إدارة صانع القرار الإماراتي لأزمة فيروس كورونا
يعيش العالم أزمة انتشار وباء فيروس كورونا التي هزت جميع المجالات أهمها المجال الصحي والاقتصادي والاجتماعي. وألقت هذه الأزمة بثقلها على كاهل الناس الصغير منهم والكبير وتسارع انتشار الوباء (القاتل المجهول) بحيث أصبح هاجساً يسيطر على حياتهم داخل وخارج المنزل، ولكن هناك ما يبعث الراحة والطمأنينة في النفوس عندما يشعر الناس بأن هناك من يقف متصدياً لهذا الوباء القاتل بكل الإمكانيات والوسائل بإدارة واعية للمخاطر المتوقع حدوثها في أي لحظة. إن الدور الذي يلعبه صانع القرار الإماراتي في مواجهة جائحة فيروس كورونا يقوم على عدد من الإجراءات المعتمدة على البحث والتقصي للحصول على المعلومات اللازمة التي مكنته من إدارة الأزمة عبر التنبؤ بأماكن واتجاهات الوباء المتوقعة، وتهيئة المناخ المناسب للتعامل مع هذه الأزمة باتخاذ التدابير المناسبة للتحكم بها والقضاء عليها أو تغيير مسارها أو الحد منها لصالح المجمتع الإماراتي. إن الهدف الرئيس لإدارة أزمة جائحة فيروس كورونا هو تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى. ولكي نفهم كيف تعامل صانع القرار الإماراتي في إدارة هذه الأزمة؛ نتطرق إلى الإجابة عن السؤال التالي:
هل اعتمد صانع القرار الإماراتي إدارة أزمة استباقية أم وقائية للسيطرة على جائحة فيروس كورونا ؟
اعتمد صانع القرار الإماراتي الإدارة الإستباقية منذ بدايتها من خلال توجيه كل الإماكانات والوسائل المادية لتجهيز المستشفيات الخاصة بالعزل الصحي وتوفير الأدوية والمطهرات وتعقيم الأماكن العامة والدوائر الحكومية والخاصة وتجهيز الإمكانات المعنوية المتمثلة بالتوعية عبر مختلف وسائل الإعلام وإظهار قدرة دولة الإمارات واستعدادها لمواجهة مثل هذا الوباء الذي بدأ يطرق الأبواب وعلى استعداد للإنتشار بين الناس. ومفهوم الإجراءات الاستباقية هنا هو إحساس صانع القرار بمدى خطورة إنتشار الفيروس. وتستهدف الإجراءات الاستباقية تدمير عدوى فيروس كورونا الذي لديه القدرة على الإنتشار السريع بين الناس دون الشعور به إلا بعد فترة الحضانة البيولوجية لحامل المرض.
بينما اعتمد صانع القرار الإدارة الوقائية بإعلان الاستنفار الوقائي ضد فيروس كورونا كونه يمثل خطراً في لحظة مستقبلية معينة وذلك من خلال وضع مجموعة من الخيارات وتحديدها، وتحديد نوع التحرك المطلوب وحجمه والسرعة المطلوبة للقضاء على العدوى المسببة لوباء فيروس كورونا المصنف ضمن الخطر الداهم في استراتيجيات إدارة الأزمات والكوارث لدولة الإمارات. وتكون إجراءات التحرك الوقائي مفتوحة لجميع الاحتمالات ومنها الحد من التجمعات والتواجد داخل المدارس والجامعات والنوادي والاحتفالات، حفظاً للسلامة العامة.
وإذا لاحظنا الإجراءات الاستباقية والوقائية المتبعة من قبل صانع القرار الإماراتي، فإنها جاءت استباقية وقائية في نفس الوقت، فهي استباقية كون انتشار وباء فيروس كرونا في مرحلة الاستعداد للدخول للدولة عن طريف المسافرين القادمين من دول ينتشر فيها هذا الوباء . وهي إجراءات وقائية كونها تنطلق من أن فيروس كورونا يُعتبر خطر داهم والاستعداد للقضاء عليه يكون بشتى الطرق الوقائية.
وبالعودة إلى مجموعة الإجراءات المتخذة من قبل صانع القرار الإماراتي في أول انتشار للفيروس خارج بؤرته الأصلية في يوهان الصينية، بداية من تعقيم المؤسسات الحكومية والخاصة والأماكن العامة إلى تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات وانتهاءً بإيقاف كل الأنشطة ذات الاستخدام المختلط والمتكرر مثل النوادي الرياضية والمقاهي وصالات الأفراح والحدائق العامة والشواظئ...إلخ. أظهرت تلك الإجراءات الاستباقية الوقائية المتخذة نجاحها وفاعليتها بشكل لافت مقارنة مع الإجراءات المتخذة لصناع القرار في الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
وما يلفت الأنظار إليه هو تطور استراتيجيات إدارة الأزمة لصانع القرار الإماراتي إنسانياً. ففي خضم أزمة فيروس كورونا القاتل لم ينس صانع القرار الإماراتي إدخال الجوانب الانسانية ضمن استراتيجيتهم الاستباقية عبر تأسيس مدينة الإمارات الإنسانية واستقدام العرب العالقين في بؤرة انتشار الفيروس في يوهان الصينية ووفرت لهم كل الامكانات اللازمة لضمان سلامتهم من فيروس كورونا.
العوامل التي أدت إلى نجاح صانع القرار الإماراتي في إدارة أزمة فيروس كورونا:
من خلال ما سبق من استعراض إدارة الأزمة استباقياً ووقائياً نستخلص العوامل التي أدت إلى نجاح صانع القرار في احتواء الأزمة حتى الآن وهذه العوامل تتمثل بما يلي:
1. شفافية المعلومات المقدمة للناس، حيث تم إعلامهم بكل ما يستجد من حالات الإصابة وحالات الشفاء.
2. سرعة اتخاذ القرار الاستباقي والوقائي، حيث ينم عن دقة المعلومات الصحية والامنية.
3. الصلاحيات التي منحت من صانع القرار لجميع الجهات المنوطة بإدارة أزمة كورونا.
4. الشعور الوطني والإخلاص في العمل من قبل القيادات العليا والدنيا خلق روح الإلتزام والحرص لدى الناس.
5. النتائج الإيجابية للإجراءات المتخذة، حيث توقفت حالات الأصابات بشكل كبير والسيطرة عليها إضافة إلى حالات الشفاء السريعة التي تؤكد جاهزية الكوادر الطبية ومستشفيات العزل الصحي.
6. إدارة الأزمة إنسانياً، حيث قدم صانع القرار استراتيجية استباقية وقائية إنسانية عبر تاسيس مراكز وقائية ارسال طائرات لجلب العالقين العرب من بؤرة انتشار الفيروس في يوهان الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي.
هل اعتمد صانع القرار الإماراتي إدارة أزمة استباقية أم وقائية للسيطرة على جائحة فيروس كورونا ؟
اعتمد صانع القرار الإماراتي الإدارة الإستباقية منذ بدايتها من خلال توجيه كل الإماكانات والوسائل المادية لتجهيز المستشفيات الخاصة بالعزل الصحي وتوفير الأدوية والمطهرات وتعقيم الأماكن العامة والدوائر الحكومية والخاصة وتجهيز الإمكانات المعنوية المتمثلة بالتوعية عبر مختلف وسائل الإعلام وإظهار قدرة دولة الإمارات واستعدادها لمواجهة مثل هذا الوباء الذي بدأ يطرق الأبواب وعلى استعداد للإنتشار بين الناس. ومفهوم الإجراءات الاستباقية هنا هو إحساس صانع القرار بمدى خطورة إنتشار الفيروس. وتستهدف الإجراءات الاستباقية تدمير عدوى فيروس كورونا الذي لديه القدرة على الإنتشار السريع بين الناس دون الشعور به إلا بعد فترة الحضانة البيولوجية لحامل المرض.
بينما اعتمد صانع القرار الإدارة الوقائية بإعلان الاستنفار الوقائي ضد فيروس كورونا كونه يمثل خطراً في لحظة مستقبلية معينة وذلك من خلال وضع مجموعة من الخيارات وتحديدها، وتحديد نوع التحرك المطلوب وحجمه والسرعة المطلوبة للقضاء على العدوى المسببة لوباء فيروس كورونا المصنف ضمن الخطر الداهم في استراتيجيات إدارة الأزمات والكوارث لدولة الإمارات. وتكون إجراءات التحرك الوقائي مفتوحة لجميع الاحتمالات ومنها الحد من التجمعات والتواجد داخل المدارس والجامعات والنوادي والاحتفالات، حفظاً للسلامة العامة.
وإذا لاحظنا الإجراءات الاستباقية والوقائية المتبعة من قبل صانع القرار الإماراتي، فإنها جاءت استباقية وقائية في نفس الوقت، فهي استباقية كون انتشار وباء فيروس كرونا في مرحلة الاستعداد للدخول للدولة عن طريف المسافرين القادمين من دول ينتشر فيها هذا الوباء . وهي إجراءات وقائية كونها تنطلق من أن فيروس كورونا يُعتبر خطر داهم والاستعداد للقضاء عليه يكون بشتى الطرق الوقائية.
وبالعودة إلى مجموعة الإجراءات المتخذة من قبل صانع القرار الإماراتي في أول انتشار للفيروس خارج بؤرته الأصلية في يوهان الصينية، بداية من تعقيم المؤسسات الحكومية والخاصة والأماكن العامة إلى تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات وانتهاءً بإيقاف كل الأنشطة ذات الاستخدام المختلط والمتكرر مثل النوادي الرياضية والمقاهي وصالات الأفراح والحدائق العامة والشواظئ...إلخ. أظهرت تلك الإجراءات الاستباقية الوقائية المتخذة نجاحها وفاعليتها بشكل لافت مقارنة مع الإجراءات المتخذة لصناع القرار في الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
وما يلفت الأنظار إليه هو تطور استراتيجيات إدارة الأزمة لصانع القرار الإماراتي إنسانياً. ففي خضم أزمة فيروس كورونا القاتل لم ينس صانع القرار الإماراتي إدخال الجوانب الانسانية ضمن استراتيجيتهم الاستباقية عبر تأسيس مدينة الإمارات الإنسانية واستقدام العرب العالقين في بؤرة انتشار الفيروس في يوهان الصينية ووفرت لهم كل الامكانات اللازمة لضمان سلامتهم من فيروس كورونا.
العوامل التي أدت إلى نجاح صانع القرار الإماراتي في إدارة أزمة فيروس كورونا:
من خلال ما سبق من استعراض إدارة الأزمة استباقياً ووقائياً نستخلص العوامل التي أدت إلى نجاح صانع القرار في احتواء الأزمة حتى الآن وهذه العوامل تتمثل بما يلي:
1. شفافية المعلومات المقدمة للناس، حيث تم إعلامهم بكل ما يستجد من حالات الإصابة وحالات الشفاء.
2. سرعة اتخاذ القرار الاستباقي والوقائي، حيث ينم عن دقة المعلومات الصحية والامنية.
3. الصلاحيات التي منحت من صانع القرار لجميع الجهات المنوطة بإدارة أزمة كورونا.
4. الشعور الوطني والإخلاص في العمل من قبل القيادات العليا والدنيا خلق روح الإلتزام والحرص لدى الناس.
5. النتائج الإيجابية للإجراءات المتخذة، حيث توقفت حالات الأصابات بشكل كبير والسيطرة عليها إضافة إلى حالات الشفاء السريعة التي تؤكد جاهزية الكوادر الطبية ومستشفيات العزل الصحي.
6. إدارة الأزمة إنسانياً، حيث قدم صانع القرار استراتيجية استباقية وقائية إنسانية عبر تاسيس مراكز وقائية ارسال طائرات لجلب العالقين العرب من بؤرة انتشار الفيروس في يوهان الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي.