دور نشر محلية تكتشف المواهب الإبداعية وتدعمها

أجنحة الناشرين تقدّم أحدث إصدارتها ضمن أجواء احتفالية في مهرجان العين للكتاب 2023

أجنحة الناشرين تقدّم أحدث إصدارتها ضمن أجواء احتفالية في مهرجان العين للكتاب 2023

ترحّب أجنحة الناشرين من دور النشر والتوزيع والمكتبات المشاركة في مهرجان العين للكتاب 2023 بالزوّار الوافدين إليها من كافة أنحاء الدولة في إستاد هزاع بن زايد- العين سكوير، لتقدّم للزوار أحدث وأفضل إصداراتها التي تتناول شتى الموضوعات، سواءً قصص الأطفال أو كتب التنمية البشرية أو الكتب العلمية أو الفلسفية أو التراثية.
وفي المهرجان يمكن للزائر إيجاد ضالّته، واقتناء كتابه المفضّل ضمن أجواء احتفالية ممتعة تضفي على الزيارة لاقتناء الكتب طابعًا ترفيهيًا، ولا سيما للعائلات، إذ حرصت دور النشر على تقديم منتج راقٍ وذي قيمه يتناسب مع أهداف المهرجان، ويُقدّم رسالة هادفة من شأنها دعم القراءة والمواهب الناشئة في آنٍ معًا.
 
قدّمت “دار بيبليوسيما للنشر والتوزيع”، مجموعة من الكتب التي ألّفها شباب إمارتيون، وقال ناصر الخليفي، وهو كاتب وروائي إماراتي: “هنالك كتّاب إماراتيون مبدعون يشار لهم بالبنان، وقد تأسّست هذه الدار لدعمهم، خاصة أن دولة الإمارات مقبلة على تنمية ثقافية وإبداعية واعدة، حيث أصبحت رائدة في الثقافة على المستوى العربي. ونحن لا نركّز على مبدأ الربح المادي بقدر تركيزنا على الاستثمار في فئة الشباب ودعم الإبداعات، وأذكر منهم، الكُتّاب: عفراء المري وحامد البستكي وريم الكندي والشاعر وليد المالود، وقد حظيت هذه المواهب بدعم وزارة الثقافة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة».
 
وقالت أميرة حسن، وهي كاتبة شابة تنشر لدى دار بيبليوسيما، إنها بدأت بكتابة الخواطر والقصص القصيرة منذ كانت طفلة صغيرة، وكانت تحلم بتأليف الكتب ثم عملت على تحقيق حلمها قبل 4 سنوات، حيث نالت دعم الدار ونشرت 4 كتب حتى الآن كلها تتعلّق بالتنمية الذاتية. وقال الدكتور أحمد فرج الله، مدير الدار، التي تأسّست في دبي قبل 35 عامًا على يد جدّه ووالده: “لقد شهدت الآونة الأخيرة تراجعًا كبيرًا في مستوى اللغة العربية لدى الأطفال، الأمر الذي دفع الأهل إلى التنبّه إلى خطورة الأمر على مستقبل أطفالهم وانسلاخهم عن اللغة والثقافة العربية، ما دفعهم إلى تشجيع أطفالهم على تحسين مستوى أطفالهم بالقراءة والكتابة العربية. وانعكس ذلك على زيادة الإقبال على اقتناء كتب الأطفال باللغة العربية، وكذلك على الوسائل التعليمية الترفيهية التي من شأنها تعزيز مهارات ومستوى اللغة العربية لدى الأطفال، والعودة إلى شراء الكتب الورقية».
 
وعبّر مهيار علي كردي، المدير التنفيذي لدار “مؤمنون بلا حدود” للنشر والتوزيع، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان العين للكتاب للمرة الأولى، مشيرًا إلى جمالية الأجواء الاحتفالية التي يقدّمها، التي تجعل منه حدثًا ترفيهياً بالنسبة للزوّار وللمشاركين. وأوضح أنه قدّم إصدارًا خاصًا للمهرجان، وهو كتاب تراثي بعنوان: “توام التاريخ الغائب لمدينة العين”، وقال: “لدينا تجربة رائدة في النشر بدولة الإمارات، وهنالك إقبال متزايد على شراء الكتب، وذلك بسبب الوعي والثقافة المتزايدة لدى السكان، وارتفاع القدرة الشرائية للأفراد، الأمر الذي أدى لانتعاش قطاع النشر وبيع الكتب».
 
وشاركت “دار رمسة للنشر والتوزيع” في المهرجان بتقديم إصداراتها المتخصّصة في تعليم ونشر الثقافة واللهجة الإماراتية على نطاق واسع، سواء بين المقيمين الأجانب في الدولة، أو بين الأطفال الإماراتيين الذين يحرص آباؤهم على تعليمهم الثقافة واللهجة الإماراتية كي لا ينسوها.
 
وقدّمت دار رمسة هذا الموسم كتاب “التعابير المجازية عن الجسد في اللهجة الإماراتية”، وهو كتاب جديد يفسّر الكلمات والأمثال الشعبية الإماراتية باللغة الإنجليزية. وقال عبد الله الكعبي، مدير الدار: “هنالك كتب معنية بالرمسة الإماراتية مترجمة إلى 11 لغة عالمية كلها تهدف إلى نشر الثقافة الإماراتية على نطاق واسع، وهنالك قصص للأطفال أيضًا مكتوبة باللهجة الإماراتية، وهي تلقى إقبالًا ورواجًا كبيرًا بين الجنسيات الأجنبية المختلفة التي تهتم بالاطلاع على الثقافة الإماراتية». وتشارك “دار شمس”، المتخصّصة في أدب الطفل والناشئة، في المهرجان بقصص مميّزة خُطت بأيدي الأطفال أنفسهم، وقدمت الدار 12 قصة مشوقة وهادفة كتبها أطفال إماراتيون تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عامًا، بالإضافة إلى مجموعة قصص أخرى من تأليف مديرة الدار الكاتبة هيا القاسم.
 
وقالت القاسم: “من خلال مشاركاتي في الورش المتحركّة لكتابة الأطفال، اكتشفت بأن هنالك مواهب ذهبية، ولذلك جعلت من دار شمس مساحة لتأهيل المواهب بشكل احترافي. وقد أصبح لدينا اليوم 12 كاتبًا إماراتيًا يكتبون في مواضيع مختلفة حول الاستدامة والفلسفة التربوية وأدب الرعب الهادف، والتراث والموروث الإماراتي، مشيرة إن الدار لا تسعى لإنتاج كتاب يوضع على الرف بل إنتاج كتاب حقيقي يمثّل نفسه ويقدّم رسالته. وهذا الأمر يبدو واضحًا من خلال جودة الكتاب الذي نقدّمه للطفل، سواء من ناحية الشكل أو المضمون».