آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل 
abdalmaqsud@hotmail.com

التكنولوجيا بين الإبداع وكشف المستور 
رفعت التكنولوجيا سقف الإبداع الإنساني، وسهلت المعرفة، وقرّبت المسافات، حتى أصبح العالم قرية مفتوحة، هذا وجهها المضيء الذي لا ينكر، لكن في المقابل، كشفت المستور، وأزالت الحواجز بين الخاص والعام، حتى صار ما كان يُستحى منه يُعرض اليوم صورةً وصوتًا، وأحيانًا بتفاخر، دون اعتبار للأسرة أو للمجتمع، في السابق كان الإنسان قد يخطئ، لكنه يستتر، ويبقى الخطأ في دائرة ضيقة، حفظًا للكرامة واستقرارًا للمجتمع، أما اليوم، فقد دفعت ثقافة “الظهور” و”الترند” كثيرين إلى نقل أفعالهم من الخفاء إلى العلن، وكأن الخصوصية صارت تهمة، والحياء ضعفاً. 
وهنا نستحضر المعنى العميق: «إذا بُليتم فاستتروا»، لا كوصاية، بل كقيمة إنسانية تعترف بضعف البشر، وتحمي المجتمع من تطبيع الخطأ وتحويله إلى سلوك عام، الحرية حق، نعم، لكنها ليست مطلقة. 
فكما يقول المثل: تنتهي حرية الفرد عندما تبدأ حرية الآخرين. وعندما يتحول السلوك الفردي العلني إلى ضغط ثقافي، أو تشويش قيمي، أو تهديد مباشر للأسرة والأبناء، فإن المسألة لم تعد شأنًا شخصيًا، بل قضية مجتمعية. 
الأخطر من ذلك ظهور منصات وشبكات إجرامية رقمية تتاجر بالصور والمقاطع، وتستدرج الفتيات والشباب تحت مسميات الحب أو الصداقة أو الحرية. تبدأ القصة غالبًا بتواصل يبدو بريئًا، ثم يتدرج إلى تجاوزات، لينتهي الأمر بابتزاز قاسٍ يدمّر النفوس ويهزّ البيوت، هذه ليست حرية، بل جريمة، ولا حب فيها، بل استغلال مدروس مبني على التلاعب العاطفي وضعف الوعي الرقمي. 
من هنا تقع المسؤولية الكبرى على الأسرة والتربية، علموا أبناءكم أنه عندما تدخل التكنولوجيا، يجب أن تعرف ماذا تريد، لا أن تكون متصفحًا بلا إدراك، فمن يدخل العالم الرقمي دون وعي، يتحول سريعًا من مستخدم إلى ضحية، ومن فاعل إلى مفعول به، التكنولوجيا تشبه طريقاً سريعاً من عرف وجهته وصل، ومن سار بلا وعي تعرّض للخطر، الحرية الرقمية دون وعي تتحول إلى عبء، والحب المزعوم دون ضوابط قد يصبح فخاً، والانفتاح غير المنضبط يفتح أبواب الابتزاز لا أبواب الإبداع، إن بناء الإنسان الواعي أخلاقيًا ورقميًا هو الأساس الحقيقي للحماية، وهو خط الدفاع الأول قبل أي قانون أو رقابة. فبغير الوعي تضيع القيم، وبالوعي فقط تصبح التكنولوجيا أداة نهضة لا وسيلة هدم، إن الوعي مسؤولية، والحياء قيمة، والحرية أمانة. 
المهندس سامي فاضل

الحرية… العبء الذي نخشى الاعتراف به 
 يحبّ الإنسان أن يتغنّى بالحرية ، لكنه يتردّد كثيرًا حين تقترب منه فعلًا ، فحين تُذكر الحرية في الخطابات ، تبدو خفيفة ، مشرقة، سهلة المنال، أمّا حين تُطرق باب الحياة اليومية، فإنها تأتي محمّلة بثقل القرار، ومسؤولية العواقب، ووحدة الاختيار، هنا يبدأ التراجع الصامت. 
الحرية في جوهرها ليست أن نفعل ما نشاء، بل أن نتحمّل ما نختار، ولهذا السبب يخشاها الكثيرون دون أن يسمّوا خوفهم ، إنهم يفضّلون الأطر الجاهزة ، والقواعد الموروثة، والأصوات التي تفكّر نيابة عنهم، فوجود سقف مهما كان منخفضًا ، يمنح شعورًا زائفًا بالأمان، أما الحرية فتترك الرأس مكشوفًا أمام الريح، والفلسفة لا تُقدّم الحرية كنعمة مطلقة ، بل كحالة توتّر دائمة بين الرغبة والواجب، بين ما نريده وما نخاف نتائجه، وكلما ازداد وعي الإنسان اتّسعت مساحة هذه الحرية، واتسع معها القلق، فالمعرفة لا تحرّرنا فقط، إنها تُحمّلنا مسؤولية ألا نكذب على أنفسنا بعد الآن، وهنا تكمن المفارقة، كلما فهم الإنسان نفسه أكثر قلّت أعذاره ، لم يعد يستطع أن يختبئ خلف الجهل، أو يعلّق اختياراته على شماعة الظروف وحدها، الحرية تُجبره على السؤال الصعب، لماذا اخترت هذا الطريق تحديدًا ؟ وسؤال كهذا لا يُجاب عنه بسهولة. 
لهذا، ليست الحرية حالة نهائية نصل إليها، بل تمرين مستمر على الصدق، صدق مع الرغبات، ومع المخاوف، ومع الحدود التي نضعها لأنفسنا قبل أن يضعها الآخرون، وفي النهاية قد لا تكون الحرية أن نكسر القيود كلها، بل أن نعرف أيّ القيود اخترناها بأنفسنا… ولماذا؟! . 
الصحفي حيدر فليح الشمري


الكوكبة الرائدة في مجال الأدب 
ينتمي إلى هذه الكوكبة الشاعر عبد المنعم عواد يوسف الذى امتلك جسارة الاجتراء على تحويل تيار التدفق الشعري والتحكم في اندفاعه عبر مسار المألوف المستقر الذى أوشك أن يقع في وهاد رتابة الإيقاع وتكرار التجارب إلى منعطف جديد مشرب بروح الاستكشاف، ولذة الاقتراع، تلك الكوكبة التي ضمت في طليعتها صلاح عبد الصبور، وبدر شاكر السياب، وعز الدين اسماعيل، ونازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي، واحمد عبد المعطى حجازي. 
أما تجربة فؤاد حجاج الشعرية فهي قديمة حديثة، فهي حديثة بحكم تفاعلها مع كل ما هو جديد، وقديمة بحكم عمقها وتاريخها، وهي تجربة ضاربة بجذورها في معظم الحقول الأدبية، فحجاج له صله بالمسرح، وله صلة بالصحافة، والنقد الأدبي، بالإضافة إلى السيناريست. 
إن فؤاد حجاج رائد من رواد شعر العامية في مصر، ولد عاشقاً للشعر، متيماً به إلى أقصى درجات العشق، فأبدع أيما إبداع، وهو شخصية عبقرية نادرة الوجود، ولديه إحساس دايم بالمسؤولية، وهو المبتسم دائما، لكنها ابتسامة جادة ومخلصة. 
سامي سرحان: عضو اتحاد كتاب مصري 

لماذا تُطرح أسئلة ما بعد «الأبيلية» اليوم؟ 
 لم يعد السؤال العلمي اليوم سؤال أدوات، وتقنيات فحسب، بل سؤال أطرٍ مفهومية تحكم الطريقة التي نفهم بها العالم، فالتقدّم المتسارع في الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات لم يعد يصطدم بحدود التجربة وحدها، بل بحدود اللغة الرياضية التي نصف بها الظواهر. 
وهنا، تحديدًا، يبرز مأزق "الأبيلية" بوصفها الإطار الخطي الذي خدم العلم قرونًا طويلة، لكنه بات عاجزًا عن استيعاب ظواهر مركّبة تتقاطع فيها الكمومية والنسبية، والبنية البلورية، والديناميات المجالية، والجبر، والتحليل والهندسة. 
والمقصود بالأبيلية هنا ليس خطأً تاريخيًا ولا قصورًا علميًا، بل نمط تفكير يفترض أن ترتيب العلاقات لا يغيّر من نتائجها، وأن العالم يمكن اختزاله في بنى تبادلية مستقرة، غير أن تراكم الشواهد العلمية بات يشير إلى أن هذا الافتراض، على أهميته التاريخية، لم يعد كافيًا لتوصيف عالم يتسم بالتراكب، واللاخطية، وتعدد المستويات. 
في هذا السياق العالمي المتوتر معرفيًا، لا تأتي الأسئلة الجديدة من فراغ، ولا من هوامش العلم، بل من مراكز تعيد تعريف علاقتها بالمعرفة: لا كمستورد نهائي للنماذج، ولا كمقلّد متأخر، بل كفاعل يمتلك الجرأة على مساءلة البنية ذاتها. ومن هنا، يكتسب المشهد العلمي العربي المعاصر، وفي القلب منه دولة الإمارات العربية المتحدة، دلالة تتجاوز الجغرافيا إلى المنهج. 
لقد اختارت الإمارات منذ سنوات أن تستثمر في العلم لا بوصفه زخرفة حداثية، بل بوصفه بنية سيادية للمعرفة: جامعات بحثية، مراكز متقدمة، واستثمارات في الفضاء، والفيزياء، والكيمياء البنيوية، والرياضيات العميقة. 
غير أن الأهم من البنية التحتية هو ما أتاحته هذه البيئة الإماراتية من حرية السؤال: سؤال لا يخشى مراجعة المسلمات، ولا يتردد في الربط بين ما يبدو متباعدًا، في هذا المناخ، يصبح التفكير في تجاوز الأبيلية، لا بوصفها نقيضًا إقصائيًا، بل بوصفها مرحلة مكتملة الشروط، مسألة منهجية مشروعة. 
فالإنجازات العلمية الكبرى في العقدين الأخيرين تؤكد ذلك ضمنًا: 
• في الفيزياء، أعادت أبحاث النفق الكمومي وتكميم الطاقة الكهربائية طرح العلاقة بين الاستمرارية والتقطع. 
• في الكيمياء، كشفت الأطر المعدنية العضوية (MOFs) أن البنية البلورية غير الخطية هي مفتاح التحكم بالمادة والطاقة. 
• في الرياضيات، أعادت D-Modules والقواعد البلورية وصل ما فُصل طويلًا بين الجبر، وبين التحليل والهندسة. 
هذه الإنجازات قُدّمت ضمن أطر كلاسيكية مُحدَّثة، لكنها، في جوهرها، تشير إلى ما بعدها: إلى فضاء غير أبيلي، متعدد المستويات، ديناميكي، لا يمكن اختزاله في خط، أو بعدين، أو حتى ثلاثة. 
من هنا، لا يُطرح السؤال اليوم: هل نملك نظرية بديلة جاهزة؟ بل يُطرح سؤال أسبق وأدق: هل نملك الشجاعة المنهجية لإعادة تعريف البنية التي تُنتج النظريات؟ وفي هذا الأفق تندرج المقاربات التي تسعى إلى ما بعد الأبيلية: لا كنظريات مكتملة، ولا كمشاريع قطيعة، بل كبنى توليدية ترى في السداسية، والبلورية، والفضاء المفتوح، مفاتيح لفهم ما تتقاطع عليه الفيزياء والكيمياء والرياضيات، وربما الفلسفة ذاتها، ومن هذا الموضع، ومن هذه الجغرافيا المعرفية تحديدًا، يصبح من المشروع أن يُقال: ربما آن أوان فجرٍ جديد؛ لا لنقوّض العلم، بل لننقذه من حدود أدواته، ولا لنسأل أين نحن من العالم، بل: أي بنية معرفية نريد أن ننطلق منها إليه؟ 
مأمور جوك : باحث 

الاستقرار الوظيفي 
 الاستقرار الوظيفي هو شعور الموظف بالأمان والراحة، والاستمرارية في عمله دون خوف من الفصل المفاجئ، وهو يعزز الإنتاجية والولاء، ويقلل دوران الموظفين، ويتحقق عبر عوامل مثل بيئة عمل داعمة، تقدير مادي، ومعنوي، فرص للنمو والتطور، وتوازن بين العمل والحياة الشخصية، مما يعود بالفائدة على الفرد، والمؤسسة معاً ويساهم في بناء فرق عمل متماسكة ومستقرة. 
كما أنه الإحساس بالطمأنينة بأن الوظيفة المتاحة ستظل متاحة لفترات طويلة، وأن هناك استمرارية في الشركة، مما يقلل القلق والتوتر، ويسمح بالتركيز على الأداء والإبداع. 
ومن فوائده الكثيرة التي تعود على المؤسسة منها زيادة الإنتاجية، حيث يركز الموظف بشكل أفضل على مهامه دون القلق من البحث عن عمل آخر، والرضا الوظيفي، أيضا يزيد من الشعور بالرضا والالتزام تجاه الشركة، النمو المهني، يمنح فرصاً للتعلم والتطور المهني، وتحقيق التوازن يساعد في تحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية.  ومن إيجابيات الاستقرار الوظيفي على الإنتاجية، تقليل التكاليف، حيث يخفض تكاليف التوظيف، والتدريب بسبب انخفاض معدل دوران الموظفين، بناء فرق قوية، مما يساعد في تكوين فرق عمل متماسكة وذات خبرة، وتحسين الثقافة المؤسسية: يعزز ثقافة إيجابية قائمة على الثقة والولاء.  اما العوامل التي تحقيق الاستقرار الوظيفي، توفير بيئة عمل إيجابية تتضمن التواصل الفعال، التقدير، والدعم من الإدارة، ووضوح الدور والمسؤوليات: وجود وصف وظيفي محدد ومفهوم، وفرص التطوير التي توفر التدريب والمسار الوظيفي الواضح، والاستقرار المالي والمؤسسي استقرار الشركة وقدرتها على الاستمرار، وأيضا المرونة وتحقيق التوازن، ودعم التوازن بين العمل والحياة. 
حمادة الجنايني


الطلاق 
 فيما مضى كان الطلاق ضرباً من الخيال، والعائلات لا تعترف بهذه الثقافة التي حلت علينا من سنوات قليلة، ثقافة غزت دولنا باسم التحرر، والمساواة، والسيطرة، وفرض الرأي، في السابق كان كل من الزوجين يبحث عن نقطة تلاقٍ لاستمرار الحياة، والحفاظ على كيان الأسرة، يبحثان عن خيط المودة، والرحمة، والسكينة، مع الخوف من نظرة المجتمع إلى المطلقة، والمطلق أيضا، فالطلاق كان يحدث في أضيق الحدود، وعند استحالة الحياة، أما في زمننا هذا فالطلاق صار موضة، وتنظم له حفلات على نطاق واسع، وتهنئة بالحضور أو على مواقع التواصل. 
ربما السبب يعود للسيدة التي سقطت علينا بالباراشوت تعلم الناس الثقافة الجنسية وتدعي أنها دكتورة في هذا المجال، وكأنها جاءت بجديد وتتحدث بانفتاح مستفز بحجة ألا حياء في العلم، وهي إن تابعت حركات القطط في وقت التزاوج ستعرف أن علمها تعرفه القطط والكلاب أكثر من علمها، وسيدة أخرى أرملة تنصح النساء أن تطلب من زوجها خادمة تخدمها لأن هذا من حقها، ولا ترضع صغارها إلا بأجر، وتحرض الزوجات باسم المساواة والحرية، وغفلت أن الخادمة من حقها، مصرة على أن يوفر زوجها لها خادمة كونها "ست" ولها حقوق النساء، والغريب أن هذه السيدة تخرج علينا بفتاوى دينية وهي غير مؤهلة لذلك فتخصصها لا يسمح لها بتوجيه السيدات النفير العام ضد أزواجهن. 
وأخرى ظلت تنفخ في الكير، وتحمي الزوجات على المطالبة بالمساواة لسنوات، وشاركت في خراب بيوت كثيرة جدا، بسبب آرائها الناتجة عن كبت، وتوتر في شخصيتها المهتزة، ولو أنها على يقين بما تقول ظلت بلا زواج، واستمرت في نضالها ضد الرجال، لكنها تنازلت وتزوجت، واختلفت نظرتها للرجال واختفت، أتصور أن هذه الآراء كما يقوم إبليس بالوسوسة ولما الموسوس له يقوم بأوامره يقول إبليس: "لست بمصرخكم ولستم بمصرخي". 
محمد أسامة


تعريب الأفلام 
نشاهد أفلاماً كثيرة في السينما العربية مقتبسة من أفلام أجنبية، تتنوع مصادرها من الاقتباس بين الأفلام الكلاسيكية والحديثة، من هوليوود، فرنسا، وإيطاليا، وتعد ظاهرة طبيعية في السينما العربية، حيث تتم إعادة صياغة الأفكار والقصص لتناسب الجمهور المحلي، مع تغيير طفيف في التفاصيل أو اللهجة، وهو ما يفتح مجالاً للنقاش حول "التعريب" مقابل "السرقة" ولعل السبب في هذا الاقتباس إذا جاز التعبير أن المنتجين لجأوا للأسهل، والأرخص وابتعدوا عن روايات الكتاب الكبار أمثال: نجيب محفوظ، وثروت أباظة، ويوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم من الذين وضعوا بصمة لأفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية. 
ومن أعلى الممثلين الذين اعتمدوا على الاقتباس هو العادل إمام ، حيث عرض فيلم " شمس الزناتي " المأخوذ من " العظماء السبعة" فيلم "واحدة بواحدة" مع ميرفت أمين، فيلم "عصابة حمادة وتوتو" من "مرح مع ديك وجين" وفيلم "مرجان أحمد مرجان" عن فيلم "العودة إلى المدرسة"" وفيلم "سلام يا صاحبي" مع سعيد صالح عن فيلم "برسلينو" وفيلم " أمير الظلام" مع شرين رضا عن فيلم "عطر امرأة" بطولة (آل باتشينو) وإذا بحثنا سنجد الكثير من الأفلام التى تم اقتباسها وتحولت إلى أفلام عربية.  هناك العديد من الأفلام العربية التي اقتبست قصصها أو أفكارها من أفلام أجنبية شهيرة، مثل فيلم "الإمبراطور" أحمد زكي المقتبس من فيلم "اوسكار فيس "وفيلم "الحاسة السابعة" عن "ما تريده النساء"، و" أصحاب ولا أعز" من "بريفتي سيكنيوس" وفيلم "حبيبي نائماً" مي عز الدين عن فيلم " هال الضاحلة " غوينيث بالترو، فيلم "جاءنا البيان التالي" محمد هنيدي "أحب المشاكل (جوليا روبرتس) "تيتو" أحمد السقا "Léon: The Professional" (جان رينو) "آسف على الإزعاج" أحمد حلمي "عقل جميل" (راسل كرو) "يوم جرذ الأرض" وفيلم "التوربيني" أحمد رزق "رجل المطر" (دستين هوفمان) وفيلم " حلاوة روح" هيفاء وهبي "Malèna" (مونيكا بيلوتشي) وفيلم " طير أنت" أحمد مكي" عن فيلم "مبهور" وافلام لناديا الجندي والأخوة الأعداء عن "الأخوة كرامازوف"، يحيي شاهين، وفيلم "الغريب" يحيي شاهين.  الغريب أن المنتجين يعيدون أفلاماً تم تصويرها بالأبيض الأسود، و مقتبسة أيضا مثل "أمير الدعاء" لأنور وجدي، وتم إعادته بفريد شوقي وهو عن قصة أجنبية، حتى المسرحيات القديمة مثل "سيدتي الجميلة" لفؤاد المهندس وشويكار مقتبسة أيضا، والسؤال هل هذا فقر إنتاج أدبي ؟ الإجابة نهائياً الإنتاج الأدبي في مصر مستمر لكن عندما تدخل الممثلون في كتابة الأفلام واحتراف السيناريو والحوار أو شراء نصوص من شباب في بداية الطريق ليتنازلوا عن حقوقهم ليكتب الممثل أو المخرج اسمه على القصة حصل هذا كله. 
معاذ الطيب مخرج سينمائي


محامي خلع 
بدأ فيلم "محامي خلع" بانعقاد جلسة عرفية في دوار العمدة، واجتمع أهل القرية ومن بينهم الزوج الذي رفع شكوى للبت فيها، وأخذ حقه من ولد وقف على شاطئ الترعة يشاهد زوجته وهي تغسل الملابس أو أواني الطهي المهم أنها كانت شبه عارية لذلك لفت نظر الولد المنظر فوقف يتابعها، ولما رأته سترت نفسها وجرى الولد. 
وقف العمدة حائراً في حل القضية، صور الفيلم الزوج الشاكي على أنه رجل بسيط مغلوب على أمره، كلما ذكر العمدة اسمه نهض بسرعة واقفا ليقول "أفندم" وبالتابعية أهل البلد وقفوا أمام هذه المعضلة بين مؤيد الشاكي، وبين الولد ولكل منهم مبرره، إلا أن اتصل العمدة بابنه القاهري الذي نشأ في التنوير والحرية ليبت في القضية، وكان الرد: لو لم تتعر السيدة ما لفت نظر الولد، ولم يقف ليشاهدها، إذاً وقع الخطأ على من تعرت، لأن الأصل في الموضوع هو الستر، وحد السرقة لا يقع إذا كان البستان بلا سور، فلماذا الضجة على مصور ريهام، لو لم تكن عارية ما التقط المصور هذه الصورة التي أزعجتها. 
خرجت أبواق ونقابات تدافع عن الفلاحة ضد الولد مع أن الفلاحة كانت على علم بأنها معرضة للتصوير ورؤيتها بهذا المنظر، أنا لا أدافع عن الولد، ولا أتهم الفلاحة، فقط أوضح الصورة وأبين مدى ازدواجية المعايير، فمن يدافع عن السيدة العارية سيدات يروجن لنفس الملابس، ويفرضن على المجتمع هذا الإسفاف مطالبات من الأولاد اتباع الشريعة والأخلاق بغض البصر. 
خالد سالم