هل تؤثر إدانة هانتر على حملة بايدن الانتخابية ؟

هل تؤثر إدانة هانتر على حملة بايدن الانتخابية ؟

كان المشهد غير المسبوق لهانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قفص الاتهام، بينما كان المدعون العامون ينبشون تفاصيل أسلوب حياته الدنيء، مؤلماً لعائلة بايدن، لكن من غير المرجح أن يسبب ألماً سياسياً.
وكتب مراسل صحيفة «تايمز» البريطانية في واشنطن ديفيد تشارتر، أن هذه الحملة الانتخابية يطغى عليها تأثير التضخم، وهواجس تتعلق بالهجرة وفقدان حق الإجهاض، وكذلك شخصية مدان آخر على غرار الرئيس السابق دونالد ترامب. من غير المرجح أن يغير العرض الحزين لهانتر بايدن الأمور لدى الناخبين. وفي حد أقصى، قد يساعد ذلك موقف الرئيس، بعدما استبعد العفو عن ابنه بموجب صلاحيات العفو الرئاسي، ورفض الانضمام إلى محامي هانتر في إدانة الإجراءات، باعتبارها ذات دوافع سياسية. ويتناقض الموقف الحذر من جانب بايدن مع هجمات ترامب المتواصلة على النظام القضائي، والشكاوى الصاخبة من أن محاكماته ترقى إلى مستوى «الحرب القانونية»، ومحاولة التدخل في الانتخابات.

ويقول الكاتب إن مزاعم ترامب بأن وزارة العدل كانت وراء محاكمة في قضية دفع الأموال لشراء الصمت بولاية نيويورك - وهي لم تكن كذلك - وبأنها متحيزة بشكل لا يمكن إصلاحه، يتم دحضها من خلال التحيز الذي ظهر في المحاكمة الفدرالية لديمقراطيين، بمن فيهم السناتور عن ولاية نيوجيرسي روبرت مينينديز بتهمة الفساد، إلى النائب عن ولاية تكساس هنري كويلار، الذي من المقرر أن يمثل أمام المحكمة العام المقبل، بتهمة تبييض الأموال.

وفي الوقت نفسه، قررت وزارة العدل عدم توجيه الاتهام إلى أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين الأكثر تأييداً لترامب، وهو مات غايتز من فلوريدا، بعد التحقيق معه بتهمة الإتجار بالجنس، وهو عمل لا تكاد تقوم به وزارة عازمة بشدة على الثأر السياسي. كما أن الهدوء النسبي من جانب الجمهوريين إزاء هانتر بايدن، يعكس أيضاً حملتهم الناشطة لإتاحة امتلاك أوسع للأسلحة، وليس معاقبة أولئك الذين يريدون شراء أسلحة.

وأظهرت استطلاعات الرأي تأثيراً محدوداً فحسب على صناديق الاقتراع. وجاء في استطلاع لشركة إيمرسون أن 64 في المائة من الناخبين قالوا إن المحاكمة ليس لها أي تأثيراً على قرارهم، بينما قال 24 في المائة إنها تجعل اقتراعهم لبايدن أقل احتمالاً، وأعلن 12 في المائة أنها تجعل اقتراعهم لمصلحته أكثر احتمالاً. ومع ذلك، هناك 11 في المائة فقط ممن قالوا إن المحاكمة تجعل تصويتهم لبايدن أقل احتمالاً، هم من الديمقراطيين.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة مونماوث في سبتمبر الماضي، أن 2 في المائة فقط من مؤيدي بايدن، قالوا إن المحاكمة قد تردعهم عن التصويت لمصلحته.

الخطر الأكبر
ويتأتى الخطر الأكبر على إعادة انتخاب بايدن من المحاكمة الثانية لنجله، بتهمة التهرب الضريبي في كاليفورنيا في سبتمبر (أيلول). وتبدأ هذه القضية قبل شهرين فقط من يوم الاقتراع في الخامس من نوفمبر(تشرين الثاني)، وقبل أسابيع من بدء التصويت بواسطة البريد، وسوف تُذكّر هذه القضية الناخبين بالدور المربح جداً الذي لعبه هانتر في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية.
ولم يُقدم أي دليل يثبت أن جو بايدن تصرف بشكل فاسد، ولكن في خضم الحملة الانتخابية لن يكون ذلك مهماً. وفي حين أن تعاطي هانتر للمخدرات وإدانته بسلاح ناري ينعكسان على شخصيته، فإن الأرباح الفلكية التي غذت تعاطيه للمخدرات، سوف تكون بمثابة تذكير مدمر لادعاءات الجمهوريين، بأن الدور السياسي الذي لعبه والده ساعد ابنه المدمن على كسب الملايين.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot