آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
أيها الوطن
يا أيها الوطن الذي قد كان أصفر
كيف غيرت الخرائط صرت أخضر
كيف لامست النجوم وكنت أقصر
كيف أقنعت الغيوم في لهيب الصيف تمطر
يا أيها الوطن الصغير اليعربي
كيف أويت الجميع وصرت أكبر
كيف أصبحت الشعوب إليك تنظر
جنة الدنيا وسبحان المصور
كيف لا وهناك شيخا أسس
الوطن العظيم و كيف يشكر؟!
زادك الرحمن يا زايد أجرآ
قدر ما كنت إلى المحتاج تسهر
قدر ما كنت الى المظلوم تسعى
أن ينال العدل والحق المجذر
يا زارع الخير العظيم ورابحا
دعوات كل الخلق لو تتكور
من يصنع الأوطان من كوم الثرى
جنات أرض الله كيف سيخسر
غسان الديلمي - شاعر
الذكاء الاصطناعي - AI
هو قدرة الكمبيوتر الرقمي أو الروبوت الذي يتحكم فيه الكمبيوتر على أداء المهام المرتبطة عادة بالكائنات الذكية، غالبا ما يتم تطبيق المصطلح على مشروع تطوير أنظمة تتمتع بالعمليات الفكرية المميزة للبشر، مثل القدرة على التفكير واكتشاف المعنى والتعميم أو التعلم من الخبرة السابقة، منذ تطويرها في الأربعينيات من القرن الماضي، تمت برمجة أجهزة الكمبيوتر الرقمية للقيام بمهام معقدة للغاية، مثل اكتشاف البراهين للنظرية الرياضية أو لعب الشطرنج، بكفاءة عالية، على الرغم من التقدم المستمر في سرعة معالجة الكمبيوتر وسعة الذاكرة، لا توجد حتى الآن برامج يمكنها أن تضاهي المرونة البشرية الكاملة في مجالات أوسع أو في المهام التي تتطلب الكثير من المعرفة اليومية
من ناحية أخرى وصلت بعض البرامج إلى مستويات أداء الخبراء والمحترفين البشريين في تنفيذ مهام معينة محددة، بحيث يوجد الذكاء الاصطناعي بهذا المعنى المحدود في تطبيقات متنوعة مثل التشخيص الطبي ومحركات البحث بالكمبيوتر والتعرف على الصوت أو الكتابة اليدوية والروبوتات الدردشة، والذكاء الاصطناعي هو مجال من العلوم يهتم ببناء أجهزة الكمبيوتر والآلات التي يمكنها التفكير والتعلم والتصرف بطريقة تتطلب عادة الذكاء البشري أو تتضمن بيانات يتجاوز حجمها ما يمكن للبشر تحليله الذكاء الاصطناعي هو مجال واسع يشمل العديد من التخصصات المختلفة، بما في ذلك علوم الكمبيوتر، وتحليلات البيانات والإحصاء، وهندسة الأجهزة والبرمجيات، وعلم اللغة، وعلم الأعصاب، وحتى الفلسفة وعلم النفس، وعلى المستوى التشغيلي للاستخدام التجاري، الذكاء الاصطناعي هو مجموعة من التقنيات التي تعتمد في المقام الأول على التعلم الآلي والتعلم العميق، وتستخدم لتحليل البيانات، والتنبؤات والتوقعات، وتصنيف الكائنات، ومعالجة اللغة الطبيعية، والتوصيات، واسترجاع البيانات الذكية، في حين تختلف التفاصيل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة، فإن المبدأ الأساسي يدور حول البيانات، تتعلم أنظمة الذكاء الاصطناعي وتتحسن من خلال التعرض لكميات هائلة من البيانات، وتحديد الأنماط والعلاقات التي قد يفوتها البشر غالبا ما تتضمن عملية التعلم هذه خوارزميات، وهي مجموعات من القواعد أو التعليمات التي توجه تحليل الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرار، في التعلم الآلي وهو مجموعة فرعية شائعة من الذكاء الاصطناعي، يتم تدريب الخوارزميات على بيانات مصنفة أو غير مصنفة للتنبؤ أو تصنيف المعلومات والتعلم العميق، وهو تخصص آخر، يستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية ذات الطبقات المتعددة لمعالجة المعلومات، ومحاكاة بنية ووظيفة الدماغ البشري، ومن خلال التعلم المستمر والتكيف، تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة على أداء مهام محددة، من التعرف على الصور إلى ترجمة اللغات وأكثر من ذلك.
معاذ الطيب - مخرج سينمائي
النكتة
النكتة أو المزحة أو القصة المضحكة في جميع المجتمعات، تقال لبث روح المرح في النفوس وتغيير مزاج الجالسين، ونشر الطاقة الإيجابية في محيط المكان، حتى أن رواد المسرح لجأوا لمثل هذه النكت من أجل اضحاك الجمهور عندما يفقدون السيطرة على الحضور من هزلية الحوار، فأما يسخر على البنية الجسدية لزميله أو على كلمة تقال ويعتبر خروج على النص وربما هو النص نفسه، فغالبا ما يكون متفق على هذا العبث لإضحاك الحضور.
وفي الواقع أن مصدر النكتة غالبا ما يكون من شدة الهموم والسخرية على الحال، فأكثر النكت إضحاكاً تلك التى تعبر عن مأساة شخص ووقوعه في مطب أو مصيبة، فهى على ما يبدو علاجاً نفسيا للتفريج عن الحزن الدفين في العقل الجمعي، لأن أشد النكت هي التى تقال على أسوأ حالات المجتمع نفسه، أو الاسقاط على فئة معينة من المجتمع أو الفئات المهنية، والسخرية هي من تولد النكتة الضاحكة
كما أن لكل مجتمع ومكان جغرافي نكته الخاصة به، فما يضحك الغرب ليس بالضرورة يضحك الشرق، بالتأكيد لاختلاف اللغة والمشكلات ونوع القضايا التي تثار على السطح، بالإضافة للمراسل، فالحاكي عليه دور كبير في توصيل النكتة لمرحلة الضحك، فالحضور وخفة الدم صفتان لابد أن يتوافرا في حاكي النكتة، وإلا ستتحول لقصة وعبرة، ولم تجد قبولا من المتلقي، ويعتمد الحاكي على لغة الجسد والتلوين في نبرات الصوت أحياناً مما يجعل الحاضرين يضحكون ضحكاً هستيرياً .
م. محمد أسامة – كاتب
قانون الانتقام
لذّة الانتقام هي شعور نفسي قد يجتاح الإنسان عندما يتعرّض للأذى أو الظلم، فتدفعه الرغبة إلى الردّ على الإساءة بمثلها أو أشد منها. هذه اللذّة قد تكون مؤقتة، ولكنها غالبًا ما تترك أثرًا سلبيًا في النفس، سواء على من قام بالانتقام أو على من تعرض له
من الناحية الأخلاقية والإنسانية، يُنصح بالسعي للسلام الداخلي والمسامحة بدلًا من الانتقام، لأن التسامح يمنح الراحة النفسية ويجعل الإنسان أكثر نبلًا.
الانتقام قد يجرّ الإنسان إلى دائرة من الأذى المتبادل، بينما العفو يحرّره من عبء المشاعر السلبية.
إن للقوانين وقوة تطبيقها وآلية تنفيذها دورا مهماً في تقليل وطأة وانتشار أساليب الانتقام، فإذا كنت على ثقة أن قوانين البلد التي تعيش فيها قوية ستسلم امرك للقوانين ولكن إذا كانت الأمور مختلفة فمن المنطقي أن يكون الانتقام كالسرطان ينهش في جسد الضحية في ظل الظروف التي يشعر فيها بأن القوانين غير كافية لتحقيق العدالة أو أنها لا تُطبَّق بشكل عادل في هذه الحالات، قد يشعر الإنسان أن الانتقام هو السبيل الوحيد لاستعادة حقه أو إثبات وجوده.
لكن هناك نقطة مهمة تستحق التفكير وهي أن الانتقام قد يعيد حقك ظاهريًا، لكنه في كثير من الأحيان يجرّ عواقب أكبر مما يُتوقع ، مثل تفاقم الصراعات أو الدخول في دوامة من الثأر الذي لا ينتهي في غياب هيبة القوانين، قد يكون الحل الأنسب هو العمل على تعزيز قيم العدالة بشكل جماعي، أو السعي وراء طرق ذكية وهادئة للحصول على الحقوق دون الانزلاق إلى الفوضى، أن العدالة الحقيقية ليست مجرد رد فعل، بل هي نظام يجعل الجميع يعيش بكرامة دون الحاجة إلى الانتقام.
وإذا كان للانتقام لذة فقطعا للتسامح والعفو لذة أشد وأعمق، صحيح أن المتضرر من الظلم يعيش لحظات مؤلمة وشعور برؤية الظالم في ابشع صورة، إلا أن العفو والتسامح لا يصدر إلا من قوي بيده المقدرة على الانتقام وتنفيذ العدالة من وجهة نظرة لكن يأبى، هنا يتصف بكاظم الغيظ الذي يعفي عن الناس، أما التسامح بدون مقدرة على الثأر فيعد ضعف وخزلان، فالقوي الحقيقي هو من يمتلك غضبه ويسيطر عليه في الوقت الذي يستطيع فيه أن ينزل على المعتدي أشد الوان الانتقام. من جرب التسامح والعفو واندرج تحت منظومة الإنسانية، يشعر بإحساس قلما حس به غيره، خاصة وأن كان الانتقام موجه لشخص تربطه به صلة، وكان بينهما خيط ولو رفيع من الود في وقت من الأوقات، سيكون التسامح حليف المنتقم، أما في حالة التعدي بالظلم على المحاذير التى تخص المظلوم فأعتقد أن التسامح سيأتي في المرتبة الأخيرة وسيتغلب الثأر والانتقام على تلك المشاعر النبيلة.
سحر الألفي
الأفكار والأهداف
الأمم العاقلة هي التي تؤمن بالإنسان وبقيمته وبأفكاره وإبداعاته، قول مأثور استوقفني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، كثيراً وكررت قراءته، وتحليله واقعيا أكثر، فوجدت أن هذه الجملة تدرس “معنى التنمية والحياة” بجميع تخصصاتها وتقدر القيم والخطط والإدارة وتأكد أن بناء الدول يعتمد على المورد البشري وأفكاره وأهدافه وعندما نرى “دبى” اليوم نعلم أن كل ما كتبه سموه هو فعليا كان رؤية استشرافية وتحولاً لواقع معاش.
«انظر إلى أفكارك، واربطها بإحساسك ليكون سلوكك هو تحقيق أهدافك” ازرع الآمال وطور الأفكار والأعمال وحقق الأهداف، فلدينا طاقات متساوية ، تختلف طرق استهلاكها ما بين التفكير والإحساس، وقد يكون استخدامها ما بين الإيجابي والسلبي حسب الرؤية الذاتية التي تخرج المقدرات وهذا ما جعل التميز بين الناس، من حيث المستويات العلمية والمجتمعية بمختلف التخصصات.
في بداية أي فكرة تعودْ على كتابتها على الورق ، ومن ثم أقرأ المبادئ والقيم لنفسك ، وركز بعد ذلك على أن تحول الفكرة إلى مشروع مع مراعاة الخطة، الطريق الذي يمتد بين مساحات الاستراتيجية والغايات ومن ثم تفصيل النماذج وإرفاقها بالوسائل للوصول مع مراعاة الزمن وتاريخ تقيم النتائج، أما التنفيذ فهو ترتيب أولويات ودراسة جدوى مالية وفنية وتسويقية على حسب أهمية المشروع ، تابع وراقب وأكتب أي أخطاء لتُصحح أثناء العمل وتطور بعد النجاح .
الأفكار والأهداف مرتبطان ،لا هدف بدون فكرة ولا فكرة بدون خطة، ليس من الضروري من أين تبدأ ولكن الأهم كيف تنتهي، عندما تضع الهدف أمامك تستطيع أن تبدأ حتى وإن لم يكن هناك رؤية واضحة، وعند اكتمال الفكرة تجد أنك قد تعرفت على طاقتك الكامنة ونقاط قوتك وضعفك، حينها تستطيع أن تتحرك من مستوى الفكرة التي صنعتها الى مستوى الإحساس الذي يجعلك تحلم بتحقيق هدفك والوصول إليه.
د. هشام عثمان إبراهيم
أنا بحكي
أنا اللي ما تعلمتش أكتب زي شاهين
بس علمني الزمن والسنين
متعلمتش أحط وأجر الحروف
بس علمني الزمن والظروف
اتعلمت أكتب عن كل شيء
وأي شيء
مألوف وغير مألوف
عن كل هم وليه ومش وليه
زمن غريب والله غريب
والأسود بقى ألوان
وكل واحد ظهر ع حقيقته
وبان
أنا شاعر أنا كاتب
أنا وليد ألف كان وكان
أنا بحكي عن وشوش
عن ناس قلوبها قلوب وحوش
الدنيا يا صاحبي
فيها كل شيء ع المكشوف
ناس تحفظ الود والعهد
لو بينك وبينها ألف حيطه وسد
وناس تحارب ليك
وناس تحارب بيك
سماح سليم – شاعرة
على أعتاب عام جديد
هي أيام وندخل عاما جديدا لا ندري خفاياه ولا نعلم إن كان مثل العام الذي سبقه، هي أقدار من الله حيث تسير بنا الأيام مرغمين ما بين السعادة والفرح والهم والحزن متوكلين على الله العلي القدير ،نستذكر أحداثاً ومواقف ومفاجآت وجولات ورحلات بين العواصم وما بين المؤسسات لكافة القطاعات، فالإعلامي مثل الرحالة أمثال سندباد وابن بطوطه ومن سبقهم من الباحثين وراء البحار عن أشياء جديدة ، وفي ظل التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي ندخل عوالم عدة منها اكتشاف جديد يفرحنا ومنه عجيب يرهبنا ومنه ما هو مقبل علينا ،نعيد الشريط الزمني مرات ومرات في أذهاننا لنرسم خيوط مستقبل نجهله فنترك أمرنا لله العالم بكل ما ينتظرنا والذي قدره لنا وكتبه في اللوح المحفوظ في صحائفنا.
أملنا وطموحنا ودعائنا لله أن يكون المقبل علينا أفضل من عامنا الذي يستعد للرحيل إلى سجلات التاريخ التي تعاقبت ،أملنا أن يكون القادم أفضل ونصحو على غد مشرق تتحقق فيه أمانينا وأحلامنا وطموحنا، وكل عام آت ونحن ننتظر أقدارنا.
سحر حمزة - كاتبة
التكنولوجيا
يزداد الاهتمام بالتكنولوجيا كل يوم، وتتطور بشكل متسارع جداً، وفي طريقها للتطور تفرز العديد من السلبيات، التى تجرى المجتمع إلى العودة للوراء أخلاقياً بعدم التمسك بالقيم والألفة الأسرية، بالإضافة لأساليب النصب التي تستغل الأمية الإلكترونية عند الكثير من الناس، من خلال اتصال وهمي يغرر بالضحية من أجل الإفصاح عن معلومات تخص المعاملات البنكية وأرقام السر، وتقع الضحية أسيرة الجهل بالمعلومة وعدم التوعية المجتمعية اللازمة.
ومع تداول الشراء بواسطة المنصات الالكترونيات أو اسئجار أفراد من خدمات مساعدة منزلية بواسطة وسطاء على الهاتف أو التطبيقات، وتحويل الأموال عبر الهواتف، أصبح خطرا جداً .
وفي الحقيقة الجهات المسؤولة والمختصة تحذر من المعاملات المادية والشراء عبر التطبيقات، وينشر الوعي من خلال المواقع المرئية والمسموعة والمقروءة، فالوعي موجود والأمية الإلكترونية تندثر وتقل مع الوقت لكن تبقى هذه السلبيات موجود على الشريحة البسيطة الموجودة، خاصة وأن العبث أحيانا يحدث من خارج المنطقة الجغرافية تماما، ومن دولة بعيدة قد تكون في قارة أخرى، فالحذر واجب وسؤال المختصين مهم قبل إجراء أي عملة خاصة إذا كانت مرتبطة بمعلومات عن الحساب البنكي أو تحويل أموال بغرض الشراء عبر شبكة الاتصال الدولية. الدولة تقوم بدورها من خلال سن القوانين وتقديم ورش العمل والإعلانات عن هذه السلبيات، والمدارس تقوم بهذا الوعي للطلاب، وغالبا ما يوهم القناص فريسته من التليفونات العشوائية، وبمجرد الانصات والتجاوب يحدد أسلوب الحديث ليصل لهدفه، ولأن المجتمع بات مدركا لهذه العمليات فيبقى تكثيف نشر الإرشادات والتعليمات أمراً ملزما وباتاً. ومن الحلول التي تبدو منطقية في هذه المعضلة، تقنين بيع الشرائح وحصرها ضمن منظومة الاتصالات، لأن الصورة الذهنية عند الجمهور ترسخ عندما تجد البائع يجلس بملابس عليها شعار الشركة وخلفه البوست وجهاز الكشف على الخطوط، كل هذه الصور تؤكد أن هذا منفذ بيع تابع للشركة، فلم يأخذ ترخيصاً بالبيع إلا بعد التأكد من عدم التلاعب، كما نضيف أيضا لهذه الحلول تكثيف ورش العمل وانتشار التوعية المسموعة بدلاً من المقروءة، لتفادي عدم توصيل الرسالة لقطاع كبير من المستخدمين.
حمادة الجنايني
دور المؤثر الإيجابي
في عصر الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يبرز دور المؤثرين كقوة رئيسية في تشكيل آراء الأفراد وتوجهاتهم بين آلاف المؤثرين، وكشخصية ملهمة تعتمد على تقديم محتوى إيجابي هادف يساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وازدهارً، حيث أن دور المؤثر لا يتوقف عند نشر صور جذابة أو محتوى ترفيهي، بل يمتد ليشمل توجيه الناس نحو الأفكار والقيم التي تساهم في تحسين حياتهم
بالإضافة إلى أن المؤثر الإيجابي ليس فقط من ينشر السعادة، بل من يحفز الآخرين على التفكير والنمو والعمل على تحقيق أهدافهم، لأن صناع المحتوى يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه متابعينا فهم يثقون بهم ويعتبرونهم مصدراً للإلهام، كما أن للمؤثر الإيجابي رسالة واضحة تخدم المجتمع، سواء من خلال التوعية بقضايا اجتماعية بهدف تعزيز قيم التعاون والتسامح، أو حتى تقديم نصائح عملية لتحسين نوعية الحياة.
وتقديم المؤثر الإيجابي المحتوى اليوم يعتبر جزءاً من الذاكرة الرقمية التي ستبقى للأجيال القادمة، لهذا السبب على المؤثر أن يحرص دائمًا على أن يحمل محتواه قيمة حقيقية، سواء من خلال التوعية بالصحة النفسية، دعم القضايا الإنسانية، أو تشجيع الشباب على تطوير أنفسهم، فضلا عن تقديم الوعي من خلال منشورات من شأنها تسليط الضوء على قصص النجاح، التغلب على التحديات، وأهمية الإيمان بالذات، وعلى توعية متابعيه بأهمية الاهتمام بالصحة العقلية والجسدية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجها المجتمع على المؤثر أن يكون صادقًا مع نفسه ومع المتابعين، وأن يحدد رسالته والهدف منها والجمهور المستهدف من الرسالة، وعليه أن يدرك أن المؤثر ليس خبيرا في كل شيء، لذلك عليه أن يتعلم ويطور من أدائه وفكره ومهاراته لكي يتمكن من توصيل الرسالة للمتلقي بكل سهولة ويسر، فضلا عن تجنب الإثارة والمفرطة والسلبية، في نفس الوقت على الجمهور المتابع للمؤثرين أن يختاروا بعناية من تتابعوا، فالمحتوى له تأثير كبير، فينبغي أن يبحث الجمهور عن الإلهام والإيجابية في صانع المحتوى. ليس بالضروري أن يكون صانع المحتوى على حق، فالكثير منهم لم يعد للموضوع، وأحيانا يتحدث عن تأثير موقف معين حدث له، فيخرج على المتابعين وهو تحت تأثير الحالة فيكون صوته وانفعاله مؤثراً، وبعد أن يهدأ سيكتشف أن الموضوع اتخذ من منظور خاطئ فكانت النتائج خاطئة، فعلى المتابعين فلترة الموضوع والتأكد من عدم تعرضه للتوجيه أو غرس فكرة عبر هذا التأثير الذي يملكه المؤثر من نبرة صوت وأسلوب إقناع وحضور على الشاشة.
رنده بوسته – صانع محتوى