هل يستحق الأرز الأبيض هذه السمعة السيئة؟

هل يستحق الأرز الأبيض هذه السمعة السيئة؟


يُعدّ الأرز من أكثر الأطعمة استهلاكًا في العالم، وغالبًا ما يكون محور نقاشات غذائية، خاصة عند المقارنة بين الأرز البني والأرز الأبيض. ووفقًا لعالمة التغذية كيرا نيمب-ديوب التي تحدثت لموقع "سو إس ايه توداي"، فإن كلا النوعين يمكن أن يكونا جزءًا من نظام غذائي صحي، وأن تصنيف أحدهما على أنه "جيد" والآخر "سيئ" يُبسط مفهوم التغذية بشكل مفرط وقد يعزز ثقافة الحميات الضارة.
ويُعتبر الأرز البني أكثر قيمة غذائية لأنه حبة كاملة، أي أنه يحتفظ بالنخالة والجنين والسويداء. وهذا يمنحه نسبة أعلى من الألياف، وقليلًا من البروتين والدهون الصحية مقارنة بالأرز الأبيض، الذي تُزال منه النخالة والجنين أثناء المعالجة. ولمن يسعون إلى زيادة استهلاك الألياف، يُعد الأرز البني خيارًا مفيدًا.
ومع ذلك، تؤكد نيمب-ديوب أن الأرز نادرًا ما يُؤكل بمفرده. فغالبية الوجبات تجمع الأرز مع البروتينات والخضراوات، ما يحقق توازنًا غذائيًّا. ولا يزال الأرز الأبيض مصدرًا مهمًّا لعناصر غذائية أساسية، منها  المغنيسيوم والفوسفور والمنغنيز والسيلينيوم والحديد وحمض الفوليك والثيامين والنياسين. وعند دمجه مع الخضراوات الغنية بالألياف أو مصادر البروتين، يمكن أن يكون الأرز الأبيض داعمًا للصحة العامة. غالبًا ما يتعرض الأرز الأبيض للانتقاد بسبب مؤشره  السكري المرتفع، أي قدرته على رفع مستوى السكر في الدم بسرعة أكبر، وهو ما قد يشكل قلقًا لمرضى السكري. لكن نيمب-ديوب توصي بمرافقته بالبروتين والألياف بدلًا من الامتناع عنه تمامًا. وتشير إلى أن التركيز على الحرمان قد يؤدي إلى علاقة غير صحية مع الطعام، تتسم بالشعور بالذنب والخجل واضطرابات الأكل.