شاركت بفيلمها "أزياء راقية" في مهرجان سان سيباستيان السينمائي

أنجلينا جولي: اخترت محاربة السرطان مبكرا حتى لا ألقى مصير والدتي وجدتي

أنجلينا جولي: اخترت محاربة السرطان مبكرا حتى لا ألقى مصير والدتي وجدتي

شاركت النجمة العالمية أنجلينا جولي، في فعاليات مهرجان سان سيباستيان السينمائي، بتقديم عرض فيلم "أزياء راقية"، الذي يحمل بطولتها، وإخراج المخرجة الفرنسية أليس وينوكور، العرض الرئيسي في المسابقة الرسمية،في 21 سبتمبر المقبل.
كما شاركت في تقديم هذا العمل الدرامي ضمن أسبوع الموضة في باريس، إلى جانب النجمين لويس جاريل وجارانس ماريلير، اللذين أُعلن عنهما مؤخرًا، والمخرجة أليس وينوكور، والممثلين أنيير آني وإيلا رومف، اللذين تم تأكيد مشاركتهما بالفعل.

وعُرض فيلم Couture أو "أزياء راقية"، لأول مرة عالميًا في مهرجان تورنتو، إذ أثار ردود فعل متباينة من مجلة فارايتي، التي كانت متفائلة بأداء "جولي" في دور مخرجة أفلام الرعب المستقلة العصرية "ماكسين ووكر"، وتعلم خلال أسبوع الموضة، أنها مصابة بسرطان الثدي.
وبحسب مجلة فارايتي: "تقدم جولي، التي استندت إلى تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، الذي خضعت بسببه لعمليات جراحية وقائية، أداءً حيويًا، ما يمنح شخصية "ماكسين" التي تجسدها حيوية المخرج الرائعة ثم الخوف والحزن الذي لا يسعنا إلا الاستجابة له".
وذكرت فارايتي عن الفيلم: "أن أنجلينا جولي كما لم تسمعوها من قبل، إذ تُقدّم الحائزة على جائزة الأوسكار أول أداء لها باللغة الفرنسية".
وتنضم أنجلينا جولي إلى جينيفر لورانس التي تسلمت جائزة دونوستيا، أرفع جوائز سان سيباستيان،مؤخرا.

أوقات عصيبة للغاية
"نعيش أوقاتًا عصيبة للغاية.. ويجب أن نكون حذرين من قول الأشياء بشكل عرضي"، بهذه الكلمات اضطرت النجمة أنجلينا جولي للرد السريع على المشهد السياسي الفوضوي في بلدها الولايات المتحدة، خلال مؤتمر صحفي لفيلمها الجديد "Couture" أو "أزياء راقية"، إلى جانب المخرجة أليس وينوكور وطاقم العمل، قبيل العرض الأوروبي الأول للفيلم في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الذي اختتم فعالياته 27 سبتمبر الجاري.
أقرت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار بأنها أرادت توخي الحذر فيما تقوله حول هذا الموضوع، إذ أجابت قائلة: "إنه سؤال صعب للغاية.. لكنني أقول إنني أحب بلدي، ولا أعترف به حاليًا.. لطالما عشت في بيئة دولية.. حياتي، ورؤيتي للعالم، متساوية وموحدة، وأعتقد أن أي شيء، في أي مكان، يُقسّم أو يحد من التعبيرات الشخصية والحريات لأي شخص هو أمر خطير للغاية".
تؤدي جولي في الفيلم دور "ماكسين"، مخرجة أفلام أمريكية في الأربعينيات من عمرها، تُكلف بإخراج عمل قصير لعرض في أسبوع الموضة في باريس، ووسط صخب وفوضى أسبوع الموضة، تُشخص ماكسين بسرطان الثدي، وهي تجربة اضطرت الممثلة نفسها لاتخاذ قرارات بشأنها، نظرًا لتاريخ عائلتها مع السرطان، إذ خضعت لعملية استئصال الثديين الوقائية عام 2013.
وحول ذلك قالت جولي: "اخترت الخضوع لذلك لأنني فقدت والدتي وجدتي في سن مبكرة جدًا، ولأنني أحمل جين BRCA1، لذلك اخترت الخضوع له قبل عقد من الزمن، هذه خياراتي.. لا أقول إنه يجب على الجميع القيام بذلك، ولكن من المهم أن يكون لديك الخيار".
بينما قالت أليس: "إنه أمرٌ يوحد ليس النساء فقط، بالطبع، بل كل من مر بتجربة مشابهة".
بدت جولي متأثرة للغاية عندما سُئلت عن ارتداء قلادة والدتها في الفيلم، التي توفيت عن عمر يناهز 56 عامًا بسرطان المبيض عام 2007، إذ قالت: "من الصعب جدًا التحدث عن والدتي. لقد ارتديت قلادة والدتي، أعتقد أن جميع من في هذه الغرفة ربما كانوا في غرفة مستشفى، ربما مر بعضكم بظروف أشد وطأة".
وأضافت: "أتمنى لو كان لديها هذا المجتمع، أتمنى لو كانت قادرة على التحدث بانفتاح أكبر وألا تشعر بالوحدة. أعتقد أنها كانت ستنصح ماكسين بأن تعيش كل يوم وتركز على الحياة وألا تأخذ أي شيء في المنزل كأمر مسلم به. أعتذر إن لم أجب بشكل صحيح، لكنني متأثرة للغاية".