محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
هل من رابط بين الفلفل الحار والخرف؟
تضيف شعوب كثيرة حول العالم الفلفل الحار إلى أطباقها المحلية لتحسين نكهتها وتنويع وصفاتها.
لكن هل يمكن اعتبار الفلفل الحار مفيداً أم أنه يطرح مخاطر صحية؟ يبدو أن أبرز الأصناف الحارة في العالم، على غرار فلفل (كارولينا ريبر)، تُسبب أضراراً خطيرة وفورية!
على سبيل مثال، تناول رجل أميركي هذا النوع في عام 2018 كجزءٍ من مسابقة لأكل الفلفل الحار، فانتهى به الأمر في قسم الطوارئ بعدما أصابه صداع صاعق.
لكن لا يختار معظم الناس نسخاً متطرفة من هذا الخضار الحار، بل تُستعمَل عموماً أصناف أخف بكثير، مع أن بعضها يبقى حاراً جداً، مثل الجالابينو، والفلفل الكرزي، والكايين، والفلفل الكاريبي الأحمر، وفلفل هابانيرو.
وتوصلت الأبحاث السابقة التي حللت الآثار الصحية المحتملة للفلفل الحار إلى نتائج إيجابية بشكل عام. وكشفت دراسة واسعة من عام 2017 مثلاً أن أكل الفلفل الأحمر الحار يرتبط بتراجع خطر الوفاة.
يكون الكابسيسين العنصر الناشط الأساسي في الفلفل، وهو الذي يعطيه مذاقه الحار. لذا يؤدي هذا العنصر على الأرجح دوراً رئيساً في أثر الفلفل الصحي.
لكن رغم النتائج الواعدة بشأن الرابط القائم بين الفلفل الحار ومعدل الوفيات، لم تُقيّم أي دراسات بشرية طريقة تأثير هذه الخضروات الحارة على التراجع المعرفي.
اليوم،تفترض نتائج دراسة طولية جديدة أن أكل كمية كبيرة من الفلفل الحار قد يُسرّع التراجع المعرفي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف.
طُرِحت نتائج الدراسة في مجلة (المغذيات)، وشملت 4582 مشارِكاً صينياً فوق عمر الخامسة والخمسين. كان فريق البحث بقيادة زومين شي من جامعة قطر في الدوحة.
ارتفاع الخطر بعد تجاوز 50 غراماً من الفلفل يومياً!
يقول زومين: (كشفت الدراسات السابقة أن استهلاك الفلفل الحار يفيد وزن الجسم وضغط الدم. لكننا رصدنا في هذه الدراسة آثاراً معاكسة على المستوى المعرفي لدى الراشدين الأكبر سناً).
لاحظ الباحثون تضاعف مخاطر التراجع المعرفي لدى من تناولوا بانتظام أكثر من 50 غراماً من الفلفل الحار يومياً، مقارنةً بمن أكلوا أقل من هذه الكمية.
كذلك، ذكر الباحثون في تقريرهم أن البيانات اشتقت من استطلاعات غذائية حيث شمل استهلاك الفلفل أصنافاً طازجة وجافة، لكنه استثنى الفليفلة الحلوة أو الفلفل الأسود.
لوحظ أيضاً تراجع الدخل المادي ومؤشر كتلة الجسم لدى من استهلكوا أكبر كمية من الفلفل عموماً. كذلك، تراجعت النشاطات الجسدية التي مارستها هذه المجموعة مقارنةً بمن استهلكوا كمية أصغر من الفلفل.
على صعيد آخر، لاحظ الباحثون أن من حملوا مستوىً صحياً من مؤشر كتلة الجسم كانوا أكثر حساسية تجاه الكابسيسين،
مقارنةً بأصحاب الوزن الزائد. بالتالي، يمكن أن تفسر زيادة الحساسية ما يجعل هذه الفئة من المشاركين أكثر عرضة للتراجع المعرفي.
في الوقت نفسه، كان مستهلكو أكبر كميات الفلفل أصغر سناً من الفئة التي امتنعت عن أكله.
في هذا السياق، كتب الباحثون: (لم يبرز أي رابط بين استهلاك الفلفل الحار ومؤشر كتلة الجسم أو ارتفاع الضغط في هذه المجموعة، لذا يمكن أن نفترض أن كبار السن تجنبوا الفلفل الحار نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة).
أخيراً، بدا وكأن المستوى التعليمي يؤثر على كمية الفلفل المستهلكة. قال الباحثون في خلاصة تقريرهم: (في دراستنا، برز اختلاف واضح في مستوى استهلاك الفلفل الحار لدى مشاركين بمستويات تعليمية مختلفة. ربما يؤثر مستوى التعليم إذاً على الرابط القائم بين استهلاك الفلفل والوظيفة المعرفية). لهذا السبب، يرى الباحثون ضرورة إجراء تجارب إضافية لتقييم الرابط بين المستوى التعليمي واستهلاك الفلفل الحار ومخاطر التراجع المعرفي.
لكن هل يمكن اعتبار الفلفل الحار مفيداً أم أنه يطرح مخاطر صحية؟ يبدو أن أبرز الأصناف الحارة في العالم، على غرار فلفل (كارولينا ريبر)، تُسبب أضراراً خطيرة وفورية!
على سبيل مثال، تناول رجل أميركي هذا النوع في عام 2018 كجزءٍ من مسابقة لأكل الفلفل الحار، فانتهى به الأمر في قسم الطوارئ بعدما أصابه صداع صاعق.
لكن لا يختار معظم الناس نسخاً متطرفة من هذا الخضار الحار، بل تُستعمَل عموماً أصناف أخف بكثير، مع أن بعضها يبقى حاراً جداً، مثل الجالابينو، والفلفل الكرزي، والكايين، والفلفل الكاريبي الأحمر، وفلفل هابانيرو.
وتوصلت الأبحاث السابقة التي حللت الآثار الصحية المحتملة للفلفل الحار إلى نتائج إيجابية بشكل عام. وكشفت دراسة واسعة من عام 2017 مثلاً أن أكل الفلفل الأحمر الحار يرتبط بتراجع خطر الوفاة.
يكون الكابسيسين العنصر الناشط الأساسي في الفلفل، وهو الذي يعطيه مذاقه الحار. لذا يؤدي هذا العنصر على الأرجح دوراً رئيساً في أثر الفلفل الصحي.
لكن رغم النتائج الواعدة بشأن الرابط القائم بين الفلفل الحار ومعدل الوفيات، لم تُقيّم أي دراسات بشرية طريقة تأثير هذه الخضروات الحارة على التراجع المعرفي.
اليوم،تفترض نتائج دراسة طولية جديدة أن أكل كمية كبيرة من الفلفل الحار قد يُسرّع التراجع المعرفي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف.
طُرِحت نتائج الدراسة في مجلة (المغذيات)، وشملت 4582 مشارِكاً صينياً فوق عمر الخامسة والخمسين. كان فريق البحث بقيادة زومين شي من جامعة قطر في الدوحة.
ارتفاع الخطر بعد تجاوز 50 غراماً من الفلفل يومياً!
يقول زومين: (كشفت الدراسات السابقة أن استهلاك الفلفل الحار يفيد وزن الجسم وضغط الدم. لكننا رصدنا في هذه الدراسة آثاراً معاكسة على المستوى المعرفي لدى الراشدين الأكبر سناً).
لاحظ الباحثون تضاعف مخاطر التراجع المعرفي لدى من تناولوا بانتظام أكثر من 50 غراماً من الفلفل الحار يومياً، مقارنةً بمن أكلوا أقل من هذه الكمية.
كذلك، ذكر الباحثون في تقريرهم أن البيانات اشتقت من استطلاعات غذائية حيث شمل استهلاك الفلفل أصنافاً طازجة وجافة، لكنه استثنى الفليفلة الحلوة أو الفلفل الأسود.
لوحظ أيضاً تراجع الدخل المادي ومؤشر كتلة الجسم لدى من استهلكوا أكبر كمية من الفلفل عموماً. كذلك، تراجعت النشاطات الجسدية التي مارستها هذه المجموعة مقارنةً بمن استهلكوا كمية أصغر من الفلفل.
على صعيد آخر، لاحظ الباحثون أن من حملوا مستوىً صحياً من مؤشر كتلة الجسم كانوا أكثر حساسية تجاه الكابسيسين،
مقارنةً بأصحاب الوزن الزائد. بالتالي، يمكن أن تفسر زيادة الحساسية ما يجعل هذه الفئة من المشاركين أكثر عرضة للتراجع المعرفي.
في الوقت نفسه، كان مستهلكو أكبر كميات الفلفل أصغر سناً من الفئة التي امتنعت عن أكله.
في هذا السياق، كتب الباحثون: (لم يبرز أي رابط بين استهلاك الفلفل الحار ومؤشر كتلة الجسم أو ارتفاع الضغط في هذه المجموعة، لذا يمكن أن نفترض أن كبار السن تجنبوا الفلفل الحار نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة).
أخيراً، بدا وكأن المستوى التعليمي يؤثر على كمية الفلفل المستهلكة. قال الباحثون في خلاصة تقريرهم: (في دراستنا، برز اختلاف واضح في مستوى استهلاك الفلفل الحار لدى مشاركين بمستويات تعليمية مختلفة. ربما يؤثر مستوى التعليم إذاً على الرابط القائم بين استهلاك الفلفل والوظيفة المعرفية). لهذا السبب، يرى الباحثون ضرورة إجراء تجارب إضافية لتقييم الرابط بين المستوى التعليمي واستهلاك الفلفل الحار ومخاطر التراجع المعرفي.