بين الطلبة في الجامعة.
وعلى ضوء هذه الدراسات، يرجح أن الاكتئاب قد ينتقل بالعدوى نتيجة الأفكار السلبية التي غالبًا ما تُشَارَك مع آخرين، سواء بين فئات الطلبة أو الراشدين. وهي تنتقل بشكل خاص بين من يمضون أوقاتهم معًا. إذ تزيد فرص انتقال الاكتئاب في مثل هذه الحالات، وقياسًا على ذلك، فإن مستويات السعادة قابلة أيضًا للانتقال بين مجموعة من الأفراد.