جفاف العين... الأسباب وطرق العلاج
وفقاً لآخر تقديرات الأبحاث الطبية 40 % من البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من جفاف العين
مرض جفاف العين هو حالة شائعة تحدث عندما لا تكون دموعك قادرة على توفير الترطيب الكافي لعينيك. يمكن أن تكون الدموع غير كافية وغير مستقرة لأسباب عدة. على سبيل المثال، قد يحدث جفاف العين إذا كانت الدموع التي تفرزها عيناك غير كافية أو كانت ذات جودة تتبخر بسرعة كبيرة.
وفقًا للخبراء في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، إذا تركت هذه الحالة دون علاج، فقد تؤدي إلى حدوث التهاب العين والشعور بالألم، وقرحة العين وندوب على القرنية، إضافة إلى فقدان جزئي لقدرة الإبصار. من المعروف أن جفاف العين غير المعالج سوف يتقدم بمرور الزمن ويصاب المريض بمتلازمة جفاف العين المزمن، لذلك العلاج المبكر عامل مهم جداً، يمكن لمرض جفاف العين أن يؤثر على جودة حياة المصاب، فقد يؤدي إلى زيادة صعوبة القيام ببعض الأنشطة اليومية، مثل استخدام الكمبيوتر أو القراءة لفترة طويلة من الوقت، كما يمكن أن يقلل من درجة تحمّل البيئات الجافة، مثل مقصورة الطائرة.
هناك العديد من العوامل المرتبطة بمرض جفاف العين، وهو مرض مزمن يتطور تدريجياً ويؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض وقد يؤدي إلى إتلاف العينين. لا يُبدي مرض جفاف العين مجموعة محددة من الأعراض، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة بدرجات متفاوتة الشدة عند مختلف الأشخاص، ولكن قد لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة من المرض
في مراحل لاحقة ، يعاني المرضى من وخز أو حرقة في العين ، والشعور كما لو كان هناك شيء داخل العين، ونوبات من سيلان الدموع بعد فترات جفاف شديدة للعين، ألم واحمرار العين وخروج إفرازات منها، وتشوش الرؤية وإرهاق العين .
وفقاً لآخر تقديرات الأبحاث الطبية فإن حوالي 40% من البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من جفاف العين. ومع ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن نسبة من الأشخاص الذين يعانون من مرض جفاف العين لا يدركون حالتهم المرضية هذه. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض جفاف العين أن يؤثر على جودة حياة المصاب، فقد يؤدي إلى زيادة صعوبة القيام ببعض الأنشطة الروتينية اليومية بالإضافة إلى حياتهم العملية ما لم يتلقوا العلاج المناسب.
يصعب تحديد الأسباب الدقيقة لجفاف العين ويمكن أن تشمل مجموعة واسعة من العوامل المساهمة المحتملة بما فيها التغيرات الهرمونية والتقدّم في العمر والعوامل البيئية (المناخ الجاف والحار أو الإكثار من القراءة أو العمل على الكمبيوتر عندما يميل الناس لأن يطرفوا عيونهم بشكل أقل) وبعض الأدوية وجراحة العين بالليزر والعدسات اللاصقة وبعض الحالات الطبية، التي تتراوح من التهاب الملتحمة التحسسي إلى التهاب المفاصل الروماتيزمي.
يعتبر مرض جفاف العين شائعًا بشكل خاص عند النساء الأكبر سنًا أو المصابات بأمراض المناعة الذاتية أو أمراض العيون أو الأمراض الجلدية الأخرى مثل حب الشباب والوردية ومرضى السكر والمرضى الذين يعانون من الاكتئاب والقلق والأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر. كما أنه يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من نقص غذائي معين أو أولئك الذين يتعرضون باستمرار للغبار أو أجهزة تكييف الهواء.
مستشفى مورفيلدز دبي للعيون أنشأت مختبر الدموع وتم تجهيزه بأحدث أجهزة التشخيص، ويوفر علاج (E-Eye) بالنور النابض المكثف المنظم (E-Eye IRPL) مع نسبة نجاح عالية خلال بضع دقائق
كما تشمل الإجراءات الأخرى التي يُمكن استخدامها وفقا لشدة جفاف العين. ليكون من بينها استخدام قطرات دموع العين الاصطناعية، علاج دوائي يؤخذ عن طريق الفم، الحفاظ على صحة العين ونظافتها بشكل جيد، والمكملات الغذائية، عمليات جراحية صغرى، سدادات القنوات الدمعية، جلسات العلاج الضوئي كثيف النبضات. إضافة إلى علاج قطرات العين من مصل ذاتي.