رئيس الدولة ومحمد بن راشد: الإمارات دولة استثنائية ومركز اقتصادي عالمي
هل تُعاني من الأرق خلال السفر؟.. إليك الطريقة للتغلب على مشاكل النوم
يُعاني الكثير من الناس من الأرق وعدم الانتظام في النوم خلال السفر، حيث تتغير البيئة وأحيانا يتغير الجو والتوقيت والعديد من الأشياء الأخرى بما يجعل الشخص يواجه مشاكل كبيرة في النوم تزيد من التعب والمشقة التي يعاني منها المسافر. وبحسب مقال كتبته طبيبة متخصصة في جريدة "واشنطن بوست" الأميركية، فان "مشاكل النوم أثناء السفر مشكلة شائعة، ويمكن أن تحدث لأسباب عديدة، ولكن ثمة العديد من الحلول التي تساعد على النوم بشكل أفضل عندما لا يكون الشخص في منزله". وتقول الطبيب النفسية الأميركية المتخصصة باضطرابات النوم ليزا شتراوس إن "القلق بشأن السفر وكل ما يتعلق به يُمكن أن يؤثر على النوم، كما يواجه العديد من الأشخاص مشاكل في الليلة الأولى لأنهم يكونون أكثر يقظة"، ولذلك فان التقليل من هذا القلق يُمكن أن يساعد على النوم.
وتضيف شتراوس: "رغم أننا نميل إلى التكيف بشكل أفضل مع التقدم في السن، ونكتسب الخبرة في المعارك ونتمتع بفلسفة، فإن السفر مع تقدمنا في السن قد يثير القلق الناتج عن الوعي بالتهديدات في العالم الحقيقي".
وتنصح الطبيبة المسافرين الذين يعانون من قلق السفر الذي يسلب النوم باتباع بعض النصائح، أهمها: الاتصال بشخص عزيز قبل النوم، وكذلك مع إغلاق العينين، تخيل نفسك في مكان آمن من اختيارك أو جرِّب التأملات المجانية، أو ردد بعض النصوص الدينية التي تُشعرك بالأمان والطمأنينة.
كما تنصح الطبيبة شتراوس أيضاً بإحضار وسادة من المنزل للنوم الأفضل خلال السفر، وكذلك إذا كان الشخص قد تعود على قراءة كتاب قبل النوم فمن المفيد أن يقوم بإحضاره معه خلال السفر، حيث إن هذا سيمنحك الألفة واستغلال أي ارتباطات مشروطة إيجابية أنشأتها بين هذه الأشياء والراحة والنعاس.
أما النصيحة الأخرى التي تقدمها الطبيبة فهي: "حدد مخاوفك أثناء النهار وقم بتهدئتها قدر الإمكان حتى لا تعمل خلال الليل".
وتضيف: "تميل السلوكيات التي تؤثر على النوم إلى التغير عندما نذهب في إجازة. ولذلك فان المزيد من التمارين الرياضية، والمزيد من أشعة الشمس، والكثير من الترفيه بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية، قد تساعد على النوم بشكل أفضل".
كما تشير الطبيبة النفسية الى أن "اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو أحد العوامل التي تُفسد على المسافرين نومهم"، لكنها تشير الى أن "هناك طرق لتغيير إيقاعك في الفترة التي تسبق الرحلة بحيث تتكيف بالفعل مع المنطقة الزمنية الجديدة عند هبوطك.
ويُمكن استخدام بعض التطبيقات الهاتفية من أجل التحقق من الاختلافات الزمنية، حيث تصف هذه التطبيقات أنظمة للضوء والظلام لإحداث التعديل المطلوب".
وتنتهي شتراوس الى القول أخيراً بأن اللجوء للأدوية المساعدة على النوم قد يكون حلاً أخيراً، حيث "قد يجد أولئك الذين يعانون على الرغم من بذلهم قصارى جهدهم أن الأدوية هي الطريقة الأفضل للنوم خلال السفر".
النوم الجيد يطيل حياة الإنسان
خلصت دراسة حديثة إلى أن للنوم قواعد صحية يجب اتباعها من أجل الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وبما يجعل الشخص قادراً على مواصلة حياته بشكل جيد، ووجدت بأن النوم الجيد يؤدي إلى إطالة حياة الإنسان وإضافة سنوات إلى عمره.
وقال تقرير نشره موقع "هيلث دايجيست" المتخصص بالأخبار الطبية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن قلة النوم بين الحين والآخر يمكن أن تؤدي بالإنسان إلى صعوبة في التركيز، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى مشاكل معرفية وأمراض مزمنة في وقت لاحق من الحياة.
وبحسب دراسة علمية حديثة أجريت خلال العام 2024 فقد تبين أنه يمكن لأنماط النوم الجيدة أن تضيف 4.7 سنة إلى حياة الرجل، و2.4 سنة إلى حياة المرأة. وأجرت الدراسة مقابلات مع أكثر من 170 ألف شخص حول سلوكياتهم الصحية والنومية، وقارنتها بسجلات الوفاة بعد سنوات.
وأخذ الباحثون في الاعتبار خمسة عوامل للنوم في مقياسهم لجودة النوم، الأول هو ما إذا كان الناس يحصلون على القدر المثالي من النوم، والذي يتراوح من سبع إلى ثماني ساعات.
وأخذ العاملان التاليان في الاعتبار مدى صعوبة النوم والنوم طوال الليل.
أما العامل الرابع فكان يتعلق بما إذا كان الأشخاص يتناولون أدوية النوم، والخامس يتعلق بمدى شعور الأشخاص بالراحة عند الاستيقاظ.
ولكي يحصل الأشخاص على النقاط الخمس الكاملة لجودة النوم، يجب عليهم الحصول على سبع ساعات من النوم على الأقل، والنوم بسهولة، والبقاء نائمين خمس ليالٍ على الأقل في الأسبوع، وعدم تناول أدوية النوم، والاستيقاظ وهم يشعرون بالراحة لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سجلوا خمس نقاط على جودة النوم كان لديهم متوسط عمر متوقع أطول من أولئك الذين لديهم واحد أو صفر من عوامل النوم.