في إطار الاستعدادات لشهر رمضان الكريم وإيماناً بالشراكة المجتمعية وبتوجيهات معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي لتضافر كافة مؤسسات المجتمع والتعاون بينها، والحفاظ على التراث والموروث الثقافي والخاص بطقوس شهر رمضان الكريم، وبدعم اللواء عبد الله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي سينطلق مدفع رمضان خلال الشهر الفضيل للعام الجاري من الساحة الخلفية لندوة الثقافة والعلوم في منطقة الممزر بدبي، واختير الموقع نظراً للكثافة السكانية التي توجد بالمنطقة، وحتى يتسنى سماع صوت المدفع لأكبر عدد من السكان.وذكر بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم أن اختيار موقع الندوة لإطلاق مدفع رمضان يزاوج بين احتضان التراث الذي يمثله شكل وهيئة مبنى الندوة، مع الموروث والعادات والتقاليد، وثمن هذا الاختيار لإطلاق المدفع، والذي يعكس حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تنويع الأماكن والاختيارات لمشاركة أكبر عدد من سكان دبي هذه البهجة السنوية.

ويقوم على خدمة المدفع أربعة من هيئة المنشآت والطوارئ يتعاون معه فريق العاملين في الهيئة يحرصون على توفير أقصى درجات الأمن في المنطقة، ليتم إطلاق 30 طلقة خلال شهر رمضان من هذا الموقع، مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية المتبعة وضرورة الابتعاد عن التجمعات.
وإطلاق مدفع رمضان من الأعراف والعادات والتقاليد التي درجت عليها القيادة العامة لشرطة دبي خلال شهر رمضان، لإعلام الصائمين بموعد إفطارهم يومياً، إضافة إلى كونه رمز مميز للشهر الكريم.
وكما هو معروف كانت القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان. منذ غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ، وبدأت فكرة إطلاق المدفع تنتشر في القدس ودمشق ومدن الشام الأخرى ثم انتقلت إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر، وبعدها انتقل إلى مدينة الكويت حيث جاء أول مدفع للكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح عام 1907، ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج قبل ظهور النفط وكذلك اليمن والسودان وحتى دول غرب أفريقيا