نساء النجف يتظاهرن دفاعاً عن دورهن في الاحتجاجات

أمريكا تندد بالهجمات المستمرة على المتظاهرين في العراق

أمريكا تندد بالهجمات المستمرة على المتظاهرين في العراق

ندد مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شنكر، بالهجمات المستمرة ضد المتظاهرين السلميين في العراق.وقال بيان للسفارة الأمريكية ببغداد أمس، إن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر زار بغداد لبحث العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، والتقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي . وجاء في البيان أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي ندد بالهجمات المستمرة ضد المتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقهم الديمقراطي في حرية التعبير، ومطالباتهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي، ودعا الحكومة العراقية إلى وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم الجناة إلى العدالة .

وأشار البيان إلى أن شينكر أعرب عن دعمه للحق الديمقراطي الأساسي للعراقيين في حرية التجمع السلمي والتعبير، وأكد احترام الولايات المتحدة للدور المهم والدائم الذي تؤديه المرجعية في العراق، كما سلط الضوء على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق، والتعاون المستمر لدعم عراقٍ مزدهر ومستقر، وديمقراطي. هذا وخرجت مئات النساء أمس في تظاهرة نسوية هي الأولى في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، جنوب بغداد، للدفاع عن دورهن وتأكيد حقوقهن بالمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة المطالبة باصلاحات سياسية شاملة وانطلقت منذ تشرين الأول/أكتوبر. وتشهد بغداد ومدن الجنوب ذات الغالبية الشيعية منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للاستقالة. وسارت التظاهرة التي شاركت فيها أستاذات جامعيات وطالبات وربات بيوت ارتدى بعضهن عباءة سوداء ووضعت أخريات حجاباً ملوناً، على طريق يمتد حوالى كيلومتر، وصولا إلى ساحة الاحتجاج الرئيسية قرب مبنى مجلس محافظة النجف، وفقا لمراسل فرانس برس. وتقدمت التظاهرة دورية للشرطة وأنتشر شباب على جانبي الطريق وقاموا بتوزيع مياه للشرب على المتظاهرات.

وحمل المتظاهرات لافتات كتب على إحداها ولدت عراقية لأصبح ثائرة و لا صوت يعلو فوق صوت النساء كما تعالت هتافات بينها لا أمريكا ولا إيران بغداد هي العنوان . وتأتي التظاهرة بعد دعوة رجل الدين مقتدى الصدر لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام. وقالت الأستاذة الجامعية ندى قاسم التي ارتدت عباءة سوداء نحن أحرار لم نخرج بفتوى ولن نتراجع بقرار ، في أشارة لتلك الدعوة.

واضافت المرأة الخمسينية وهي تحمل علم العراق جئت لأسترد الوطن الضائع الذي خربته الأحزاب والمحاصصة المقيتة ولأسترد الحقوق المسروقة وأطالب بدولة مدنية تحترم الإنسان .
بدورها، قالت متظاهرة عمرها 22 عاما واكتفت بذكر اسمها الأول صبا، لفرانس برس، في البداية خرجنا لإسقاط النظام، (لكن) هذه التظاهرة نسوية لأنهم مسوا شرفنا .
وتابعت هذه الشابة التي أعربت عن فخرها للمشاركة في التظاهرة، نريد ان نثبت باننا خرجنا من أجل الوطن وليست لنا غاية أخرى . خرجت مئات العراقيات منتصف شباط/فبراير الحالي، في تظاهرة وسط بغداد دفاعا عن دور المرأة في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، بعد تلك الدعوة.

وأحدثت مشاركة النساء إلى جانب الرجال في الاحتجاجات في بغداد وجنوب البلاد، الذي تحكمه تقاليد عشائرية، صدمة بين العراقيين الذين لم يكن من الممكن أن يتصوّروا ذلك قبل احتجاجات تشرين الأول/اكتوبر. ويطالب المحتجون بالاضافة الى محاربة الفساد بتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 17 عاما، وملاحقة المتورطين بهجمات ضد المتظاهرين.

ومنذ بداية التظاهرات المناهضة للحكومة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل نحو 550 شخصا غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالى ثلاثة آلاف بجروح.